بسم
الله الرحمن الرحيم
|
صفحتنا بيضاء نقية أبية هجمــــة صفر 1431هـ / فبراير 2010 م (( مناجاة سجين )) ((ربنا منك الرجـاء ..... يا ملاذ الصالحين)) 10 ربيع ثان 1431هـ -25 مارس 2010 م |
"
ومالنا ألا نتوكل على الله، وقد هدانا سبلنا، ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله
فليتوكل المؤمنون " سورة
إبراهيم 12 |
*******
رأي
الإخوان
الإخوان المسلمون
وفعاليات الإصلاح على الساحة المصرية
1- مما لا شك فيه أن الحراك السياسي والشعبي الفعال من أجل الإصلاح لن يتحقق
إلا بتضافر كافة القوى السياسية والشعبية وتوحدها حول حزمة مطالب رئيسية لا يختلف
عليها أحد، وفي مقدمتها الحرية للجميع وإنهاء حالة الطوارئ والإشراف القضائي التام
على الانتخابات لضمان عدم التزوير وحرية إقامة الأحزاب وإصدار الصحف.
2- يؤكد الإخوان المسلمون أنهم ضد ما يُسمَّى بالصفقات الانتخابية، ونرى أن
الحزب الحاكم لا يريد أي انتعاشة في الحياة السياسية داخل مصر؛ لأن هذا معناه فضح
الفساد المنتشر في كافة قطاعات الدولة، وأن الإخوان يحتكمون في الأساس إلى رأي
الشعب المصري واختياره، والذي يجب أن نترك له الحرية الكاملة لاختيار رؤسائه
وممثليه في المجالس النيابية والمحلية.
3- النظام القائم يسعى لتفتيت أي توحد للمعارضة المصرية، عن طريق تشويه
صورتها، والتشكيك في نزاهتها، وإشعال نار الفتن بينها، وهو ما يفرض على كل القوى
الوطنية أن تحذِّر منها، وأن تنتبه إلى خطورة مثل هذا التفتيت والتشويه على خطوات
الإصلاح.
4- استمرار حملات الاعتقال في صفوف الإخوان، وتحدِّي النظام وأمنه قرارات
النيابة العامة وأحكام القضاء التي تقضي بالإفراج عن المعتقلين؛ يؤكد أن مصر تعيش
أزمةً حقيقيةً في ملف الحريات وحقوق الإنسان، وأنه يجب على النظام الحاكم أن
يتراجع عن عناده في علاقته بالمعارضة الحية في مصر، خاصةً في هذا الوقت العصيب
الذي تمرُّ به أمتنا العربية والإسلامية، ونُحذِّر من نتائج تجاوزات ضباط الأمن في
العدوان والإساءة إلى الأبناء والزوجات وتعذيب بعض المعتقلين، كما حدث في الفيوم
والحوامدية بمحافظة الجيزة.
*******
تقرير حول معتقلي الإخوان بالشرقية
في الربع الأول من العام الجاري
شنت أجهزة
الأمن المختلفة بوزارة الداخلية المصرية عدة حملات ضد إخوان الشرقية خلال الأسبوعين
الماضيين أسفرت عن 74 معتقل ومحبوس علي ذمة قضايا لم تتته بعد .
وتباينت
مراكز المحافظة في أعداد المعتقلين حيث تحتل الزقازيق المركز الأول بنصيب 24
معتقلا ً، يليها مدينة أبو كبير بنصيب 17 معتقلاً ، ثم كفر صقر بنصيب 10 معتقلين،
ثم فاقوس 7 معتقلين، ومنيا القمح 6 معتقلين، وبلبيس وديرب نجم كل منهما 3 معتقيلن،
ومدينة العاشر من رمضان معتقلان، وأبو حماد وههيا كل منهما معتقل واحد.
وقامت اجهزة وزارة الداخلية بتوزيع
إخوان بالشرقية المعتقلين والذين وصل عددهم حتي الآن ( ظهر الخميس 18/3/2010 م )
إلى 74 معتقل ومحبوس موزعين على : سجن دمنهور العمومي (19)، حجز قسم أول الزقازيق
(16)، سجن برج العرب (12)، سجن وادي
النطرون (11)، سجن الزقازيق العمومي (6)، حجز كفر صقر (6)، سجن المحكوم (3)، سجن
المرج (1) ،.
ووفق
التقرير الاستراتيجي العربي الذي يصدر عن مركز الأهرم للدراسات الاستراتيجة
2008/2009 الصادر بالقاهرة عام 2010 م بصفحة رقم 360 ذكر " أن محافظة الشرقية هي الأعلي بين
محافظات مصر من حيث أرقام المعتقلين حيث وصل عدد المعتقلين منها إلى 912 معتقلاً خلال العام 2009 بما نسبته 36 % من إجمالي معتقلي
الجمهورية البالغ عددهم 2537 معتقل " .
أما العام
الجاري 2010 م والذي بدأ بخروج اكثر من 50 من إخوان الشرقية من سجني دمنهور وبرج
العرب ووادي النطرون تبعها حملات اعتقال خلال شهري فبراير ومارس ليصل إجمالي عدد
المعتقلين خلال الشهور الثلاثة الأولي لهذا العام 236 معتقل ومحبوس تم إطلاق سراح
162 منهم ووصلوا منازلهم في حين لا يزال 74 رهن الاعتقال والحبس ، ويلاحظ ان هناك
قرابة نسب بين عدد من المعتقلين ما بين أشقاء أو أبناء عمومة أو من نفس العائلة (
سنفرد لها تقرير منفصل لاحقا ) .
ومن بين
المحافظات تأتي الشرقية في المقدمة يليها البحيرة ثم الاسكندرية فالدقهلية
فالاسماعيلية والسويس فالمنوفية وكفر الشيخ ثم القليوبية فالجيزة والقاهرة
والغربية واخيرا شمال سيناء.
أسماء الاخوان المعتقلون بالشرقية حسب
المراكز :
الزقازيق ( 24 ) :
1-
د. محي حامد – إخصائي أنف واذن وحنجرة – عضو مكتب الارشاد – اعتقل في 8/3/2010م
2-
د . محمد عبد الغني – استشاري الرمد وأحد قيادات الإخوان السياسية – اعتقل
في 8/3/2010م
3-
د. إيهاب ابراهيم – أستاذ المسالك البولية بطب الزقازيق وأحد قيادات إخوان الشرقية - اعتقل
في 8/3/2010م
4-
د. عبد الله عبد المجيد
– أستاذ المسالك البولية بجامعة الزقازيق - اعتقل في 11/3/2010م
5-
د. علاء عبد الرؤوف
– صيدلي– اعتقل في 11/3/2010م
6-
د. محمد زكي عبد الحميد -
استشاري العظام واحد قيادات إخوان الزقازيق - اعتقل في 12/3/2010م
7-
تامر سعيد السيد – سائق - ( شقيقه السيد سعيد المعتقل بسجن دمنهور) حسن صالح – اعتقل في
12/3/2010م
8-
صلاح الصياد – أعمال حرة - القنايات – اعتقل في 12/3/2010م
9-
عبد الله محمد محمد فرج – كفر أبو فرج القنايات – اعتقل في 12/3/2010م
10-
محمد حسني عبد الله – الإشارة – اعتقل في 12/3/2010م
11-
إسلام جودة البحراوي – هرية – اعتقل في 12/3/2010م
12-
أحمد محمد بهي – الطيبة – اعتقل في 12/3/2010م
13-
يحي إبراهيم محمد – الطيبة – اعتقل في 12/3/2010م
14-
السيد سعيد السيد – مساعد صيدلي ( شقيقه تامر سعيد
المعتقل ببرج العرب ) – حسن صالح – اعتقل في 12/3/2010م
15-
أحمد حامد محمد – اعتقل في 12/3/2010م
16- السيد محمد محمد إبراهيم – كفر موسى عمران – اعتقل في 12/3/2010م
17- م. أحمد شحاتة – مهندس
وصاحب شركة مقاولات - اعتقل في
16/3/2010م
18- أ. صبحي الغندور – رجل
أعمال - اعتقل في 16/3/2010م
19-
محمدي سعد – مفتش
بالتموين – شرويدة – اعتقل في 16/3/2010م
20-
صالح مرعي – مدرس
ومدير مكتب كتلة الاخوان بالشرقية – النكارية – اعتقل في 16/3/2010م
21-
د. أشرف سعيد – صيدلي –
النحال – اعتقل في 16/3/2010م
22-
د. مصطفى إبراهيم غلة
– طبيب تخدير - اعتقل في 16/3/2010م
23-
أحمد عليوة – موظف
بنقابة أطباء الشرقية - اعتقل في
16/3/2010م
24-
م. محمد رشدي - مهندس مدني وصاحب شركة مقاولات – اعتقل في 16/3/2010م
أبو كبير ( 17 ) :
1-
د. السيد عبد الحميد
– عضو مجلس الشعب السابق والقيادي بجماعة الإخوان بالشرقية – اعتقل في 12/3/2010م
2-
الشيخ محمد محمد حلمى عبد المعطي عمارة
- مأذون شرعى – اعتقل في 7/3/2010م
3-
ابراهيم محمد عبدالودود أحمد
- موظف فى شرق الدلتا – اعتقل في
7/3/2010م
4-
فتحى محمد خليل حسين
- مدرس انجليزى – اعتقل في 7/3/2010م
5-
سعد عبدالعال أبو هاشم
- عامل بالأوقاف – اعتقل في 7/3/2010م
6-
محمد السيد سيد أحمد يوسف
- مدرس لغه عربية – اعتقل في 7/3/2010م
7-
محمود عبدة حسن يوسف
- مشرف نشاط – اعتقل في 7/3/2010م
8-
عبدالمجيد حسنين عبدالمجيد
- مدرس انجليزى - معتقل في 7/3/2010م
9-
محمد منصور عبدالوهاب أحمد
- موظف فى الشرق للتأمين – اعتقل في
7/3/2010م
10- رزق محمد عطية السيد - موظف فى
البريد – اعتقل في 7/3/2010م
11- محمود علي عبد الفتاح لاشين - مدرس
لغة إنجليزية – اعتقل في 7/3/2010م
12- السمري منصور أحمد – اعتقل في
12/3/2010م
13- أحمد أنيس مصطفى -
ليسانس آداب – اعتقل في 12/3/2010م
14- السيد سليم علي سلامة
مسلم – مشرف نشاط – اعتقل في
12/3/2010م
15- جلال أحمد عباس– مدرس – اعتقل في 12/3/2010م
16- السيد أحمد السيد – اعتقل في 12/3/2010م
17- السيد شحاته عطية – اعتقل في 12/3/2010م
كفر صقر (10) :
1- م. عبد اللطيف غلوش - أحد
قيادات الإخوان المسلمين بمحافظة الشرقية - اعتقل في 7/2/2010م
2-
د. إسماعيل علي – أستاذ
ورئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة
- اعتقل في 12/3/2010م
3-
إبراهيم البابوري – مدرس – اعتقل في 16/3/2010م
4-
شريف أحمد متولي – مدرس – اعتقل في 16/3/2010م
5-
عبدالله محمد عبد الله
– محامي - اعتقل فجر الخميس 18/3/2010م
6-
هاني مصبح – محامي -
اعتقل في 18/3/2010م
7-
عبد الفتاح زكي – مدرس -
اعتقل في 18/3/2010م
8-
محمد أحمد عبد الله
– مدير مدرسة - اعتقل في 18/3/2010م
9-
نبيل محمد عبد الرحمن
– مدرس لغة فرنسية - اعتقل في 18/3/2010م
10-
جاد أحمد السيد – تاجر -
اعتقل في 18/3/2010م
فاقوس ( 7) :
1-
السيد محمد إبراهيم سلامة - اعتقل في 27/1/2010م
2-
عيد محمد إبراهيم سلامة -
اعتقل في 27/1/2010م
3-
د. سيد منصور – طبيب
أطفال بمستشفى حميات فاقوس – اعتقل في
12/3/2010م
4- أ.عبد الناصر عبد الحميد – مدرس
رياضيات بثانوية فاقوس – اعتقل في
12/3/2010م
5- محمدعبد الله عبد الغفار – تاجر –
قنتير – اعتقل في 12/3/2010م
6-
محمد عبد الرحمن الحكمي
– مقيم شعائر – قنتير– اعتقل في 12/3/2010م
7- د. محمد إسماعيل – طبيب
رمد – اعتقل في 16/3/2010م
منيا القمح (6) :
1-
الشيخ شبل عسكر - إمام وخطيب - ميت سهيل – اعتقل في 11/3/2010م
2-
محمد عبد رب الرسول
- مدرس – اعتقل في 11/3/2010م
3-
أحمد شهبور مهنا – اعتقل في 11/3/2010م
4-
وجدي جودة الهواري – اعتقل في 12/3/2010م
5- عبد الله إبراهيم مصطفى نايل – أعمال حرة – سنهوا – اعتقل في 12/3/2010م
6- رضا محمد يوسف الليثي – السعديين – اعتقل في 12/3/2010م
ديرب نجم ( 3 ) :
1-
محمود الوحيد - مرشح
الاخوان المسلمين بديرب نجم عمال 2005م –
اعتقل في 16/3/2010م
2-
محمد فوزي عبد الحميد
– السويدي للكابلات – اعتقل في 12/3/2010م
3-
إبراهيم المحامي – موظف
بالوحدة المحلية بصافور – منشية كشك –
اعتقل في 16/3/2010م
بلبيس ( 3 ) :
1-
د. أمير محمد بسام النجار
- استاذ ورئيس قسم الميكروبيولوجى بكلية الطب جامعة الازهر فرع اسيوط واحد قيادات
الاخوان بالشرقية – اعتقل في 12/3/2010م
2-
م. أحمد محمود محمد يمانى
- مهندس بالادارة الزراعية ببلبيس – اعتقل في
12/3/2010م
3-
محمد السيد اسماعيل
– مدرس - قرية الشيخ عيسى – اعتقل في
16/3/2010م
العاشر من رمضان ( 2 ) :
1-
محمود عبد البديع السيد – اعتقل في 12/3/2010م
2-
م. بدوي عسل – أعمال
حرة – اعتقل في 16/3/2010م
ههيا ( 1) :
1-
د.ياسر مختار – طبيب –
العلاقمة – اعتقل في 16/3/2010م
أبو حماد ( 1 ) :
1- وليد شلبي -
الكاتب الاسلامي – اعتقل في 8/2/2010م
*******
أسرة المهندس
خيرت الشاطر
تطالب بالإفراج
عنه فورًا
طالبت أسرة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين والمحبوس
على ذمة القضية العسكرية الأخيرة بالإفراج الفوري عنه، بعد التقرير الطبي الأخير
الذي أكد تضاعف إصابته بالتضخم في عضلة القلب.
وقالت ابنته الكبرى الزهراء: إن حق والدها الطبيعي هو وجوده خارج السجن؛ ليخدم
وطنه وقضيته ودينه؛ خاصة في ظل أوضاعه الصحية المتردية التي استوجبت إجراء فحص
الموجات فوق الصوتية (الإيكو) للمرة الثالثة خلال عام واحد.
وأضافت أنه يعاني، فضلاً عن تضخم عضلة القلب وانسداد في الشرايين وقصور في
الشريان التاجي؛ من ارتفاع شديد في ضغط الدم، وارتفاع حاد في السكر، وأنه شعر بثقل
شديد في قلبه منذ أسبوعين، قرَّر معه أطباء مستشفى سجن مزرعة طرة ضرورة إجراء
"الإيكو".
ونفت ما ترَّدد في بعض الصحف أن الأستاذ مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة
الإخوان المسلمين وأعضاء مكتب الإرشاد القديم زاروه جميعًا في مستشفى قصر العيني؛
حيث أجرى عملية قسطرة جديدة في القلب بدايات شهر يناير الماضي.
وأكدت الزهراء أن سن والدها الذي اقترب من 60 عامًا أصبح لا يحتمل بأي حال من
الأحوال تدهورًا آخر في صحته؛ حيث تستلزم ضرورة متابعته بالكشف عليه بشكل مستمر،
والالتزام بضرورة إعطائه جرعات مستمرة من الأدوية التي تعمل على تقليل حجم القلب،
والأدوية الموسعة للشرايين التاجية، وأدوية لمنع التجلطات، وأخرى مضادة للدهون،
هذا إلى جانب الالتزام الحرفي بالعادات الغذائية؛ بحيث يخلو طعامه تمامًا من الدسم
والملح.
وأظهر التقرير الصادر في 8 مارس الجاري عن قسم الحالات الحرجة بمستشفيات
الجامعة والخاص بالمهندس خيرت الشاطر تدهورًا في حركة عضلة القلب المتضخمة، ووصول
معدلات السكر إلى مستوى مرتفع؛ أدت إلى إصابته بالتهابٍ شديدٍ في الأعصاب؛ حتى وصل
إلى درجة عدم استجابة الأطراف العصبية إلى المؤثرات الخارجية.
وتضاف كذلك إلى إصابته القديمة والشهيرة بالكسل في الغدة الدرقية، بخلاف
معاناته التي لا تنقطع من التراكم المستمر في تكوين الحصوات على الكلى.
*******
حجز د. عبد الغني بقصر العيني
واستمرار معاناة د. عليوة
قرَّر الفريق الطبي المعالج للدكتور محمد عبد
الغني، اختصاصي الرمد بمستشفيات جامعة الزقازيق والمحتجز على ذمة القضية 202 لسنة
2010م حصر أمن دولة عليا ضمن مجموعة الدكتور محمود عزت نائب فضيلة المرشد، حجزَه
في وحدة الدكتور شريف مختار للحالات الحرجة بمستشفى المنيل الجامعي بعد الضعف الذي
بدا عليه أثناء وجوده بالمستشفى امس؛ حيث
ضعفت كفاءة القلب بدرجة كبيرة، فيما بدأت حالة د. عبد الغني في الاستقرار خلال
كتابة هذه السطور.
وقد تعرض د. عبد الغني لجلطة في القلب منذ 5
سنوات أثرت على كفاءته، فيما أضافت ظروف احتجازه في سجن المحكوم معاناة أخرى؛ حيث
لا يجد العناية الطبية اللازمة لحالته الصحية.
وكان الدكتور محمد عبد الغني قد حصل على قرار
بالإفراج الصحي على خلفية تدهور حالته إثر اعتقاله عام 2009م.
في سياق متصل تواصلت معاناة الدكتور محمد سعد
عليوة رئيس قسم المسالك البولية بمستشفى بولاق الدكرور والمحتجز على خلفية نفس القضية؛
حيث تعرض لأزمة قلبية حادة هي الأعنف منذ خروجه من معهد القلب بإمبابة قبل
أسبوعين، ولم تستجب حالته للأدوية المعتادة، وتمت الاستعانة بطبيب مستشفى ليمان
طرة.
وكرَّر الطبيب المعالج للدكتور عليوة نفس
الأدوية، وأضاف أدويةً أخرى خلال توقيع الكشف الطبي عليه امس بمستشفى المنيل الجامعي، في الوقت الذي
طالبت فيه زوجته د. نهال بضرورة وقف تلك المهزلة والإفراج عن زوجها فورًا، خاصة
وأن الإمكانيات الموجودة بالمستشفى لا تكفي لإنهاء معاناته.
ويعاني د. عليوة من قصورٍ في بعض الشرايين
التاجية، وقرحتين بالمعدة، وارتجاع بالمريء، وهبوط في نسبة الهيموجلوبين؛ نتج عنها
أول أزمة قلبية تعرَّض لها في يونيو 2007م خلال اعتقاله وقتها، توالت بعدها
الأزمات التي لم تفارقه.
*******
لثالث مرة..
تجديد حبس د. عزت وإخوانه!
للمرة الثالثة على التوالي قررت نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس اليوم
تجديد حبس الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان المسلمين و3 من أعضاء مكتب
الإرشاد، بالإضافة إلى 11 من قيادات الجماعة بالمحافظات لمدة 15 يومًا جديدًا.
وكانت أجهزة الأمن شنَّت حملة دهم واسعة قبل فجر الإثنين 8 فبراير الماضي،
أسفرت عن اعتقال المجموعة من 5 محافظات مختلفة
*******
ارتفاع معتقلي الإخوان
إلى 58
من 5 محافظات!
ارتفعت أعداد معتقلي الإخوان في حملات الدهم التي شنَّتها أجهزة الأمن فجر
الثلاثاء 23 مارس ، إلى 58 يعرضون على النيابات المختلفة في محافظات الإسكندرية
والبحيرة والغربية وبني سويف وأسيوط، خلال كتابة هذه السطور.
ففي محافظة الغربية ارتفعت القائمة إلى 16 معتقلاً، هم: من مركز المحلة: د.
إبراهيم حسن (صيدلي)، وم. عبد الحفيظ إسماعيل، م. ماجدي قشطة، أحمد عجور (مدرس)،
حمدي حشيش (مدرس)، محمد الشرقاوي (مدرس)، ود. ياسر عبده (مدينة زفتى)، وعلاء فايد (قطور)،
ومصطفى الصباغ (كفر الزيات)، ود. أحمد السخاوي (طنطا)، وآخرين.
وفي محافظة البحيرة ارتفع عدد المعتقلين إلى 16 بعد اعتقال اثنين آخرين من
مركز وادي النطرون، هما: محمد عبد الفتاح شتات (رئيس قسم بالتربية والتعليم)،
وكمال الدين شبل فرحات (موجه بالتربية والتعليم) ، بعد أن كانت قوات الأمن قد
داهمت منازل 10 من إخوان مدينة كفر الدوار واعتقلتهم بعد تفتيش منازلهم على خلفية
وقفات احتجاجية نظَّمها إخوان المدينة لنصرة المسجد الأقصى.
والمعتقلون هم: ياسر عبد الرافع، ومحمد يحيى حجازي، ورضا حسن، وحازم سليمان،
وعبد السلام جابر، ومحمد بيومي، وصبحي السقا، وياسر رمضان، وعبد الباسط الديب،
وسامي عبد المحسن.
وفي محافظة بني سويف أسفرت حملة المداهمات عن اعتقال 9، وهم: عبد العزيز
أصلان، ود. سامي المعتصم، وعبد الرحمن شكري وعادل قنديل "مركز الواسطى"،
ومحمد جابر حداد، وطه فهمي، ورجب إسماعيل راضي، ووحيد عبد العظيم "مركز
ناصر" ومحمد أنور الديب.
وفي محافظة أسيوط اعتقلت أجهزة الأمن كلاًّ من: شعبان مناع عبد العال،
والمهندس أيمن إبراهيم محمد؛ محمد خلف يوسف "ناظر مدرسة"، وأشرف عمر
حسين "مفتش ضرائب"، ومحمود أحمد حسين "مدير المبيعات"، وعبد
الرحمن مصطفى، ومحمد فهيم صالح ليرتفع بذلك عدد معتقلي المحافظة في حملة مداهمات
اليوم إلى 7.
وفي محافظة الإسكندرية وبعد ساعات من قرار محكمة جنح مستأنف بإخلاء سبيل 38 من
أفراد وقيادات في جماعة الإخوان بالإسكندرية بنفس التهم التي اعتادت الداخلية
توجيهها للإخوان دهمت قوات أمن الدولة فجر اليوم منازل عدد من أفراد الجماعة في
الإسكندرية وأسفرت المداهمات عن اعتقال كلٍّ من: م. أمين يوسف أمين (مهندس بإحدى
شركات البترول)، وسيد المستكاوي، وسيد أبو الحسن (مشرف تعليمي بمدرسة المدينة
المنورة)، وشعبان عبد العال (خطيب وإمام مسجد)، وعزوز سلطان، وأبو بكر محمد سعد،
ومحمود أحمد، وهاشم قاسم، وعبد السلام أحمد عبد السلام وآخرين.
وأكد خلف بيومي محامي الجماعة في الإسكندرية أن هذه الاعتقالات جاءت في صورة
تحدٍّ واضحٍ لحكم القضاء الذي أخلى سبيل مجموعة من الإخوان، فكان الرد اعتقال
مجموعة أخرى مشيرًا إلى أن المجموعة سيتمُّ عرضها على النيابة خلال الساعات
القادمة؛ لمعرفة التهم الموجهة إليهم، والتأكد من عدد المعتقلين مشيرًا إلى أن
عددهم قد يتجاوز 10 أفراد.
*******
قرار اعتقال لـ12 من
قيادات الإخوان بالشرقية!
واصلت وزارة الداخلية تحديها لأحكام القضاء، وأصدرت قرارات اعتقال بحق 12 من
قيادات الإخوان بالشرقية، على الرغم من قرار محكمة جنايات الزقازيق إخلاء سبيلهم،
وتم ترحيلهم إلى سجني وادي النطرون ودمنهور العمومي.
والمعتقلون هم: د. أمير بسام (أستاذ ورئيس قسم الميكروبيولوجي بكلية
الطب جامعة الأزهر)، وم. أحمد محمود محمد يماني المهندس بالإدارة الزراعية ببلبيس،
محمود الوحيد (مرشح الإخوان المسلمين بديرب نجم- عمال- 2005م)، وصبحي الغندور (رجل
أعمال- الزقازيق)، ومحمدي سعد (مفتش بالتموين- الزقازيق)، وصالح مرعي (مدرس ومدير
مكتب كتلة الإخوان بالشرقية- الزقازيق)، وأحمد عليوة (موظف بنقابة أطباء الشرقية-
الزقازيق)، وم. محمد رشدي (مهندس مدني وصاحب شركة مقاولات- الزقازيق)، ود. ياسر
مختار (طبيب- العلاقمة)، وشريف أحمد متولي (مدرس- أولاد صقر)، وم. بدوي عسل (أعمال
حرة- العاشر من رمضان)، وإبراهيم المحامي (موظف بالوحدة المحلية بصافور- منشية كشك
ديرب نجم).
كانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية شنت حملتي دهم واسعتين فجر الجمعة 12
مارس الجاري، والثلاثاء 16 مارس، طالت 25 من قيادات الإخوان على خلفية الوقفات
الاحتجاجية لمناصرة المسجد الأقصى المبارك
*******
الاعتقالات فى صفوف الاخوان
تؤكد تخبط النظام
المنظمات الحقوقية ولجان الحريات تستنكر اعتقالات
23 مارس
استنكرت منظمات حقوق الإنسان ولجان الحريات بالنقابات المهنية تواصل حملات
الاعتقال غير المبرَّرة ضد قيادات ورموز الإخوان في محافظات مصر، والتي شهدت اليوم
الثلاثاء اعتقال 45 منهم، فضلاً عن تواصل حملة الاعتقالات ضد الطلاب؛ حيث اعتقلت
أجهزة الأمن 5 من طلاب الإخوان بجامعة الأزهر، مؤكدين أن إنهاء قانون الطوارئ هو
الحل لمواجهة هذا التوحش الحكومي.
وأعرب جمال عيد مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان عن دهشته كحقوقي من حجم
التوحش الحكومي، وزيادة حدة الاعتقالات ضد مواطنين يعبِّرون عن آرائهم، فضلاً عن
أن التركيز على الإخوان بسبب التضامن مع المسجد الأقصى يضعهم في خانة سجناء
الضمير.
وأكد أن الحكومة تعلم جيدًا أن جميع تحركاتها ضد جماعة الإخوان لا محلَّ لها
من القانون، ولكنها تضرب بالقانون عرض الحائط، رغم تعهداتها أمام العالم بعدم
المساس بحريات المواطنين.
وأضاف محمد زارع: إن تصاعد هذه الحملة يؤكد أن هناك شيئًا جللاً سيحدث قريبًا،
وإن الحكومة تُظهر"العين الحمرا" للقوى السياسية التي لها ثقل في الشارع
السياسي؛ من أجل إرساء معنى "أن الحماية منزوعة عن الجميع"... وشدَّد
على أن الحملات مرفوضةٌ، وأن حقوقيِّي مصر سيظلون ضد "عين الحكومة
الحمرا" التي لا تفهم في القانون ولا تحترم حقوق الإنسان، مؤكدًا أن الحل
يمكن في مواجهة قانون الطوارئ ومنع تمديده بكل الوسائل السلمية خلال الفترة
المقبلة... وأوضح أن الحكومة تريد أن تؤكد أن حالة الطوارئ هي الحاكمة والمسيطرة،
وأن جماعة الإخوان غير شرعية، وكلا الأمرين مرفوض؛ لأنهما ضد كل القوانين والحقوق.
من جانبه أعلن جمال تاج الدين أمين عام لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين
تضامن اللجنة مع المعتقلين، موضحًا أنه سيدعو إلى اجتماع عاجل لها؛ لمناقضة
تداعيات تواصل الاعتقالات على الحريات وخطوات اللجنة لمواجهتها... ووصف تواصل
الاعتقالات بأنه جريمةٌ أخلاقيةٌ وغير قانونية، تثبت أن النظام الحاكم لا يخاف من
عواقب التعدي على حقوق الإنسان وحرياته... ودعا جماعة الإخوان إلى مواصلة الصمود
في مواجهة هذا التصعيد؛ من أجل تحقيق الإصلاح المنشود، وإزاحة الفساد والاستبداد
من البلاد.
واستنكرت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الاعتقالات التي تجري بلا مبرر ودون
سند أو قانون، مشددةً على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين بأقصى سرعة ممكنة.
- د. رشاد البيومي: القمع الأمني لن يثنينا عن
طريق الإصلاح
- حمدين صباحي: حرية معتقلي الإخوان حرية لمصر
كلها
- عبد الغفار شكر: الإخوان مسلَّحون بالفكر
ويقابلون الحجة بالحجة
- عبد الحليم قنديل: بعض القوى تقاعست عن
التضامن مع الجماعة
أعلن ممثلو القوى السياسية والوطنية تضامنهم الكامل مع المعتقلين من قيادات
وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين أن الإخوان دفعوا كثيرًا من أرواحهم
وأموالهم وحرياتهم في سبيل المطالبة بحرية الوطن.
وشدَّدوا- خلال الندوة التي نظَّمتها اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأي
بحزب الكرامة مساء الإثنين- أن المطالبة بالحرية لا تتجزَّأ ولا تتوقف عند فصيل
بعينه، واستنكروا موقف بعض القوى التي غضت الطرف عما يحدث للإخوان؛ بسبب اختلافهم
الفكري معهم.
ووجَّه الدكتور رشاد البيومي نائب فضيلة المرشد التحيةَ والتقديرَ لحزب
الكرامة والقوى السياسية والوطنية كافة، التي تضامنت مع الإخوان، مطالبًا بضرورة
توحُّد الجميع تحت راية واحدة؛ للتخلص من حالة الاستبداد السياسي التي وصلنا
إليها.
وأكد د. البيومي أن الاعتقالات ومصادرة الأموال وإغلاق الشركات وكل الإجراءات
التعسفية التي يمارسها النظام ضد الإخوان لن تحُول بينهم وبين مواصلة مسيرة
المطالبة بالإصلاح، مضيفًا أن الإخوان يقدمون هذا الجهد ابتغاء مرضاة الله عز وجل
أولاً، ثم لمصلحة الأمة جميعًا، مشيرًا إلى أن الاعتقالات المتكررة لن تفتَّ في
عضد الإخوان أو تقلِّل من عزيمتهم، مدللاً على ذلك بأن الشباب الذين يُعتقلون لأول
مرة يأتون إلى مكتب الإرشاد لتجديد بيعتهم قبل أن يذهبوا إلى بيوتهم وأهليهم.
وبلغة الأرقام تحدث د. البيومي، موضحًا أن حملات الاعتقال طالت أكثر من 32
ألفًا من الإخوان خلال السنوات العشر الأخيرة، منهم 376 منذ أوائل العام الجاري
فقط خلف الأسوار حتى الآن، مضيفًا أن الإخوان حوكموا عسكريًّا 7 مرات؛ 3 منها في
عام 1995م، ومرة واحدة في أعوام 1996، و1999، و2001، و2006م.
وواصل سرد الأرقام التي قال إنه لا يجد تفسيرًا لها سوى الغباء السياسي من
جانب النظام، مشيرًا إلى شهداء الإخوان، مثل: كمال السنانيري، ومسعد قطب، وأكرم
الزهيري، وطارق غنام، فضلاً عن 14 آخرين في انتخابات مجلس الشعب عام 2005م،
واستنكر حرمان عشرات الآلاف من طلاب الجامعات من مواصلة الدراسة وتأدية
الامتحانات؛ بسبب مواقفهم الإصلاحية.
وانتقد د. البيومي إغلاق أجهزة الأمن 78 شركة يملكها أفراد من الإخوان خلال
الفترة الماضية؛ ما تشرَّد على إثرها آلاف الأسر، على الرغم من أن تلك الشركات
كانت ملكًا لأصحابها، ولا علاقة للجماعة بها.
ووجَّه د. البيومي تحيةً خالصةً لإخوانه المعتقلين على ذمة القضية العسكرية
الأخيرة، أو من تمَّ اعتقالهم في الحملات المتكررة خلال الشهور القليلة الماضية،
مذكرًا بقوله تعالى: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا
آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2)﴾ (العنكبوت).
وأضاف أن هذه فتنةٌ تكشف الصادق من الكاذب، وأنها تنال من كل صاحب رأي،
في حين يُترَك المفسدون وناهبو أموال الشعب المصري دون حساب، مشيرًا إلى قول الله
عز وجل: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ
مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ
رَاجِعُونَ (156)﴾ (البقرة).
ودعا محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين إلى ضرورة توحُّد
القوى والجهود من أجل الإصلاح، مطالبًا باتحاد المعارضة السياسية وحركات الاحتجاج
الاجتماعي لإحداث التغيير الذي ننشده.
من جانبه قال حمدين صباحي عضو مجلس الشعب ومؤسس حزب "الكرامة" إن
مطلب الحرية لمعتقلي الإخوان هو مطلبٌ لحرية مصر نفسها، معربًا عن تقديره واعتزازه
بسجناء الرأي من الإخوان المسلمين، الذين غيَّبتهم يد النظام الباطشة خلف أسوار
السجون والمعتقلات... وأضاف أن التخلُّص من الفساد والاستبداد و"خراب"
النظام في مصر يُعدُّ بدايةً للتخلص من هيكل "الخراب" الصهيوني، وتحرير
المسجد الأقصى المبارك من دنس الصهاينة.
الإخوان الأبطال
وقال عبد الغفار شكر القيادي بحزب "التجمع": "إن الحرية لا
تتجزَّأ، وطالما قبلنا أن يتعرَّض أحد التيارات السياسية للقمع المستمر فإننا نقبل
أن ينتقل لبقية التيارات، خاصةً أن الإخوان أثبتوا أنهم يقارعون الحجة بالحجة،
ويستطيعون المنافسة السياسية الشريفة، وأنهم قوةٌ أصيلةٌ لها تنظيمٌ قويٌّ ممتدٌّ
في المحافظات، وجماهيرية لا شك فيها، من خلال حضورهم بالنقابات المهنية ومجلس
الشعب، فلا مبرر أبدًا لاستمرار تعرُّض قياداتهم وأعضائهم للملاحقات متكررة".
وأشاد شكر بمعتقلي الإخوان، وقال إنهم لم يُعرف عنهم أنهم يتبنون فكرًا
متطرفًا، وأنه على علاقة جيدة بالدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد، ويعرف أنه
كان دائمًا مسلَّحًا بالفكر والمنطق، يعرض وجهة نظره ويقبل وجهات النظر الأخرى،
ولم يفقد ابتسامته، مشيرًا إلى أن د. العريان استطاع أن يمدَّ جسورًا من المودة
والمحبة مع كل التيارات الوطنية والسياسية الموجودة على الساحة.
وأوضح: "بالنسبة للمهندس خيرت الشاطر؛ فإنه لا يليق ما يحدث معه؛ فهو
إنسان محترم، يبني مواقفه على قناعات، ومحاكمته وسجنه أمرٌ مرفوضٌ دستوريًّا وقانونيًّا،
ويخالف كل الأعراف والمواثيق المعنية بحقوق الإنسان"... وأكد شكر أنه يتضامن
مع الإخوان وحقهم في المشاركة السياسية بكل أنواعها، وممارسة نشاطهم بشكل شرعي،
مطالبًا بضرورة الإفراج بأقصى سرعة عن جميع قيادات وأعضاء الجماعة المعتقلين.
وقال محمد بيومي منسق حزب الكرامة إن جماعة الإخوان لن تنتهي أو تتأثر بضراوة
الاعتقالات، ولكنها ستصبح أكثر قوةً، مشيرًا إلى أن التنسيق بين الإخوان
والناصريين أسقط كثيرًا من التحفظات المتبادلة، وقدَّم نموذجًا راقيًا لكيفية
تجاوز التناقضات الثانوية ومواجهة التناقض الرئيسي مع النظام.
واستنكر صلاح عدلي القيادي بالحزب الشيوعي المصري اعتقالات الإخوان، طالما
ينتمون لفكر سياسي معين، ويعبِّرون عن أفكارهم بالوسائل السلمية، محذرًا من
إمكانية أن يتكرر ما يحدث مع الإخوان لبقية الفصائل ما لم تتوحَّد القوى السياسية
والوطنية في خندق واحد ضد تعسف النظام.
التضامن لا يكفي
وقال عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية إن التحدث عن معتقلي الإخوان
لا يعني تضامنًا معهم؛ بقدر ما يعني الاقتباس من نورهم والسير على طريقهم، وأضاف:
"أقدم التحية والمحبة لأبطال الحرية؛ الشاطر والعريان وعزت ومجدي حسين وغيرهم
من سجناء الرأى والضمير"... وأدان قنديل تقاعس بعض القوى السياسية والوطنية
عن التضامن مع معتقلي الإخوان والدفاع عنهم، مشيرًا إلى أن ذلك يعدُّ تخلفًا عن
واجب قومي وديني، يشكِّك في انتسابهم لقضية الحرية... وأوضح أن استخدام الحكومة
للجيش والمؤسسة العسكرية في التنكيل بالمعارضين السياسيين أمرٌ يحطُّ من قيمة هذه
المؤسسة، ويضعها في موضع لا يليق بها.
د.مرسى : اﻹخوان
مستمرون فى مسيرتهم بمنهجهم الوسطى المعتدل بالواقعية والشرعية الشعبية والقانونية
والدستورية .
د. رفيق :
النظام لايسمح لاى قوى معارضة فى الظهور خاصة الاخوان لما لهم من قاعدة شعبية.
من جانبه رأى د. محمد مرسى _عضو مكتب
اﻹرشاد والمتحدث اﻹعلامى باسم الجماعة، أن النظام الحاكم يصر على أن
يبقى فى ذات الوضع المعتدى دائما على الحريات العامة ,والتهميش المستمر لشرائح
المجتمع اﻷخرىوعدم النزول إلى اﻹرادة الشعبية وبالتى يبقى مكشوفا
وليس له أى شرعية ﻷنه يعتدى على مصدر هذه الشرعية وهو الشعب... وأضاف د . مرسى
" أن اﻹخوان مستمرون فى مسيرتهم بمنهجهم الوسطى المعتدل بالواقعية
والشرعية الشعبية والقانونية والدستورية , وأنهم مستمرون فى ممارسة الفعاليات من
أجل تحقيق الحرية والديمقراطية واﻹصلاح لهذا الوطن... وأكد أن
اﻹخوان يقومون بفعالياتهم لامنا على أحد وإنما عملا بواجب شرعى مفروض عليهم
مؤكدا على أن اﻹخوان يمدون يد العون لكل من يرفع راية اﻹصلاح
والتغيير.
وقال د. مرسى إننا نريد للفلسطينيين حقوقهم
كاملة غير منقوصة ,وأن اﻹخوان مستمرون فى دعم المقاومة والمقاومين بكافة
الطرق والوسائل الممكنة إلى أن يتحرر المسجد اﻷقصى اﻷسير وكافة
مقدسات المسلمين.
ووجه المتحدث اﻹعلامى باسم
اﻹخوان إلى النظام الحاكم رسالة تفيد بأن الشعب المصرى بلغ الرشد وأنه قادر
عن أن يعبر عن نفسه وعن إرداته ومصلحته مبينا أن النظام والمطبعين يقفون فى موقف
مضاد للإرادة الشعبي ... وأضاف مرسى فى نهاية تصريحاته أن اﻹخوان المسلمين
لاينظرون خلفهم ويواصلون مسيرتهم السلمية بكل الطرق والوسائل وعلى رأسها النضال
الشعبى والدستورى المشروع من أجل إصلاح الأوطان.
وفى السياق ذاته أكد د. رفيق حبيب_ كاتب قبطى
معروف وباحث فى شؤن الجماعات اﻹسلامية _ أن رسالة الاعتقالات هى رسالة
مزدوجة موجه للحراك فى الشارع المصرى مضمونها بأن النظام لايسمح للقوى المعارضة
خاصة اﻹسلاميين لما لهم من جماهيرية واسعة فى الشارع المصرى من التحرك... وأضاف
حبيب أنه منذ عام 2008 نجد أن النظام غير قادر على تحمل أى مظاهرات تأييد للشعب
الفلسطينى وحقوقه وأصبح يتوسع فى ضرباته لجماعة اﻹخوان المسلمين بسبب دعمها
للقضية الفلسطينية وعندما يأتى هذا فى ضوء حالة حراك وانتخابات يزداد بطش النظام
وقمعه للحراك فى الشارع المصرى... وأكد د. حبيب أن النظام الحاكم وصل إلى مرحلة
حرجة وبدأ يشعر بالخوف الداخلى وأن أى حراك فى الشارع المصرى أصبح خطرا عليه
وبالتالى زادت محاولاته وتوسعت القوة اﻷمنية بشكل كبير خاصة مع قرب
الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.
*******
رابط
مجموعة التضامن مع المعتقلين::
http://www،facebook،com/group،php?v=photos&ref=ts&gid=60388571827#!/group،php?v=info&gid=60388571827
*******
الإخوان
والنظام ..
مقومات القوة والسيطرة
هيئة تحرير الشرقية
أون لاين - 23/03/2010
عادة ما
تقوم العلاقة بين النظام الحاكم والشعب المحكوم في أي دولة وفي أي زمن علي نوع من العقد الاجتماعي
الذي يجعل الشعب يتنازل لفرد أو لعدد من الأفراد يمثلون نظاماً حاكماً عن جزء من
حريتهم له مقابل أن يقوم هذا الحاكم بتنظيم المجتمع وضبطه ووضع القوانين والتشريعات
التي تضمن مجتمعاً قوياً بشرط ان يكون الحاكم عادلاً يراعي الحقوق والواجبات والمصلحة
العامة.
النظام المصري والشعب المصري :
منذ عهد
محمد علي " عهد بناء الدولة الحديثة " في مصر وهناك احتكار للسلطة في فئة محدودة لم يثبت التاريخ مرة
واحدة أن الشعب المصري قد اختارها إلا محمد علي الذي لم يلبث أن احتكر السلطة لنفسه
وأولاده من بعده ليبدأ عهد ملكي مظلم علي طول تاريخه حتي تسلمها بعض ضباط الجيش
اعتبروا أنفسهم أوصياء علي الشعب المصري ولم تكن لهم سابق خبرة بالسياسة أو بالحكم
فوضعوا مصر في مأزق حرج لم تخرج منه حتي الآن.
الحكم
العسكري الذي بدأ في مصر من أيام محمد علي وحتي يومنا هذا جعل النظام الحاكم مهما كانت اتجاهاته
وأيدولوجياته يسعي للسيطرة علي الشعب بشتي الطرق والوسائل بالترغيب والترهيب، بالعصا
والجزرة، ونجح محمد علي في عهده في ذلك حتي قام اسماعيل بالانفتاح علي الغرب الاوروبي
وعمل علي التغيير فانشأ البرلمان " مجلس شوري النواب " وسن بعض القوانين
واستمر الوضع فترة من الزمن ونشأ عدد من الأحزاب وأخذت نصيباً من العمل والحرية حتي في فترة
الاحتلال الانجليزي لمصر إلي نهاية عصر فاروق وقيام الثورة، التي قامت بحل الأحزاب
السياسية وتفكيك الجمعيات واحتكر الضباط السلطة لأنفسهم ودخلت مصر إلي سجن كبير كان
عنوانه " ارفع راسك يا أخي فقد مضي عهد الاستبداد " .
والحكم
والسيطرة المطلقة التي يسعي إليها الحاكم لن يحصل عليها إلا من خلال الشعب ، لذا تجد أن كل نظام يأتي
يسعي للتقرب من الشعب وكسب وده وولاءه ، ففاروق في بداية عهده اطلق لحيته وتزوج من
مصرية ونزل الشوارع ، وجمال عبد الناصر أحبك قضية المنشية التي أظهرته بالبطل المغوار
ليتخلص ممن يعتبرهم أعداؤه من الإخوان المسلمين فضلا ًعن محمد نجيب وعبد الحكيم
عامر الذين تخلص منهما أيضا علي مراحل ، أما السادات فكان التخطيط لحرب اكتوبر هو
الضربة التي كان يبحث عنها ليزيل شعبية عبد الناصر ويجلس هو علي قلوب الشعب، وسعي
النظام الحالي في فرض بعض الامور مثل الضربة الجوية وبطل الحرب والسلام ومشروعات
توشكي والسلام وغيرها لكسب رضا الشعب.
إلا أن كل
من تلك النظم لم يستطع ان يقاوم حب السلطة واحتكارها لنفسه فسقطوا شر سقطة، فاروق انتهي وذهبت دولته
وطرد من مصر، وجمال لاقي هزيمة سجلت في تاريخه، فضلا عن وصم فترته بالنقطة
السوداء في تاريخ مصر التي فتحت فيها المعتقلات علي مصراعيها لتلقي خيرة أبناء مصر في
السجون وعلي أعواد المشانق، والسادات قتل وسط جيشه بعد معاهدة خاسرة مع اليهود
ما زلنا نجتر مصائبها حتي اليوم، اما النظام الحالي فلم يجد ما يستعطف به الشعب
فترك حبله علي غاربه وانعزل عن الشعب تماما حتي في التنقلات اليومية لاعضاءه التي
يصاحبها جنود الامن المركزي الذي يكفي ربعهم لتحرير فلسطين.
امتلك
النظام القوة والسيطرة، امتلك قوة الحاكم وسيطرة المسئول وفقد انتماء الشعب وحبه ، احتكر الامر لنفسه
ويسعي لتوريثه، وفقد تعاطف الناس واحترامهم ، استولي علي الاموال وفقد الرجال .
لم يستطع
نظام مبارك أن يجد لنفسه مكاناً في نفوس الناس حاول مرارا وتكراراً أن يثبت وجوده إلا أنه في كل مرة
كان يفقد ما هو أغلي عندما يجد نفسه مطالباً بأن يقارن بين بقاءه وأمنه وبين
مطالب شعبه إلا أنه دائما ما كان يفضل راحته علي راحة شعبه وبقاءه وأمنه علي حساب شعبه،
واصبحت الدولة دولة " رجال أعمال " يقومون صباح مساء بتهريب
الاموال للخارج حسب آخر إحصائية للبنك المركزي ، وكانت المفاجأة في تآكل الطبقة المتوسطة وهي
الطبقة التي يقوم عليها أي مجتمع ، وهنا نستطيع أن نقول النظام الحاكم لم تعد لديه
القوة والسيطرة التي كانت لسابقيه ، فكل منهما كانت لديه حسنة استطاع أن يجد لنفسه بها
قدراً من الحب والمكانة لدي الشعب.
الإخوان المسلمون القوة المجتمعية :
استطاع
الإخوان منذ تم تأسيس الجماعة أن يوجدوا رصيدا كبيراً لدي الشعب بمختلف طوائفه المسلمة والمسيحية ومراحله
العمرية من الأشبال إلي الشباب فالشيوخ ، حمل الإخوان هَمّ المجتمع والناس ، حملوا
هَمّ الأطفال وتنشئتهم فأسسوا قسم الأشبال ثم الثانوي ثم الطلبة ، حملوا هَمّ
المرضي والأرامل والعجائز فأسسوا لجان البر ، حملوا هم الغزو الثقافي والفكري والتبشير
فأسسوا قسم النشر والدعوة .. .
استطاع
الإخوان ان يجعلوا أنفسهم بديلا لأي نظام حاكم في أي فترة من خلال كوادرهم المتخصصة والمدربة جيداً في
مختلف أقسام الجماعة، وكل ذلك نابع من منهجهم الفكري الوسطي المعتدل.
استطاع
الإخوان بفضل تنظيمهم ووحدة صفهم ووضوح الرؤية لدي أفرادهم أن يضعوا أنفسهم موضع ثقة الجماهير التي عبرت عن
تقديرها لجهود الإخوان في انتخابات النقابات المهنية المختلفة والانتخابات
التشريعية 2005 م التي شابها شئ من النزاهة ، ووضع الناس ثقتهم في مرشحي الإخوان حتي وصل
الامر بالناس لدخول لجان الانتخاب باستخدام " السلالم الخشبية " من نوافذ
إحدي المدارس للتصويت لمرشح الإخوان كما نقلت قناة الجزيرة في وقتها.
لم يعد هناك
انسان لا يعرف الإخوان أو منهجهم أو طريقتهم في التغيير والإصلاح ولا ينكر فضلهم ودورهم في حفظ
شباب الامة من الانحراف إلا ذوو الأهواء و المصالح الشخصية، الإعلام يتحدث يومياً عن
اعتقال العشرات من الإخوان وإطلاق سراح العشرات، بحيث أصبح وجود الإخوان
معلوماً من الواقع بالضرورة لكل الفئات ، أصبح أمراً واقعاً ومفروضاً.
الإخوان والنظام .. الاقوي والمسيطر :
لم يجد أي
نظام حاكم لمصر غضاضة في أن يضرب بيد من حديد علي يد كل من يمكن أن يمثل لوجوده تهديداً ، فبدءاً من
اعتقالات الطور مرورا بحادث المنشية ومحنة 65 واعتقالات سبتمبر ثم الاعتقالات
المتكررة منذ الثمانينات وحتي الآن ، كان الإخوان المسلمين هم العقبة الكئود أمام ظلم
النظم وافتراءها واحتكارها للسلطة واستعبادها للشعب ، لذا فإن وجودهم علي الساحة
لن يمرر ما يريده النظام بسهولة والأفضل إقصائهم ولما فشل في ذلك لجأ إلي
تحجيمهم وفشل أيضاً في ذلك .. فلم يعد امامه إلا أن يؤخر تقدمهم.
أصبح
الإخوان فعلياً هم القوة المسيطرة علي الشارع المصري فالحديث عن الإخوان يجد لنفسه مكاناً في كل بيت وكل
مقهي وكل نادي فكري، اصبحت الصحف ووكالات الانباء تبحث عن أخبار الإخوان لأنها
الأكثر مبيعاً وانتشاراً بين الناس وجذباً لجمهور عريض.
حاول النظام إقصاء الإخوان فزاد انتشارهم ،
وحاول تحجيمهم
فزاد اتساع فكرتهم وانتشار أفرادهم ، ولم يعد هناك بد من النظام في أن يعترف بفشله في السيطرة
علي الشعب ، وعليه ان يعترف بأنه لم تعد له قوة يمكن ان يحتكم إليها ، فوزارة الداخلية والجيش والمخابرات ما هم إلا
أفراد من الشعب، ولن ينقلبوا عليه من أجل نظام أفني نفسه بنفسه، وستجد فيهم من
لديه بصيرة عند الأزمات ووطنية حقيقية ليقول للنظام " ارحل عنا ".
الشريط الإخباري ... الشريط الإخباري ... الشريط الإخباري ... الشريط الإخباري ... الشريط الإخباري ... الشريط الإخباري
الإصرار على اعتقال المرضى
وعدم الإفراج عنهم جريمة في حق الإنسانية
ليس
هناك ما يبرر إعتقال شخص على شفى الموت السريرى.
كيف
يكون خطرا على الأمن العام من لا يستطيع الحراك بسبب المرض .
الإصرار
من مباحث أمن الدولة في عدم الإفراج عن المعتقلين المرضى جريمة في حق الإنسانية .
لقد درجت
المواثيق و الاتفاقيات الدولية علي تأكيد حق المسجون والمعتقل في الكرامة
الإنسانية دون التمييز بينة و بين غيره من البشر خارج السجن باعتبار أن حقوق
الإنسان هي حقوق ثابتة تسمو فوق أية اعتبارات أخري .
وقد ألزمت
تلك المواثيق الدول بضرورة شمول دساتيرها الوطنية علي ما يكفل رعاية الأشخاص
المحتجزين والسجناء في تقديم مظاهر هذه الرعاية التي يجب أن تلتزم بها الدول
في حق السجناء والمحتجزين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم المرتبطة بحقهم
في الحياة .
الأغرب أن يكون أمر حبس المرضى من المعتقلين بفعل جهة قضائية وهي النيابة
العامة التي يعرض عليها المرضى وتقدم لها التقارير الطبية والوصف اللازم
لحالته و خطورتها بل ويصل الأمر إلى أن يذهب وكيل النيابة بنفسه إلى
المستشفى لأخذ أقوال المحبوس المريض ويرى أمامه الحالة شاهده على ما وصل إليه حاله
المحبوس من تدهور شديد ولا يتم الإفراج عنه بل ويأمر بحبسه .
لذلك فعند الحديث عن حقوق وضمانات وقوانين ولوائح ومواثيق فنحن ندرك
في ذات الوقت أن التنفيذ ومدى التزام مباحث أمن الدولة والنيابة العامة باحترام
وتطبيق هذه القوانين من الأمور التي يجب أن ينظر إليها بعين الاعتبار ويجب أن
يْقَوًم مدى احترامها أو مدى انتهاكها لهذه الحقوق باعتبار أن إمكانات التحايل على
تطبيق هذه الضمانات من الأمور الوراده بشكل أو بأخر والتي قد تستند إلى العديد من
التبريرات والحجج
ليس هناك ما يبرر الإستمرار في حبس متهم على شفا الموت وحالته الصحية
تتدهور يوم بعد أخر .
ليس هناك ما يبرر الإستمرار في الحبس الإحتياطى لمريض ألزمه مرضه الفراش .
ليس هناك ما يبرر الإستمرار فى حبس كل من :-
المهندس / محمد خيرت الشاطر – المعتقل تعسفيا – والمسجون
بموجب حكم المحكمة العسكرية 7 سنوات.
الدكتور/ محمد أحمد عبد الغنى –المعتقل تعسفيا – والمحبوس احتياطيا
على ذمه القضية 202 حصر أمن دوله.
الدكتور / محمد سعد عليوة - المعتقل تعسفيا – والمحبوس إحتياطيا على
ذمه القضية 202 حصر أمن دوله.
الأستاذ/عادل عبد العزيز القطري المعتقل تعسفيا – والمحبوس إحتياطيا
على ذمه القضيه 202 حصر أمن دوله.
- بالنظر
إلى حاله المهندس خيرت الشاطر الصحية تجد أنه يعانى من عده أمراض مزمنة تجب
معها الإفراج عنه فورا وبلا تردد فهو يعانى من
1-
إصابته بمرض السكر ومضاعفاته في القدم.
2-
إصابته بالتهاب أعصاب شديد ناتج عن مرض السكر، ويتسبَّب بآلام مستمرة في
القدمين، كما أن نسبة السكر في الدم متأرجِحة، خاصةً في ظروف التوتر.
3-
كما يعاني من ارتفاع في ضغط الدم يتم علاجه بالأدوية، ويخرج عن السيطرة في
كثير من الأحيان، خاصةً في ظروف التوتر، حتى إنه وصل في بعض الأحيان بالسجن إلى
180/110.
4-
إضافةً إلى التهاب شعبي مزمن مع حساسية في الصدر، مع إصابته بنوبات حادَّة
تسبِّب ضيقًا في التنفس يحتاج إلى تدخل علاجي عاجل بالبخاخات والأدوية.
5-
إضافةً إلى حصوات بالكُلَى، مع نزول حصوات من مجرى البول.
6-
إضافةً إلى التضخُّم بعضلة القلب التي أظهرته الموجات فوق الصوتية على
القلب، وكذلك انخفاض نسبة الهرمون المفرَز من الغدة الدرقية.
7-
إصابته فى الأيام الاخيره بجلطه فى القلب زادت من تضخم عضله القلب .
(نزيل سجن مزرعة طره )
- بالنظر
إلى حاله الدكتور محمد أحمد عبد الغنى الصحية تجد أنه يعانى من عده أمراض
مزمنة تجب معها الإفراج عنه فورا وبلا تردد فهو يعانى من
1- ضعف بعضله
القلب ناتج عن قصور في الشرايين التاجية حيث أصيب منذ أربعه سنوات بجلطه في
الشريان التاجي الأيسر مع إحتشاء في عضله القلب و قد أجريت له قسطرة علاجيه في عام
2005 .
2-
أجريت له قسطرة تشخيصيه للشرايين التاجية مره ثانيه في العام 2007 مع إجراء العديد
من فحوصات القلب المختلفة مثل المسح الذرى لعضله القلب و كذلك الموجات الصوتية .
3-
أظهر أخر فحص للقلب عن طريق الموجات الصوتية وجود ضعف في عضله القلب و اعتلال في
وظائف القلب الإنقباضيه و الإنبساطيه حتى وصلت إلى 36% من كفاءة القلب مما
يعيق ممارسته الطبيعية للحياة اليومية .
4-
يلزم معه راحة و إتباع التعليمات و علاجات طبية صارمة خاصة أن حاله القلب الضعيفة
قد ينتج عنها مضاعفات خطيرة قد تصل لحد الوفاة بالسكتة القلبية .
(نزيل سجن المحكوم
بطره-المحبوس على ذمه القضيه رقم 202 لسنه 2010 أمن دوله عليا )
- بالنظر إلى حاله الدكتور محمد سعد عليوة يعانى من
عده أمراض فى القلب تجب معها الإفراج عنه فورا وبلا تردد فهو يعانى من
1-
قصور فى الشرايين التاجيه للقلب
2-
قرحتين بالمعده
3-
إرتجاع بالمرىء
4-
هبوط فى نسبه الهيموجلوبين نتج عنها أول أزمه قلبيه تعرض لها فى يونيو 2007 خلال
إعتقاله
5-
خلال إعتقاله حاليا عرض لأزمة قلبية حادة هي الأعنف منذ خروجه من معهد القلب
بإمبابة قبل أسبوعين، ولم تستجب حالته للأدوية المعتادة .
(نزيل سجن المحكوم بطره-المحبوس على ذمه القضيه رقم 202 لسنه 2010 أمن
دوله عليا )
- بالنظر إلى حاله الأستاذ/ عادل عبد العزيز القطرى يعانى
من عده أمراض تجب معها الإفراج عنه فورا وبلا تردد فهو يعانى من
1-
إلتهاب كبدى bوc
2-
أجريت له من قبل عمليه إستئصال طحال مع ربط دوالى
المريىء
3-
تم إستئصال المراره و الزائده الدوديه
4-
مصاب يإلتهاب فى الاعصاب الطرفيه
5-
مصاب بالغضاريف فى فقرات الظهر
6-
مصاب بفيروس (هربس) فى العين
(نزيل سجن المحكوم
بطره-المحبوس على ذمه القضية رقم 202 لسنه 2010 أمن دوله عليا )
لقد نصت
المادة ( 40 ) من قانون الإجراءات الجنائية المصري على انه .
" لا
يجوز القبض على إنسان آو حبسه آلا بأمر من السلطات المختصة بذلك قانونا كما تجب
معاملته بما يحفظ علية كرامة الإنسان ولا يجوز إيذاءه بدنيا أو معنويا " .
كما نص قرار
رئيس الجمهورية بالقانون رقم 396 لسنة 1956 في شأن السجون على القواعد العامة
لعلاج المسجونين وغيرهم من المحتجزين ورعايتهم صحيا وأوضحت اللائحة التنفيذ يه
للإجراءات التي يجب إتباعها لكفالة الرعاية للسجناء وغيرهم من المحتجزين – حيث
نظمت المادتان ( 36 – 37 ) حالة الإفراج الصحي وما يجب القيام به في حال تدهور
حالة المريض.
حيث نصت المادة
( 36 ) من القانون رقم 396 لسنة 1956 على ان " لكل محكوم علية يتبين
لطبيب السجن انه مصاب بمرض يهدد حياته بالخطر ويعجزه كليا يعرض أمره على مدير
القسم الطبي للسجون لفحصه بالاشتراك مع الطبيب الشرعي للنظر في الإفراج عنه ،
وينفذ قرار الإفراج بعد اعتماده من مدير عام السجون وموافقة النائب العام وتخطر
بذلك جهة الإدارة والنيابة المختصة"
وأكدت
المادة (37 ) من نفس القانون على أنة "إذا بلغت حالة المسجون
المريض درجة الخطورة يجب على إدارة السجن أن تبادر بإبلاغ الجهة الإدارية التي
يقيم في دائرتها أهلة لإخطارهم بذلك فورا ويؤذن لهم بزيارته.............. ".
وقد
نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (25) " على أنة لكل
شخص حق في مستوى معيشة يكفى لضمان الصحة والرفاهية له ولأسرته على صعيد المأكل
والملبس والعناية الطبية ، والخدمات الاجتماعية والضرورية "
كما نص
العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في القسم الثالث منة فى
المادة (9) على أن:
1-
لكل فرد الحق في الحرية والسلامة الشخصية ... ولا يجوز القبض على أحد أو ايقافة
بشكل تعسفي 0 كما لا يجوز حرمان أحد من حريته على أساس من القانون وطبقا للإجراءات
المقررة فيه .
2-
يجب إبلاغ كل من يقبض علية بأسباب ذلك عند حدوثه كما يجب ابلاغة فورا بأية تهمة
توجه إلية
3-
يجب تقديم المقبوض علية أو الموقوف بتهمة جزائية فورا إمام القاضي أو إي موظف أخر
مخول قانونيا بممارسة صلاحيات قضائية ويكون من حق المقبوض علية آو الموقوف أن يقدم
إلى المحكمة خلال زمن معقول وأن يفرج عنة ... ولا يكون إيقاف الأشخاص رهن المحاكمة
تحت الحراسة قاعدة عامة ولكن يمكن أضاع الإفراج للضمانات التي تكفل المثول أمام
المحاكمة في أية مرحلة أخرى من الإجراءات القضائية وتنفذ الحكم إذا تطلب الأمر
ذلك .
و نذكر
الحكومة المصرية بأنها وقعت على المواثيق و المعاهدات الدولية التي تلزمها
بالمحافظة على حياه السجناء و المحبوسين لديها بأن أي مكروه أو ضرر يحصل
لهؤلاء المحبوسين و المعتقلين ستكون هي المتسببة في ذلك
مثل ما تم
في واقعه وفاه كل من
السيد /
أكرم زهيرى في 9 يونيو عام 2004
السيد /
طارق غنام في 6 مايو عام 2005
بسبب
الإهمال و التردي الذي واجههاه أثناء محبسهم .
ونطالبها
بإطلاق سراح كل من المهندس محمد خيرت الشاطر والدكتور محمد عبد الغنى والدكتور
محمد سعد عليوة والأستاذ عادل القطري، وننبهها إلى أن وفاه أحدهم داخل
السجن بسبب امتناعها عن الإفراج عنه بالنظر إلى حالته الصحية ، يعتبر قتلا خارج
نطاق القانون.
ونهيب
بمنظمات حقوق الإنسان ولجان حرية الرأي والتعبير بالضغط على الحكومة المصرية
ووزارة الداخلية من أجل القيام بالإفراج عن هؤلاء بالنظر إلى حالتهم
الصحية المتدهورة وباعتبارهم سجناء رأى قابعين خلف زنازين الظلم والقهر .
*******
منـاجــاة
سجيـن
"وَنُرِيدُ
أَن نَّمُنَّ عَلَى
الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي
الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ "
سـلاماً سلاماً قادتنا العظام.....يا جيلاً تحدى طيور الظلام
سنقفوا خُطاكم ولن
نستكين.....قبلنا التحدي رفضنا
الأنين
رفضنا الركوع لغير
الإلـه.....إلى النصر سرنا ندكُّ الطغاه
إلى نجوم الدعوة فرسان الصلاح ، إلى الذين سكنوا المُهج والأرواح ،، إلى الدكتور محمود
عزت ، والمهندس خيرت
الشاطر والدكتور عصام
العريان ، والدكتور عبدالرحمن
البر وإلى كل حر شريف مازال قابعاً خلف قضبان
الأسر لا لشيء إلا أنه قال " ربي الله "
إلى الذين مضوا وشعارهم
ربنـا منـا تقبـل .....
يـا الـه العـالمين
لو نُشرنا في سبيلك ..... عهـدنا آلا نليـن
لسان حالهم
ربنا منك الرجـاء
..... يا ملاذ الصالحين
أفرغ اللهم صبرك .....
ثم
نصرك يا معين
*******
زوجة د. إسماعيل علي :
لو أخذوا أزواجنا وأولادنا فهم وما نملك فداءا لدعوتنا ونهضة أمتنا
د.إسماعيل علي محمد علي
مواليد31ـ5ـ1965م وهو أحد رموز الإخوان بمحافظة الشرقية ويعمل أستاذ ورئيس قسم
الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة ـ جامعة الأزهر،
حاصل على الدكتوراه من كلية أصول الدين بالقاهرة عام 1995 بتقدير مرتبة الشرف الأولى،
وله نحو ستة عشر مؤلفا منها: الغزو الفكري .. التحدي والمواجهة .. فن كتابة
الثقافة الإسلامية للطفل .. الجذور الفكرية لإنحراف الشخصية اليهودية .. القدوة
وأثرها في الدعوة إلى الله تعالى .. العولمة الثقافية وموقف الإسلام منها ..
وغيرها .
كما عمل أستاذ بكلية
الشريعة وأصول الدين .جامعة الملك خالد ـ بالسعودية ، ناقش وأشرف على عدد من رسائل
الماجستير والدكتوراه ، عمل أستاذاً بمعاهد إعداد الدعاة في مصر ، وزار عددا من
المراكز الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية ، وشارك في أنشطة دعوية ودورات
علمية متخصصة ؛ متزوج وله ستة من الأولاد.
حوار مع السيدة جيهان ماهر عقل حرم د. إسماعيل
علي :
1.
في البداية ماذا يمثل لكم د. إسماعيل ؟
هو بالنسبة لي الزوج
الحنون، الأستاذ المعلم، والصديق المخلص .
2. أهم ما يميز زوجك .. ؟
من أهم مميزات زوجي :
نقاء القلب وطهارة اليد ، وبره العظيم لوالدته ، وحنانه المتدفق عليها وعلينا .
3. كيف تفتقدون وجوده معكم في بداية
النصف الثاني من العام الدراسي ؟
في الحقيقة كان زوجي ـ
أعاده الله لنا سالماً ـ كثير الأسفار سواء في عمله أو في خدمة دعوته، ولكن في
الساعات القليلة التي كان يقضيها معنا في المنزل ، كانت له لمساته التي نفتقدها
كثيرا ً، فكان يحب أن يعد طعام الأولاد في
معظم الأوقات بنفسه ، أحياناً في العشاء أو الإفطار ، وكان يتابع إعطاءهم الدواء
بنفسه عند مرضهم، وغير ذلك من اللمسات الحانية
... والحمد لله .
4. مواقف لا تنسوها مع الوالد أو
الزوج ؟
الحقيقة مواقفه كثيرة
.. بالنسبة لي أشهد له بإهتمامه الجم بي وخاصة في أوقات المرض، فكان يقوم بنفسه
بخدمتي حتى في وجود الأهل، ويهتم بمواعيد الدواء حتى أنه في أوقات سفره بالسعودية
كان يتصل بي ليذكرني بأخذ الدواء في وقته وهذا شئ يقل حدوثه في هذه الأيام وخاصة مع
شخص له نفس التزاماته العلمية والعملية وإنشغاله بالتأليف والقراءة .
5. هل هذه المرة الاولي للاعتقال ؟
نعم .. ولكنه أخذ قبل
ذلك مرة وتغيب يوماً واحداً ثم أخلي سبيله .
6. بالنسبة للتفتيش الأمني عند
الإعتقال ، كيف كان ؟
جاء الضابط ومعه ستة من
المخبرين وعدد كبير من العساكر وعندما دخلوا سألوا عن مكتبته ، ثم بدأوا في أخذ
الكتب وعدد كبير من مؤلفاته هذا إلي جانب الكمبيوتر وعدد من إسطوانات الكمبيوتر
.
7. وما رد فعلك ، رد فعل
الابناء ؟
الحمد لله كنا ثابتين ،
وعندنا إستعداد نفسي مسبق لمثل هذه الإعتقالات فهذا هو طريقنا، وقد اخترناه منذ
البداية ونحن نعلم ما فيه فالشجرة المثمرة هي التي يهاجمها الناس دائما ، والذي
يكسب في النهاية هو من لديه القدرة على التحمل والصبر فما النصر إلا صبر ساعة .
8. كيف تفسرين هذا الاعتقال الأخير
.. ؟
أعتقد أن قوات الأمن
والنظام كانوا يضربون الإخوان في السابق لمحاولة إرهاب الجماهير وصرف الناس عن
الإخوان ، أما الآن فإلى جانب هذا الهدف فإنهم يحاولون قدر المستطاع توجيه ضربة
اقتصادية إلي بيوت الإخوان ، وخاصة في الظروف الإقتصادية التي نعيشها في مصر، وذلك
حتى يكون البيت من زوجة وأولاد وسيلة ضغط قوية على الأخ المعتقل ، وهذا مالن
ينالوه أبدا إن شاء الله .
فلو أخذوا أزواجنا فنحن
وراءهم نثبتهم ونقوي من عزيمتهم ، ولو أخذوا أولادنا فهم وما نملك فداءا لدعوتنا ،
ونهضة أمتنا ، فدعوتنا بالنسبة لنا دم يجري في العروق، وهواء نملأ به الصدور فنحن
بها ولها ، نحيا من أجلها ونموت في سبيلها .
9. هل استولو علي شئ معين او كانوا يبحثون عن شئ معين ؟
من الأشياء التي ركزو
عليها مؤلفات زوجي وهو الحمد له أكثر من 15 مؤلف منها ما هو عن الإستشراق والخطابة
والنظم الإسلامية وغيرها حتى أنهم أخذو أكثر من نسخة من مؤلف واحد .
10. كيف كان رد فعل الجيران والأهل
علي ما يحدث ؟
الحمد لله معظم الجيران
اتوا يثنون على زوجي وأخلاقه المتواضعة وعلمه الجم وخاصة رواد المسجد في صلاة
الفجر ، حيث يمكثون بعد الصلاة يقرؤن القرآن الكريم ، ويلقي عليهم زوجي خاطرة
يتعلمون فيها الكثير من أمور ديننا الحنيف ... وما زالوا يتعجبون من أفعال النظام
والأمن وأسباب إعتقالهم لكل من يقدم خيراً لهذا البلد وابنائه .. بينما يترك من
يفسد ويعربد على هواه !؟
11. هل تعتقدين أن هذه الاعتقالات
ستؤثر في زوجك؟
لا.. والحمد لله فهو من
علمني ..
لاتبك في الدنيا على فائت ***
وعندك الإسلام والعافية
وأن :
إذا أبقت الدنيا على المرء دينه *** فما فاته منها فليس بضائر
إذا كنت بالدنيا بصيرا فإنما *** بلاغك فيها مثل زاد المسافر
وإن إمرؤ يبتاع دنيا بدينه *** لمنقلب منها بصفقة خاسر
وهذا لايمنع أبداً مدى
الشوق الكبير له، والإشتياق لرؤياه، ولكن ما جمعنا منذ البداية من حب ومودة ورحمة
ربطت بيننا في الدنيا هي التي تذكرنا دائما بالرباط الأقوى، والحبل المتين الذي لا
ينفصم أبدا ًوهو الحب في الله والعمل له ولدعوته فأشخاصنا مهما إرتبطت فهي إلى
زوال، والدنيا مهما جمعتنا فآخرها فراق ... سواء كان بالسفر أو الإعتقال أو الموت
.... ولكن في الجنة لا فراق ولا غياب ولا ألم ولا عذاب.
ربطنا الحب في الله في
الدنيا وجمعنا العمل لله في الآخرة وما أحلاه من جمع يزينه رسول الله صلى الله
عليه وسلم وتنير وجوهنا برؤية وجهه الكريم .
12. هل سترهبكم الاعتقالات وتثبطكم
عن الطريق ؟
حاشا لله وكما ذكرت لو
أخذو أولادنا واحدا تلو الأخر ولو حرمونا من أزواجنا فلن نحيد أبداً عن طريقنا وعن
دعوتنا وما أرى هذه الإعتقالات والمداهمات إلا شئ يسير في طريق حف بالمكاره وملأ
بالمحن والإبتلاءات ـ طريق الجنة ـ فنحن ننظر لهذه الغايه الشريفة وكل ما نلقاه في
طريقنا يسير وسوف يمر مهما طال ، ونسأل الله الا يضيع أجرنا ويرزقنا الإخلاص
ويثبتنا على الطريق ... وأظن أن ما نلاقي بالنسبة لما يلاقيه أخواننا في فلسطين ما
هو إلا نعمة وترف ونسأل الله أن لا يحملنا ما لا طاقة لنا به ويعف عنا ويثبت
أخواننا ...آمين.
13. في رأيك .. لماذا يفعل النظام مع د. إسماعيل ومع قيادات
الإخوان ذلك .. ولماذا هذه التهم المفبركة؟
إن الشخص غير النزيه
إذا وجد منافساً قوياً يخشاه ووجد أن طاقته مهما بذل لن توازي طاقة وإخلاص ذلك
المنافس، فإنه يلجأ إلى الوسائل غير الشريفة لإقصائه وإبعاده عن هذه المنافسة وهو
بالضبط ما ينطبق على النظام والإخوان ... فشريحة كبيرة من الإخوان ـ والله حسيبهم
ـ أزعم أن الله قد رزقهم الإخلاص، وخشية الله، والنزاهة ، وطهارة اليد، وإتقان
العمل وهو ما جعل ثقة الناس فيهم تزيد فما كان من الآخرين إلا اللجوء إلي الوسائل
الدنيئة والأساليب الملتوية من تخويف وإرهاب وإقصاء عن الساحة .
وقيل :عندما يفقد الناس
الشعور بالثقة في القائمين على القانون ينتهي القانون ويبدأ الطغيان .
14. رسالة ..
لزوجك .. ورسالة الأبناء لوالدهم :
الزوجة : أقول
له كما قالت أمنا هاجر لنبي الله إبراهيم عليه السلام : آلله أمرك بهذا ؟؟ .. إذا
لن يضيعنا الله .
الأبناء : أبتاه
.. لن يكون ردنا على من حرمنا من وجودك بيننا إلا طاعة لربك، وسيراً على دربك،
وخلقاً يسرك، فارفع رأسك عاليا فنحن نفخر بك .
لأبنائك .. هذا درب المخلصين وطريق المتقين فعنه لا تحيدوا .. واسلكوه تفلحوا وتسودوا.
للمعتقلين ..
يا صاحب الهم إن الهم منفرج ***
أبشربخير فإن الفارج الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة *** لا
تجزعن فإن الصانع الله
إذا بليت فثق بالله و ارض به *** إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله مالك غير الله من أحد ***
فحسبك الله في كل لك الله
لأبناء المعتقلين ..
لا تصغ يا ولـدي إلى ما لفقـوه ورددوه *** من
أنهم قاموا إلى الوطن الذليل فحرروه
لو كان حقا ذاك ما جــاروا عليه وكبلوه *** ولما رموا بالحر في سجن الطغاة وأسروه
هـــذا الـذي كتبوه مسموم المـذاق *** لم يبق مسموعا سوى
صوت النفاق
للنظام والأمن .. لا يختلط الأمر بين الصلاح والفساد أبداً إلا على من طمس الله بصيرتهم،
ونافقوا في دينهم وهؤلاء هم الذين تحدث عنهم الله عز وجل فقال : " وإذا قيل
لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون *ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا
يعلمون ".
لعموم الناس والمجتمع ؟
هذي مبادئ دعوة قدسية
*** كتب الخلود لها مدى الأزمان
هذي مبادئنا التي ندعو لها *** في حالة الإسرار و الإعلان
الله غايتنا وهل من غاية ***
أسمى وأغلى من رضى الرحمن
وزعيم دعوتنا الرسول ومالنا *** غير الرسول محمد من ثان
دستورنا القرآن وهو منزل *** والعدل كل العدل في القرآن
وسبيل دعوتنا الجهاد وإنه *** إن
ضاع ضاعت حرمة الأوطان
والموت أمنية الدعاة
فهل ترى *** ركنا يعاب بهذه الأركان
*******
الإخوان كما يراهم
مفكروا الأمة والنخبة السياسية
من الملاحظ أنه كلما بدت بوادر أية انتخابات، سواء كانت
انتخابات نقابية أو محليات أو مجلس شعب أو مجلس شورى، تنطلق حملة شعواء مسعورة
للنيل من جماعة الإخوان المسلمين بغية تشوية الصورة، وقلب الحقائق، وإلباس الباطل
ثوب الحق، وكلما اشتدت الحملة ضراوة كان المردود عكسيا ولله در من قال:
كناطح
صخرة يومًا ليوهنها فما أوهاها أوهي
قرنه الوعل
إن
الأمة قد وعت وصحّت، وأصبح لا ينطلي عليها هذا التزييف، بعد أن عايشت الإخوان في
مواقع كثيرة، في النقابات، وفي الجمعيات، وفي نوادي هيئات التدريس، وفي المحليات،
وفي المساجد، وفي البرلمان، فلمست فيهم النقاء وطهارة اليد والحرص على مصالح
الأمة.
وفي هذه الدراسة آخذك أخي القارئ معي لترى ماذا يقول
مفكروا الأمة ومثقفيها وصفوتها عن جماعة الإخوان المسلمين لتميز الخبيت من الطيب،
ويظهر الحق أبلج لكل ذي عينين، ولتمضي سفينة الحق تمخر عباب البحر باسم الله
مجريها ومرساها، وسيكون التناول من خلال عدة نقاط:
1- لماذا يخاف النظام من الإخوان؟!!
لماذا كل هذا الهلع من الإخوان؟ لماذا التضييق في كل
مجال، لماذا قطع الأرزاق وتجفيف المنابع؟ لماذا إلقاء التهم جزافا بغير دليل،
لماذا كل هذا؟!!
يجيب عن ذلك د. عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية
الأسبق والخبير في القانون الدستوري والدولي، والذي شغل منصب قنصل مصر العام في
الرياض في فترة القطيعة بين مصر والدول العربية فيقول: هناك "بعبعان"
على جميع المستويات .. البعبع الأول: هو جماعة الإخوان المسلمين الذين يمثلون مصدر
ذعر للنظام المصري، والبعبع الثاني: هو الإسلام الذي يخاف منه العلمانيون، وأعتقد
أن أمريكا تستعدي النظام على الإخوان، والنظام بالفعل يريد أن يبعد الإخوان نهائيا
لأنه يريد أن يأتي بجمال في الحكم.
ويقول د. يحي الجمل الفقيه الدستوري: إن الدولة لن تقبل
بأن يكون للإخوان حزب لأن دولة الحزب الوطني تخشى أن يقاسمها أحد في الثلاثة أشياء
التي أذكرها وهي الكرسي، والثروة، والفساد.
ويقول د. عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث بجامعة
القاهرة وعضو لجنة مراجعة كتب التاريخ: رصدت تجاهلا في كتب التاريخ لدور الإخوان،
وهذا غير مبرر، فالإخوان لا يستطيع أحد أن ينكر دورهم في مكافحة الإنجليز والوصول
للاستقلال.
ويقول المستشار طارق البشري النائب الأول لرئيس مجلس
الدولة الأسبق والمؤرخ والمفكر المعروف: "إن النظام لا يريد جماعة الإخوان
لأنها قوة منظمة وقادرة على التحريك وليس أكثر من ذلك ولو كانوا اشتراكيين لتحول
النظام إلى الاشتراكية".
2- هل جماعة الإخوان جماعة
"محظورة"؟
هذا الوصف الذي يلازم مسمى الجماعة في وسائل الإعلام
المقروءة والمسموعة والمرئية لا ترى أين موقعة عند مفكري الأمة؟!
يرد على هذا الأمر المستشار طارق البشري فيقول: إن الدستور
يقول أن الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، وقانون
الأحزاب يقول أنه لابد أن يتفق الحزب الذي يُصدر مع الشريعة الإسلامية أي أن
التكوين القانوني للدولة يسمح لهذا الوجود، والممارسة الفعلية للسلطة هي التي
تتنافي مع الدستور وقانون الأحزاب.
ويتعجب المستشار البشري قائلا: إذا وضعت يدي على أرض
لمدة 15 عامًا تصبح ملكي فالأمر الواقع يفرض شرعية، فكيف يحتمل نظام ديموقراطي أن
يكون هناك وجود شعبي قوي بهذا الشكل ولا يعترف له بالشرعية؟!!
إن سياسة الحكومة ليست ديموقراطية بالحد الكافي الذي
يتسع للاعتراف الرسمي بتيار سياسي له
وجوده الفعلي في المجتمع، فعدم الاعتراف بالفصل السياسي الذي يتمتع بجماهيرية
كبيرة مثل الإخوان المسلمين هو نقل التوجه الديموقراطي للسلطة.
3- حزب الإخوان:
كثيرًا ما كان الإخوان ينتقدون بأنهم لم يقدموا برنامجًا
سياسيًا تفصيليًا، وأنهم إذا أرادوا الإندماج في الحياة السياسية فعليهم أن
يتقدموا بأوراق حزب سياسي إلى لجنة الأحزاب، إن أعلن الإخوان عن برنامج حزبهم حتى
هاجت الدنيا وماجت بأنهم يرفضون قيام حزب على أساس ديني مع أن الإخوان أعلنوا أنه
ليس حزب على أساس ديني وإنما حزب مدني ذو مرجعية إسلامية، فماذا يقول المفكرون
والمثقفون والسياسيون في شرعية حزب الإخوان.
وأول هؤلاء هو الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب
المصري: الذي صرح خلال اجتماع مشترك للجنتي الدفاع والأمن القومي والعلاقات
الخارجية قائلا: آن الآوان ليكون للإخوان حزب سياسي بدلا من اعتبارهم مستقلين لكي
يبتعدوا عن صفة الجماعة المحظورة.
ويقول د. عبد الله الأشعل: اتجاه الإخوان إلى تشكيل حزب
سياسي يعتبر خطوة مهمة جدًا، لأنهم قوة سياسية ومعنوية في المجتمع ولابد أن يعكسوا
قوتهم على المسرح السياسي ولا شك أن هناك تيارًا يعادي الإخوان ويتمنى زوالهم وهو
يضم علمانيين وآخرين.
ومن قراءتي الأولية لمشروع الإخوان أعتقد أنه أعد
أعدادًا جيدًا واعتمد على عدد من المقولات المعاصرة، وخلفيته السياسية قوية وواضح
أن من اشتركوا في إعداده متخصصون في هذا الفرع من الدراسات.
ويقول المستشار طارق البشري: إن دستورنا يقول أننا دولة
ذات مرجعية إسلامية وليس من هذا اليوم فقط وليس بهذا الدستور وحده، ولكن منذ وضع
لمصر دستور قابل للتنفيذ سنة 1923 كتب فيه: "إن مصر دولة دينها الرسمي
الإسلام، ولا جديد في ذلك ولكن هناك اختلافا لابد من تداركه، وهو أنه عندما يكون
الإنسان دينه الإسلام فهذا معروف، ولكن ماذا تعنى دولة دينها الرسمي الإسلام؟ هذا
معناه أن مرجعيتها إسلامية بمعنى أنها تعود فيما تضعه من النظم إلى المرجعية
الإسلامية ويكون الإسلام هو المصدر الفكري الفلسفي لما تتخذه من نظم أو قواعد
للمعاملات. وحين سئل هل توافق على إنشاء أحزاب ذات مرجعية دينية؟ قال: لو قال أي
حزب إننا طبقا للمادة الثانية من الدستور نريد أن يكون دين الدولة هو الإسلام وأن
تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع فماذا أقوله له؟!! ولماذا أرفض
طالما أن الدستور المصري نفسه هو الذي يقر بذلك على الدولة كلها.
أما الدكتور ميلاد حنا المفكر القبطي المعروف فيقول:
أوافق على أن يكون للإخوان المسلمين حزب سياسي، لأن الإخوان المسلمين تيارًا سياسي
قديم في مصر له جذور وأرفض أن يقوم الأقباط بعمل حزب لهم، ولكن على الأقباط أن
ينشطوا وينضموا إلى جميع الأحزاب السياسية بما فيها حزب الإخوان إذا رغب الإخوان
في ذلك.
ويقول د. يحي الجمل: لا مانع من حزب مرجعيته دينية لأن
الدستور نفسه مرجعيته دينية في ذلك في المادة ولا يجوز أن نقول أنه لا مساس
بالمادة الثانية ثم نقول بعد ذلك ممنوع قيام أحزاب ذات مرجعية دينية وبالتأكيد
سترفض الدولة حزب الإخوان لأنه سيكون له قاعدة شعبية حقيقية وهم لا يريدون قوة
شعبية حقيقية وأنا أدعوهم إلى إنشاء حزب مدني ويدعون إلى تداول السلطة وهم يقولون
ذلك بالفعل.
ويقول د. عبد الوهاب المسيري: أنه بالإمكان إنشاء حزب
للإخوان المسلمين مؤكدا أن من الظواهر
الغريبة أن الإخوان حزب جماهيري بمعنى الكلمة في كل اتحاد البلاد ويتعللون
–السلطة- بأنه ذو مرجعية دينية، وقال أنه لا يوجد مجتمع دون مرجعية فالعلمانية
مرجعية وحرية الفرد مرجعية، وقال إننى أرى أن الديموقراطية المقبلة سوف توافق
للإخوان على إنشاء حزب سياسي شرعي يتحركون من خلاله .
المصادر :
1-جريدة الدستور المصرية
الأربعاء العدد 141 28/11/2007 141 28/11/2007 م .
2-جريدة الدستور المصرية
الأربعاء العدد 149 23/01/2008م
.
3-جريدة آفاق عربية عدد
718 21/7/2005م .
4-جريدة الدستور المصرية الأربعاء العدد
135 17/10/2007 135 17/10/2007 م .
5-جريدة آفاق عربية عدد 650 25/3/2004م.
6-جريدة
المصري اليوم الأربعاء 26/3/2008م.
7-جريدة الدستور المصرية الأربعاء عدد
141 28/11/2007 141 28/11/2007 م .
8-جريدة الدستور المصرية الأربعاء عدد
135 17/11/2007 135 17/11/2007 م .
9-جريدة
الدستور المصرية الأربعاء عدد
125 08/08/2007 125 08/08/2007 م .
10-
جريدة المصري اليوم عدد 972 10/2/2007م .
11-
جريدة آفاق عربية عدد 718 21/7/2005م .
*******
آراء وتحليلات ... آراء وتحليلات ... آراء
وتحليلات ... آراء وتحليلات ... آراء وتحليلات... آراء وتحليلات ...آراء وتحليلات
العبادة ثم القيادة
هكذا يجب أن يكون الإخوان المسلمين
مقالة رائعة من تراث
الإمام البنا رحمه الله تعالى يقول فيها:
رأيته شيخًا أشيب قد
اجتاز مراحل العمر، وخطا إلى الآخرة، جلست إليه في صفح نهار، في
صفاء من الوقت، وغفوة من الزمن، ورقة في الروح، وقد أشرق محياه يلمع بالصلاح
والتقوى وصلة القلب بالله، وإن كان مغمورًا في طوايا المجتمع، خامل الذكر بين الناس تحدثتُ إليه فقال:
ما اسم جمعيتكم؟ قلت
له: إننا لسنا جمعية، ولكن إخوان في الله فقط نجتمع على عقيدة وفكرة
ونحاول أن نحققها في أنفسنا، ثم نقنع بها الناس، وليست فكرتنا إلا أن تفهم
الإسلام والعمل به وحمل الناس عليه! قال: جميل. ومن يدرس لكم في داركم؟ قلت له: قد أتحدث إلى الإخوان في كثير من الأحيان،
فسكت هنيهة ثم رفع إليَّ بصره وسأل وهل تقوم
الليل؟ قلت له: وماذا تنتظر في جواب على سؤالك هذا؟ أنفسنا بيد الله إن شاء بعثها وإن شاء أمسكها! فقال: صدق الله ورسوله
وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً.
يا أخي:
إن
تربية الأرواح وتزكية النفوس وقيادة القلوب، لا تأتي بهذه
الألفاظ تردد، ولا بتلك القواعد تدرس، ولا بالنظريات تلقى، وإن هذه إن أفادت العقل
والعلم فإنها بمعزل عن الشعور والروحانية والخلق، وإن الجماعات في حاجة إلى أرواحها
وأخلاقها أولاً، وإن هؤلاء الذين يحاولون الصلاح الخلقي عن طريق الكتب وحدها
مخدوعون خادعون، فإن كانت هذه طريقتكم فما أعجزها عن الوصول إلى ما تريدون.
يا أخي:
ليس هذا الصلاح
النفساني الذي تنشدون إلا طريقًا واحدةً؛ طريق
القدوة الحسنة الموصولة بالله المستمدة من فيضه
وفضله وليس لهذه القدوة إلا
مكابدة الليل، ومصاحبة القيام، والمناجاة في الغسق، وأنت تقرأ القرآن وتسمع قول الله تبارك وتعالى:﴿يَا أَيُّهَا
الْمُزَّمِّلُ (1) قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ
قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4) إِنَّا
سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً (5)
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً (6)﴾
(المزمل).
يا أخي:
فاقد الشيء لا يعطيه، والقلب المنقطع الصلة بالله كيف
يسير بالخلق
إليه، والتاجر الذي لا يملك
رأس المال من أين يربح، والمعلم الذي لا يعرف منهاجه كيف
يدرسه لسواه، والعاجز عن قيادة نفسه كيف يقود غيره، ما أشد حاجتكم إلى هذا الصنف
من الجهاد؟ إن استطعت أن يكون هذا هو كل ما تحمل عليه من عاهدوك على العمل فهو
نجاح ما بعده نجاح، ولقد كان أصحاب محمد رهبانًا بالليل فرسانًا بالنهار أفترى
إحداهما انفكت عن الأخرى؟
يا أخي:
اجتهد ما استطعت أن
تغترف من ذخائر الليل ما توزعه على إخوانك بالنهار، ثم استأذن
وقام يتوكأ على عصاه وانساب في هذا المزدحم من الناس، وما زلت أشيعه بقلب واعٍ حتى غاب.
أيها الإخوان:
لعلكم تستغربون أن
أنقل إليكم هذا الحديث في صحيفتكم وهو يكاد يكون خالصًا، وأنتم تنتظرون
مني أن أتحدث إليكم في هذه الشئون التي يموج بها العالم وتواجهها الأمة
الإسلامية جميعًا، وتودون أن أبين لكم موقفكم منها وعملكم فيها وما إلى ذلك مما يهم الجماعات ويأخذ بتفكير الهيئات، فاسمعوا:
إنكم تبتغون غاية
جليلة عظيمة، وعليكم أن تدركوا تمامًا أنكم في صف، مع غايتكم وهذه
الدنيا كلها في صف أنكم تريدون إسلامًا مهيمنًا، وروحانية صافية سابغة، وخلقًا فياضًا بالخير، وقلوبًا خفاقة بالرحمة،
وسلامًا يظل بجناحيه الدنيا جميعًا، والناس يريدون
مادة مهيمنة، ومتعة سابغة وفيرة، وخصومة دائمة يذهب ضحيتها الضعفاء ليستمتع
الأقوياء، ولتظل القوة تأخذ بخناق الضعف وهما باقيان أبدًا، فلا تعرف الإنسانية معنى للعدالة ولا تتذوق طعمًا للرحمة، ذلك
ما يريد الناس وتريدون، فأنتم في ناحية
والعالم في ناحية، وإن الناس يستترون بالكذب، ويتعاملون بالخداع والملق، ويفرون من مواجهة الحقائق، وأنتم لا تريدون هذا
لأنكم تراقبون في نفوسكم وعملكم العليم الخبير،
فالتباين بينكم وبين الناس- إن صدقتم- تام من كل وجوهه.
وأنتم قليل مستضعفون
في الأرض، فقراء من المال، عزّل من القوة، فليس لكم من سلاح إلا
الصلة بالله والاستمداد منه والإيمان العميق به، فإذا سلمت لكم هذه الناحية فقد
سلم لكم كل شيء: ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ﴾ (آل عمران: من الآية 160)، فاجتهدوا أن
تكونوا كذلك ولا تقولوا كيف؟
فالطريقة واضحة، كونوا
عبادًا قبل أن تكونوا قوادًا، فستصل بكم العبادة إلى
أفضل قيادة، واحذروا أن تعكسوا القضية كما يفعل الناس، يطلبون القيادة قبل أن تسلم
لهم ناحية العبادة فيخضعون أو يصلون فيضطربون،
وأشربوا نفوسكم الحديث القدسي: مَن
آذى لي وليًا فقد آذنته بالحرب.. وما تقرب إلي عبدي بمثل ما افترضت عليه، ولا يزال
العبد يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره
الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشى بها وإن سألني لأعطينه وإن استعاذني لأعيذنه" (أخرجه البخاري). ففي
قول الله تبارك وتعالى: ﴿وَعَدَ
اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ
لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا
يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ (النور: من الآية 55).
*********
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى أله وصحبه أجمعين
والله أكبر ولله الحمد