بسم الله الرحمن الرحيم

 

((ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا، ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ))

 

صفحتنا بيضاء نقية أبية

(( ويستمر العطاء ))

10 من رمضان 1430هـ - 31 أغسطس / آب 2009 م

http://www.ikhwanonline.com/Data/2009/3/15/ikh14.jpg

ما أشبه الليلة بالبارحة

ما بين

الخميس 23 من ذي القعدة 1427هـ الموافق 14 من ديسمبر 2006م

الخميس 19 من جماد أول 1430هـ الموافق 14 مايو 2009م

*******

ترحيل د. أسامة نصر وإخوانه

إلى أمن الدولة

 

رحَّلت الأجهزة الأمنية صباح الثلاثاء 11 رمضان 1430 الموافق 1 سبتمبر 2009 م الدكتور أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد و12 من قيادات الجماعة المفرج عنهم إلى مقار أمن الدولة بمحافظاتهم.

 المفرج عنهم مع الدكتور أسامة نصر الدين، الدكتور حسام أبو بكر (إخوان شرق القاهرة)، والدكتور إبراهيم مصطفى، والدكتور هشام صقر (القاهرة)، وأشرف عبد السميع، والدكتور محمد سعد عليوة (الجيزة)، وعلي عبد الفتاح، والدكتور عصام الحداد (الإسكندرية)، ومحمد العزباوي، ومحمود البارة (الغربية)، والحسيني محمد الشامي، والمهندس حسن شعلان (الدقهلية)، والكاتب الإسلامي وليد شلبي(الشرقية).

كانت أجهزة الأمن قد شنَّت حملة مداهمات على منازل المعتقلين في 14 مايو الماضي، ووجَّهت لهم النيابة اتهاماتٍ ملفَّقةً تتنافى مع الحقائق؛ منها غسيل أموال محصَّلة من إحدى جرائم الإرهاب، بقصد إخفائها وتمويه مصدرها وطبيعتها، إلا أن المحكمة برَّأتهم من جميع تلك التهم.

في الوقت نفسه، وصل الدكتور عثمان محمد النادي أحد قيادات الإخوان بأسيوط وأحد المتهمين في قضية د. أبو الفتوح إلى منزله؛ بعد أن أصدرت نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس أول أمس قرارًا بإخلاء سبيله مع الدكتور المهندس مسعد السيد علي قطب أحد قيادات الإخوان بمحافظة الغربية، إلا أن قطب لا يزال محتجزًا بأمن الدولة حتى الآن.

 كانت نيابة أمن الدولة العليا ضمَّت القياديَّين إلى قضية د. أبو الفتوح، التي تحمل رقم 404 لسنة 2009م حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميًّا بقضية "التنظيم الدولي"، على الرغم من كونهما ضمن مجموعة الـ19 الذين اعتُقلوا في حملة مداهمات لمنازلهم في 3 مارس الماضي، وحصلا على حكم من محكمة جنايات جنوب القاهرة في 29 يوليو الماضي بالإفراج.

*******

تجديد حبس 5 من قيادات الإخوان بالمحافظات 15 يومًا

قررت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة الأحد 30/08/2009 تجديد حبس 5 من قيادات الإخوان المسلمين بالمحافظات 15 يومًا بتهم اعتادت توجيهها إلى معتقلي الجماعة.

 كانت الأجهزة الأمنية بمدينة المنصورة بالدقهلية اعتقلت صباح أمس 5 من قيادات الإخوان المسلمين بمحافظات القاهرة وبور سعيد والشرقية والإسكندرية؛ أثناء وجودهم بضيافة د. مسعد فتحي الزيني نقيب أطباء الأسنان بمحافظة الدقهلية.

 وتضمُّ المجموعة: د. محمد الخضري (طبيب أسنان- بور سعيد)، وأيمن عبد الحميد (أعمال حرة- القاهرة)، وعيد دحروج (الشرقية)، ومحمد محمود (مهندس- الإسكندرية).

وعلى نفس الصعيد قررت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة اليوم تجديد حبس خالد السيد البلتاجي (أحد قيادات الإخوان بالقاهرة) 15 يومًا، ضمن مجموعة د. عبد المنعم أبو الفتوح (عضو مكتب الإرشاد، والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب) في القضية رقم 404 لسنة 2009م حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميًّا بـ"قضية التنظيم الدولي".

 فيما تحدت وزارة الداخلية من جديد أحكام القضاء، وأصدرت قرار اعتقال للدكتور محمد طه وهدان (نائب مسئول المكتب الإداري لإخوان الإسماعيلية)، وذلك بعد قرار محكمة جنايات القاهرة في 18 أغسطس الجاري إخلاء سبيله، وقبول الاستئناف المقدم ضد قرار حبسه.

فيما لازال جهاز مباحث أمن الدولة بالجيزة يحتجز عادل عبد الرحيم عفيفي أحد قيادات الإخوان بالمحافظة على الرغم من قرار محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيله.

يُذكر أن النيابة ضمَّت الثلاثة إلى مجموعة د. أبو الفتوح، بعد أن أفرجت عنهم محكمة جنايات شمال القاهرة، وكانوا ضمن مجموعة الـ"19" المعتقلين، على خلفية حملة مداهمات لمنازلهم في الثالث من مارس الماضي

*******

فضيلة المرشد:

نحن الذين علّمنا “الوطنى” يعنى إيه انتخابات داخلية

قال فضيلة المرشد الأستاذ محمد مهدى عاكف، فى تصريح لـ”المصرى اليوم”: “من حق الجماعة تنظيم انتخاباتها الداخلية كما تشاء، وبالكيفية التى تراها”، مشيراً إلى أن لكل جماعة وحزب وقوى سياسية انتخابات داخلية خاصة بها تجريها بطريقة دورية.

وأضاف: “الجميع يجرى انتخابات دون أى مضايقات أمنية، أو مشاكل عدا الإخوان.. فعندما يشم الأمن رائحة انتخابات داخل (الجماعة) تقوم الدنيا ولا تقعد”...  وتساءل فضيلته : “لماذا يتباهى الحزب الوطنى بأنه يجرى انتخابات داخلية ومن القاعدة إلى القمة، رغم أننا نحن الإخوان الذين رسّخنا هذا المبدأ”. وطالب فضيلته أجهزة الأمن بالابتعاد عن انتخابات الجماعة، والتركيز على الفساد الذى وصل إليه البلد

*******

الإخوان في أغسطس.. اعتقال 113 والإفراج عن 23

مداهمة أكثر من 30 مكتبة إسلامية

ضم 2 لمجموعة أبو الفتوح واعتقال آخر

تجاهل الإفراج عن مجموعة الصعيد

يعدُّ شهر أغسطس المنصرم أكثر الشهور دمويةً ضد جماعة الإخوان المسلمين ورموزها؛ حيث يعد هذا الشهر عنوانًا لحملات همجية متكررة طالت نحو 113 من الشرفاء وزجَّت بهم خلف قضبان الظلم والقهر والاستبداد، بتهم ملّ القاصي والداني سماعَها.

وكان اليوم الأخير في شهر أغسطس على موعدٍ مع حكمٍ قضائي يؤكد نزاهة القضاء المصري الشامخ واستقلاليته؛ حيث أصدرت محكمة جنايات القاهرة قرارًا وجوبيًّا بالإفراج عن الدكتور أسامة نصر الدين عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين و12 من قيادات الجماعة، بعد التظلم الذي تقدَّمت به هيئة الدفاع ضد قرار الاعتقال الصادر بحق المجموعة في 30 يونيو ماضي؛ ليضاف القرار إلى قرار سابق في 9 أغسطس الجاري... وواصلت وزارة الداخلية تحدِّيَها لأحكام القضاء بإصدار أوامر اعتقال لنحو 31 من أبناء الجماعة ممن صدرت بحقهم أحكام قضائية بالإفراج، وأطلقت أجهزة الأمن سراح 23 من الإخوان، برَّأتهم ساحات المحاكم، فيما استمرت في احتجاز 3 آخرين دون إطلاق سراحهم أو حتى اعتقالهم.

أكثر من 30 مكتبة.. هي حصيلة مداهمات قوات أمن الدولة بمحافظات الجيزة والفيوم والشرقية والإسكندرية وكفر الشيخ خلال الأيام الأربعة التي سبقت شهر رمضان الكريم؛ أسفرت عن الاستيلاء على الآلاف من الجنيهات والعشرات من أجهزة الكمبيوتر واعتقال أكثر من 30 من مرتادي هذه المكتبات أو مديريها وأصحابها والعاملين فيها.

 

القضية 404

وشهدت القضية (404 لسنة 2009 حصر أمن دولة عليا) والمتهم فيها د. عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب ومجموعة من قيادات الجماعة؛ شهدت فصلاً جديدًا من فصولها الباهتة؛ حيث تدخلت الأجهزة الأمنية تدخلاً سافرًا في شئون القضاء لتغيير الدائرة القضائية المختصة بنظر الاستئناف المقدَّم ضد قرار حبس د. أبو الفتوح؛ حيث حدَّدت نيابة أمن الدولة العليا محكمة جنايات شمال القاهرة (الدائرة 19 جنايات بالتجمع الخامس) لنظر الاستئناف، إلا أن هيئة الدفاع فوجئت بإحالة الاستئناف أمام محكمة جنايات جنوب القاهرة (الدائرة 15 بباب الخلق)، بما يخالف صحيح أحكام القانون؛ الأمر الذي ترتب عليه رفض الاستئناف وتأييد قرار الحبس.

وفي ذات الإطار أصدرت وزارة الداخلية قرارَ اعتقالٍ للدكتور محمد طه وهدان (نائب مسئول المكتب الإداري لإخوان الإسماعيلية)؛ وذلك بعد قرار محكمة جنايات القاهرة في 18 أغسطس الجاري إخلاء سبيله، وقبول الاستئناف المقدَّم ضد قرار حبسه.

كما ضمَّت نيابة أمن الدولة العليا إلى القضية كلاًّ من: د. م/ مسعد السيد علي قطب (أحد قيادات الإخوان بمحافظة الغربية)، ود. عثمان محمد النادي الليثي (أحد قيادات الإخوان بأسيوط)، اللذين كانا ضمن مجموعة الـ19 الذين اعتُقلوا في حملة مداهمات لمنازلهم في 3 مارس الماضي، وحصلا على حكم من محكمة جنايات جنوب القاهرة في 29 يوليو الماضي بالإفراج، إلا أن النيابة قررت في 30 أغسطس إخلاء سبيلهما... وعلى الرغم من قرار محكمة جنايات القاهرة في 18 أغسطس إخلاء سبيله، إلا أن جهاز مباحث أمن الدولة ما زال يحتجز عادل عبد الرحيم عفيفي أحد قيادات الإخوان بمحافظة الجيزة.

من جانبه استبعد النائب العام المستشار عبد المجيد محمود إمكانية تدخله للإفراج الصحي عن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح (عضو مكتب الإرشاد، وأمين عام اتحاد الأطباء العرب)، والمحتجز برفقة عددٍ من قيادات الجماعة على ذمة القضية المعروفة إعلاميًّا بـ"التنظيم الدولي للإخوان"، معلِّلاً ذلك بوجود حكم قضائي صادر من محكمة جنايات جنوب القاهرة برفض الاستئناف المقدَّم ضد حبس أبو الفتوح، وتأييد قرار نيابة أمن الدولة العليا بتجديد حبسه.

وأوضح في الخطاب الذي أرسله المكتب الفني إلى الدكتور أحمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه استعرض الحالة الصحية لـ"أبو الفتوح"، وانتهى إلى الاطمئنان على حالته الصحية بعد نقله إلى مستشفى قصر العيني الجديد، وتلقيه الرعاية الصحية اللازمة.

جاء ذلك بعد المذكرة التي أرسلها أبو المجد إلى النائب العام؛ للمطالبة بالإفراج الصحي عنه، بناءً على المذكرة التفصيلية التي تلقَّاها المجلس القومي لحقوق الإنسان من اتحاد الأطباء العرب حول الوضع القانوني لـ"أبو الفتوح"، والتي طُلب من المجلس فيها التدخل لدى النائب العام للإفراج عنه.

مجموعة الصعيد

وفي تعنُّتٍ واضحٍ ومستمرٍّ من جانب الأجهزة الأمنية، وعلى الرغم من حالتهم الصحية المتردية، أصدرت وزارة الداخلية في 19 أغسطس قرار اعتقال بحق د. محمود حسين عضو مكتب الإرشاد و10 من قيادات الإخوان بالوجه القبلي، بعد أن قررت محكمة جنايات القاهرة في اليوم السابق إخلاءَ سبيلهم من سراي المحكمة، وتمَّ نقلهم إلى سجن المحكوم بالقاهرة.

وتقدَّم عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان المسلمين في 27 أغسطس بـ5 بلاغاتٍ للمحامي العام الأول لشئون المعتقلين ضد مأموري سجني المحكوم والمرج؛ طالب فيه بنقل د. محمود حسين، و4 من قيادات الإخوان بالوجه القبلي المعتقلين إلى مستشفى المنيل الجامعي؛ لحصولهم على الرعاية الصحية اللازمة.

يُذكر أن الدكتور محمود حسين عضو مكتب الإرشاد يعاني من تصلُّبٍ في الشرايين، وجلطة سابقة بالمخ، وارتفاع في نسبة السكر وضغط الدم؛ فضلاً عن حاجته لإجراء عملية قلب مفتوح أخرى.

كما يعاني الدكتور محمد كمال (أستاذ الأنف والأذن ومسئول المكتب الإداري لإخوان أسيوط) من قصور في شرايين القلب، ويحتاج بصورةٍ عاجلة إلى تركيب صمامات ودعائم في قلبه، بالإضافةِ إلى تناول جرعة يومية من الأنسولين لارتفاع نسبة السكر لديه، ويعاني خلف محمد علي البهنساوي (موظف بالتربية والتعليم) من مرض دوالي المريء، ويحتاج إلى عملية جراحية عاجلة، لا يمكن إجراؤها إلا في مستشفى خاص ذي إمكانيات عالية.

ويعاني همام علي يوسف (مسئول المكتب الإداري لإخوان سوهاج) من القولون العصبي، وقرحة بالمعدة، وآثار جلطة سابقة في المخ.

ويقبع 3 من هذه المجموعة بسجن المحكوم وهم: د. محمود حسين، ود. خالد السايح، ود. محمد كمال، فيما يُعتقل بقية المجموعة بسجن المرج وهم: الدكتور علي عز الدين ثابت (أستاذ الرمد بجامعة أسيوط)، وسيف الدين مغربي (قنا)، وعمار حسن حنفي (مفتش أول بآثار الأقصر)، وعبد الله مخلوف (موظف بمصنع كيما بأسوان)، وسيد عبد الله (موظف بمدارس الدعوة بسوهاج)، وجمال علي سليم.

رهائن العسكرية

وأبى النظام إلا أن يحرم رهائن العسكرية من فرحة الوجود وسط أبنائهم في شهر رمضان الكريم؛ حيث أكملت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة خلال أغسطس تأجيل نظر الاستشكالات التي تقدَّمت بها الحكومة على قرار محكمة القضاء الإداري في 12 يوليو الماضي، بالإفراج عن 13 من قيادات الإخوان المسلمين؛ ممن تمَّ الحكم عليهم في القضية العسكرية الأخيرة، وأتمُّوا ثلاثة أرباع مدة العقوبة.

وتمَّ التأجيل للجلسات التالية: د. عصام حشيش (الأستاذ بكلية هندسة القاهرة)، والمهندس ممدوح أحمد عبد المعطي الحسيني (مهندس حر) إلى جلسة 2 سبتمبر، ود. محمد علي بشر (الأستاذ بكلية الهندسة وعضو مكتب إرشاد الجماعة والأمين العام السابق لنقابة المهندسين)، ومصطفى محمد محمد محمود سالم (محاسب قانوني) إلى جلسة 3 سبتمبر، ود. فريد علي أحمد جلبط (أستاذ القانون الدولي بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر)، ود. عصام عبد المحسن عفيفي محمد (أستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر) إلى جلسة 7 سبتمبر.

كما تأجلت جلسات كلٍّ من د. محمود أحمد محمد أبو زيد (الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة)، والمهندس أيمن أحمد عبد الغني حسانين (مهندس مدني بشركة المقاولون العرب)، وفتحي محمد بغدادي علي (مدرس رياضيات)، والمهندس مدحت الحداد (رجل أعمال) إلى 5 سبتمبر، وسيد معروف أبو اليزيد مصبح (محاسب بشركة عمر أفندي) إلى 8 سبتمبر، ود. صلاح الدسوقي عامر مراد (أستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر)، والدكتور ضياء فرحات (رجل أعمال) إلى 17 سبتمبر.

حملات مسعورة

وشنَّت الأجهزة الأمنية بالمحافظات المختلفة حملات مسعورة؛ أسفرت عن اعتقال عشرات من قيادات وأعضاء الجماعة، كان أبرزها اعتقال 8 من قيادات الإخوان بمحافظتي القاهرة والجيزة في 19 أغسطس، الذين قررت نيابة أمن الدولة العليا لاحقًا حبسهم 15 يومًا.

وعلى رأس المحتجزين الحاج سيد نزيلي مسئول المكتب الإداري لإخوان الجيزة، والشيخ حمدي إبراهيم الموجه السابق بوزارة التربية والتعليم وأحد قيادات الإخوان المسلمين بشمال القاهرة، والدكتور محيي الدين الزايط الاستشاري بجامعة عين شمس ونائب مسئول المكتب الإداري لإخوان شرق القاهرة، والدكتور هشام عيسى استشاري التخدير بمعهد بحوث أمراض العيون، وكارم رضوان محاسب ونائب مسئول المكتب الإداري لإخوان جنوب القاهرة، وأيمن هدهد أحد قيادات الإخوان بمحافظة الجيزة.

وفي حملةٍ أخرى اعتقلت الأجهزة الأمنية في 17 أغسطس 5 من قيادات الإخوان بمحافظات الشرقية وبورسعيد والإسكندرية والدقهلية أثناء وجودهم بضيافة د. مسعد فتحي الزيني نقيب أطباء الأسنان بمحافظة الدقهلية.

والمعتقلون هم: د. محمد الخضري (طبيب أسنان) من محافظة بورسعيد، وأيمن عبد الحميد (أعمال حرة) من محافظة القاهرة، وعيد دحروج من محافظة الشرقية، محمد أبو الناس (مهندس) من محافظة الإسكندرية، وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبسهم 15 يومًا لمرتين متتاليتين.

السويس

وكان لإخوان محافظة السويس النصيب الأكبر في أشرس تلك الحملات؛ حيث اعتقل 35 منهم خلال يومي 18 و19 أغسطس، صدر قرار باعتقال 2 منهم، وآخر من نيابة السويس الكلية، وحبسهم 15 يومًا.

الشرقية

تلتها محافظة الشرقية بعد اعتقال 18 من إخوان قرى مدينة الزقازيق في 20 أغسطس، قررت نيابة الزقازيق بعد ذلك حبس 16 منهم وإخلاء سبيل 2 آخرين.

وفي مركز فاقوس، أصدرت وزارة الداخلية قرار اعتقال لـ3 من إخوان المركز، بعد حصولهم على قرار من النيابة بإخلاء سبيلهم، وتمَّ ترحيلهم إلى سجن وادي النطرون، والمعتقلون هم: عبد الله حسن الزهوي (مدير عام بالشباب والرياضة، قرية العرين)، والسيد سلامة (مدرس فرنساوي، قرية منشية عبدون)، وإسماعيل عبد الرءوف عبد الحميد (أعمال حرة، قرية منشية عبدون).

وكانت أمن الدولة بفاقوس قد شنَّت حملة مداهمات لمنازل 4 من إخوان مركز فاقوس فجر الأحد 23 أغسطس، وحصل 3 على إخلاء سبيل، في حين حصل الرابع الدكتور سيد عبد العال شوشة (طبيب أسنان، قرية منشية عبدون) على قرار بالحبس 15 يومًا على ذمة التحقيقات وأودع سجن الزقازيق العمومي.

ولا تزال حالة من الغموض تحيط بمصير الدكتور مصطفى دياب (طبيب التحاليل ومرشح الإخوان لمجلس الشعب عن دائرة كفر صقر بالشرقية)، وذلك بعد أن اقتادته الأجهزة الأمنية إلى جهةٍ غير معلومة، على الرغم من قرار نيابة كفر صقر إخلاء سبيله، بعد اعتقاله في 27 أغسطس على خلفية مداهمة معمله الخاص.

وقررت نيابة كفر صقر إخلاء سبيل أحمد عبد المقصود أحد قيادات الإخوان بمركز كفر صقر وأمين عام نقابة المعلمين سابقًا، والذي اعتقلته أمن الدولة  في 29 أغسطس على خلفية مشاركته في إعداد المسابقة الثقافية الخاصة برمضان، والتي ما تزال تحت الطبع، كما أُطلق سراح هاني عطية جاويش (مدرس حاسب آلي)، وأحد إخوان مركز ديرب نجم، بعد اعتقاله في حفل تكريم المتفوقين من أبناء قرية "بهنية"، ومحمد شديد أحد إخوان مدينة العاشر من رمضان.

 

 

البحيرة

وفي محافظة البحيرة اعتقلت أجهزة الأمن في 22 أغسطس 10 من إخوان مركز كفر الدوار أمرت النيابة بحبسهم 15 يوما وأيّدت محكمة جنح مستأنف قرار حبسهم، بالإضافة إلي 5 من إخوان مركز "إدكو" تم إطلاق سراح 2 منهم، وتحدت الداخلية أحكام القضاء وأمرت باعتقال الثلاثة الآخرين رغم قرار الإفراج.

الإسكندرية

وفي الإسكندرية قررت محكمة جنايات الإسكندرية رفْض الاستئناف المقدَّم من النيابة ضد قرار الإفراج عن 8 من إخوان المحافظة؛ كانت قوات أمن الدولة قد دَهَمت منازلهم يوم الأحد 9 أغسطس، إلا أن وزارة الداخلية أمعنت في تجاهل القضاء وأصدرت قرارًا باعتقال 4 منهم، وهم الدكتور توكل مسعود، ومحمد أحمد رفاعي، وأحمد عبد العاطي، وسيد أبو الحسن، فيما أُفرج عن الأربعة الآخرين وهم: ناصر كامل، وممدوح حسين عبد العال، وعبد الغفار أحمد عبد الغفار، ومحمد أمين.

كفر الشيخ

وشهدت كفر الشيخ مهزلةً جديدةً من مهازل وزارة الداخلية؛ حيث أصدرت قرار اعتقال بحق 3 من إخوان المحافظة بعد اعتقالهم في 16 أغسطس، على الرغم من قرار النيابة إخلاء سبيلهم، وهم: تامر العدوي "إمام وخطيب"، وأيمن عبد الصمد "صاحب حضانة"، وخالد مرسي "مدرس".

وفي السياق نفسه قررت نيابة كفر الشيخ في 25 أغسطس إخلاء سبيل 6 من قرية إسحاقة، قاموا بتسليم أنفسهم أمس للنيابة؛ وذلك على خلفية صدور قرار ضبط وإحضار لهم منذ أسبوع، وهم: أيمن رجب العدوي "أعمال حرة"، ومحمد كمال البنا "مدرس"، ورمضان بسيوني سالم "مدرس بالأزهر"، ورزق محمد رزق "موظف بالأوقاف"، ومحمد صادق إبراهيم "بكالوريوس تربية"، وصبحي شعبان خطاب "موظف بنقابة أطباء كفر الشيخ.

الإسماعيلية

وفي محافظة الإسماعيلية شنَّت قوات الأمن فجر الأربعاء 12 أغسطس حملة اعتقالات ومداهمة، طالت 6 من إخوان الإسماعيلية، وقامت القوة أثناء اعتقال أحمد إسماعيل بالاعتداء على أسرته وأبنائه بالضرب، وإشهار المسدس في وجوههم، وتهديدهم بالقتل والاعتقال، وكذلك احتجاز ابنه "عبد الرحمن" لمدة ساعتين داخل سيارة الترحيلات.

وقررت محكمة جنح الإسماعيلية بعدها إخلاء سبيل 4 منهم بكفالة مالية قدرها 2000 جنيه لكل منهم، وذلك بعد الاستئناف الذي تقدمت به هيئة الدفاع ضد قرار نيابة الإسماعيلية الكلية بتجديد حبسهم، وقالت هيئة الدفاع إنها رفضت دفع الكفالة لعلمها المسبق بالسيناريو المتوقع؛ حيث تستولي مباحث أمن الدولة على الأموال دون الإفراج عن المحتجزين، فيما تعترض النيابة على قرار المحكمة، فتحال القضية إلى محكمة الجنايات التي إما تؤيد قرار إخلاء السبيل، فتصدر الداخلية قرار اعتقال لهم، وإما تقبل اعتراض النيابة، ويستمر الحبس والأربعة هم: د. سمير سلامة (طبيب بيطري)، وإبراهيم عابدين (مدرس)، ومحمد عبد الله، وإسلام أحمد.

فيما تحدت وزارة الداخلية مجددًا أحكام القضاء، وأصدرت قرارًا باعتقال كلٍّ من: أحمد إسماعيل (مرشح الإخوان المسلمين بانتخابات مجلس الشورى 2007م)، وسليمان منصور (مدرس)، على الرغم من قرار محكمة جنح مستأنف إخلاء سبيلهما.

الدقهلية

وفي الدقهلية قامت مباحث أمن الدولة في 20 أغسطس بحملة مداهمات لمنازل مديري مكاتب نواب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمحافظة الدقهلية؛ أسفرت عن اعتقال 5 منهم، قررت النيابة إخلاء سبيل 3 وهم: أيمن شحوم (مدير مكتب النائب طارق قطب)، والسعيد عبد الحافظ (مدير مكتب محمد عبد الباقي بالمنيل)، وكامل مصطفى كامل (مدير مكتب النائب إبراهيم أبو عوف)، فيما قررت حبس الإثنين الآخرين 15 يومًا، وهم: وحسين محمد المغازي (مدير مكتب النائب أبو عوف بمدينة الكردي)، ويوسف سعادة (مدير مكتب النائب محمد عبد الباقي بالدميرة).

دمياط

وفي محافظة دمياط أصدرت محكمة كفر سعد الجزئية في 22 أغسطس قرارها باستمرار حبس محمد شاهين (أخصائي إعلام تربوي بمدرسة زكي نجيب الثانوية بميت الخولي، وأحد إخوان دمياط) 15 يومًا، على ذمة التحقيق في اتهامات مكررة ومتعسفة في جميع قضايا جماعة الإخوان المسلمين؛ وذلك بعد مداهمة الأجهزة الأمنية لمنزله في 20 أغسطس.

وفي 31 أغسطس أفرجت مديرية أمن دمياط عن سماح الفار مدير مكتبة "الزهور" بقرية البصارطة التابعة لمحافظة دمياط؛ بعد أن أيَّدت محكمة جنايات الزقازيق أول أمس 27/8 قرار إخلاء سبيله بضمان محلِّ إقامته، وكانت قوات الأمن داهمت في 27 أغسطس مكتبة "الزهور" التي يمتلكها الفار بـ"البصارطة"، وتحفَّظت على الكمبيوتر الخاص به، وبعض الكتب من المكتبة، وقامت باعتقاله، وتمَّ عرضه اليوم على النيابة التي قررت قرارها السابق

ووصل مدرسو مدارس الإيمان الخاصة بدمياط المعتقلون في رحلة ترفيهية بمرسي مطروح  فجر يوم 23 يونيو إلى بيوتهم في 29 أغسطس بعد أن أخلت مديرية أمن دمياط أمس سبيلهم دون إبداء أية تفاصيل عن سبب احتجازهم.

والمدرسون المفرج عنهم هم: محمد حسن أبو سمرة "مدير المرحلة الإعدادية"، وفكري سامي قدري "وكيل النشاط بالمرحلة الإعدادية"، ومحمد السيد المرسي "وكيل المرحلة الإعدادية"، وأحمد محمد أبو السعود "مدرس رياضيات".

قنا وأسوان

وفي 20 أغسطس أصدرت نيابة قنا الكلية قرارًا بحبس اثنين من الإخوان المسلمين بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا 15 يومًا؛ بعد أن قامت قوات من أمن الدولة باعتقالهما صباح الثلاثاء 18 أغسطس بعد مداهمة منزليهما، وهما: عماد عباس السمان (27 سنة- مدرس بالأزهر)، وأشرف ثابت أحمد (30 سنة- مدرس ابتدائي).

وفي سياق متصل، أطلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة أسوان في 24 أغسطس سراح هاشم حسن عبده محمد أحد رموز الإخوان بالمحافظة، بعد 5 أيام من قرار نيابة بندر أسوان إخلاء سبيله، إثر اعتقاله مساء 17 أغسطس الجاري في مداهمة قوات الأمن والمصنفات الفنية لمكتبة "الرسالة" التي يمتلكها، واستولت على كميات كبيرة من الكتب والمجلدات والمطبوعات الخاصة بشهر رمضان الكريم.

 

حمدًا لله على السلامة

تحيةً نوجهها لعددٍ من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين ممن وصلوا إلى منازلهم إثر حصولهم على أحكام قضائية متتالية بعد شهور طويلة من المعاناة خلف قضبان الظلم، وهم: د. هشام الصولي من قيادات الإخوان بالإسماعيلية، وعلاء الديب أحد قيادات الإخوان بالمحافظة، ود. عادل مصطفى، وسعيد محمود من قيادات الإخوان بمحافظة شمال سيناء، والدكتور أمير بسام أحد قيادات الإخوان المسلمين بمحافظة الشرقية، والمهندس السيد حُزَين عضو مجلس الشعب السابق وأحد قيادات الإخوان بالمحافظة.

ونوجه نفس التحية إلى الدكتور حسن علي زيد شعيشع نائب رئيس المكتب الإداري للإخوان بكفر الشيخ ومرشح الإخوان في انتخابات مجلس الشعب الماضية، وأيمن حجازي، وعبد الله هنداوي، وتحيةً أخرى لعبد الله ماهر عوض أحد إخوان مدينة العريش وضحية تعذيب أمن الدولة.


الشريط الإخباري.... الشريط الإخباري... الشريط الإخباري.... الشريط الإخباري.... الشريط الإخباري.... الشريط الإخباري

 

زوجة الأستاذ نزيلي لضابط أمن الدولة :

نحن إخوان من زمان ..وإخوان حاليا .. وإخوان إلى الأبد إن شاء الله

كشفت السيدة  فوزية عبدالمجيد حرم السيد نزيلي مسؤول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالجيزة أن مجموعة من رجال الأمن بقيادة ضابط أمن دولة جاءوا لتفتيش منزلهم عقب القبض على نزيلي وجمعوا مجموعة من الكتب ليصادروها فقالت لهم : لماذا تأخذون هذه الكتب ؟ لتثبتوا أننا إخوان .. سوف أريحكم .. نحن إخوان من زمان .. وإخوان حاليا .. وإخوان إلى الأبد إن شاء الله .

وقالت حرم نزيلي في حوارها مع موقع إخوان الجيزة أنها علمت بخبر اعتقال زوجها وإخوانه من ضابط أمن الدولة الذي جاء لتفتيش المنزل مشيرة إلى أن الضابط المسؤول عن المجموعة سألها إن كان لديهم أموال ، وكرر السؤال مرات كثيرة وألح عليه ولكنها أخبرتهم أنهم لا يملكون سوى مصروف البيت خلال الشهر فقط ... وأكدت حرم نزيلي أنها وأولادها يعرفون الطريق جيدا "طريق أصحاب الدعوات"  وأنهم ثابتون عليه إن شاء الله ويحتسبون ما يتعرضون له من إيذاء عند الله تعالى ... وانتقدت بشدة الهجمة التي تتعرض لها جماعة الإخوان واعتقال قيادات الإخوان بناء على أفكارهم  رغم أن الإخوان لا يستخدمون العنف ولا يدعون إلى حمل السلاح ضد النظام الحاكم بل يدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .. وطالبت النظام بالتوقف عن إرهاب الأبرياء والشرفاء وتلفيق التهم لهم .

ووجهت زوجة نزيلي رسالة إلى السجان .. كل سجان يتهم الشرفاء والأبرياء بالظلم ..  قائلة : عايزة أقول لهم في حاجة اسمها "موت"  لازم يتذكروا أن هناك موت وقبر وحساب ...  فيه حاجة اسمها يوم القيامة ..  مفيش أكثر من كدة ؛ لأن الذي يتذكر الموت .. هيعمل لما بعد الموت .. فمش هيظلم حد ..وهيعمل ما يرضى الله سبحانه وتعالى.

وإلى نص الحوار      

كيف علمتم بالقبض على نزيلي؟

فوجئت في المساء بضابط أمن دولة ومعه عدد كبير من رجال الأمن والشرطة، وقرعوا الباب بشدة وقالوا : جئنا لنفتش البيت

فسألتهم : لماذا؟

قالوا : لأننا ألقينا القبض على نزيلي مع مجموعة من الإخوان .

فدخلوا وفتشوا البيت .. فتشوا في كل مكان وخصوصا الكتب وكانوا يفرون الكتب كتابا كتابا ، وجمعوا مجموعة من الكتب . فسألتهم : لماذا تريدون أن تأخذوا هذه الكتب ؟ لأن بها اسم الإخوان. تريدون أن تثبتوا أننا من الإخوان المسلمين ؟ 

سوف أريحكم .. نعم .. نحن من الإخوان المسلمين من زمان ..وإخوان حاليا .. وإخوان إلى الأبد إن شاء الله .

ثم سألوني : هل لديكم أموال ؟ "يقصدون مبالغ كبيرة" .

فأجبتهم : ليس لدينا إلا مصروف البيت . إلا أنهم فتشوا ولم يجدوا شيئا والحمد لله.

كم مرة تم اعتقال نزيلي حتى الآن ؟

هذه هي المرة السادسة من عام 1965 حتى الآن.

س3 وما هي إجمال السنوات التي قضاها نزيلي في المعتقل؟

أول مرة كان 10 سنين وفي عام 95 قضى 3 سنوات ، وفي المرات التالية كانت شهورا قليلة .وفي آخر مرة يناير 2009 اعتقل 3 شهور في أحداث غزة.

وفي هذه المرة لا أعلم كم ستكون المدة التي سيقدرها الله له هناك .. عموما إجمالي السنوات التي قضاها في المعتقل 13 سنة ونصف.

هل تؤثر فترات الاعتقال المتكررة على الأسرة والأولاد؟

أسرتنا والحمد لله تعرف طريق  الدعوة جيدا والاولاد فاهمون منذ صغرهم ونحن أفهمناهم أن هذا هو طريق أصحاب الدعوات وهو طريق شاق مفروش بالأشواك ولكن نهايته جميلة أن شاء الله .

وقد تعلمنا  الصبر من كتاب الله تعالى فنحن نحتسب وندعوا على الظالمين كل يوم ونكثر من قول "حسبنا لله ونعم الوكيل" .

س6 اعتقل نزيلي وهو شاب كما اعتقل وهو شيخ كبير ... أي المرتين أصعب ولماذا ؟

اعتقاله وهو شاب كان أسهل عليه وعلينا ؛ لأن الاعتقالات أمر شاق فهناك نيابة وترحيل وزيارات ومشي كثير . حيث كنا نمشي كثيرا على أقدامنا لكي نصل إلى سجن المزرعة وكنا شباب لا نشعر بالتعب أما الآن مع تقدم السن والمرض يكون الأمر أكثر صعوبة .

في آخر اعتقال يناير 2009 قضى زوجي 3 شهور في سجن المرج وأصيب بالسكر بسبب الوضع السيء في السجن والذي يعتبر أكبر إهانة للإنسان أن يوضع في سجن كهذا.

 ما أهم الذكريات الرمضانية  التي تحبين أن تذكريها مع نزيلي؟

رمضان له طعم مختلف حيث كنا نصلي معا قيام الليل والتراويح في أقرب مسجد وكنا نجلس مقرأة القران في البيت ونكون معزومين عند أحبابنا وأقاربنا أو نستضيف نحن أحبابنا وأقاربنا وكان دائما معنا ولكن هذا العام هو ليس معنا وهذا صعب على

صعب علي جدا أن نجلس على مائدة الإفطار وهو ليس  معنا وصعب أن نجلس على مائدة السحور وهو ليس معنا ، الحمد لله الأولاد كبار ولكن أكون حزينة وأخفي على الأولاد حتى لا يتأثروا ولكننا نستعين بالله ونقول حسبنا الله  ونعم الوكيل.

 كيف كان يقضي نزيلي يومه في رمضان ؟

الله يكرمه .. كان رمضان يقضيه كله في عبادة ، كان يصلي بي بجزء قرآن وكان يختم القرآن عدة مرات في رمضان كل 3 أيام يكون ختم مرة ويبدأ في أخرى ... كان يبدأ يومه من الفجر ويبقى في مقرأة قرأن في المسجد حتى صلاة الضحى ثم يأتي لينام قليلا ثم يصلي الظهر ويكون له ورد آخر ثم يستريح قليلا ثم يصلي العصر ويبدأ وردا آخر وهكذا يكون المصحف معه دائما لا يفارقه.

هل كانت له زيارات معينة في رمضان؟

كنا نحب ننزل البلد ونزور الأهل ونقوم  بصلة الرحم والحمد لله رب العالمين طول السنة على ذلك.

كم رمضان غابه نزيلي عنكم ؟

كل الاعتقالات يكون بعيدا عنا  إلا الاعتقال الأخير كان في يناير  2009 لم يكن في رمضان

متى تتحول المحنة إلى منحة؟ وكيف؟

 مع الصبر يتحول من محنة إلى منحة .. بالصبر والرضا .. والرضا التام بأمر الله سبحانه وتعالى ... والحمد لله هذا أمر من الله سبحانه وتعالى لابد من الرضا به ونسأل الله الثبات على الحق.

ما الدعوة التي تفضلينها مع كل إفطار؟

أدعو الله أن يفك أسرانا وأسرى المسلمين جميعا . وأن ينعم على زوجي والمعتقلين معه بالصحة والعافية.

وبم كان يدعو نزيلي في رمضان وقت الإفطار؟

كان دائما يدعو للمسلمين جميعا ولإخوانه بشكل خاص ويدعو بالنصر للإسلام" اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين.

رسالة تحبين أن توجهيها إلى زوجك وهو في المعتقل.

الحمد لله ..  أنا لما قابلته في النيابة طمأنته أننا بخير وأننا صابرون وشاكرون لله تعالى وقلت له لسنا جزعين و أكدت له أننا راضون  بقضاء الله سبحانه وتعالى وكان يرد : لما أنت تكونين صابرة وراضية أكون مرتاحا في اعتقالي.

رسالة للسجان

 عايزة أقول لهم في حاجة اسمها "موت"  لازم يتذكروا أن هناك موت وقبر وحساب ...  فيه حاجة اسمها يوم القيامة ..  مفيش أكثر من كدة ؛ لأن الذي يتذكر الموت .. هيعمل لما بعد الموت .. فمش هيظلم حد ..وهيعمل ما يرضى الله سبحانه وتعالى.

رسالة للإخوان

جملة دائما كنت أسمعها من زوجي:

"إن الظالمين أو أمن الدولة شايفين شغلهم .. إحنا كمان لازم نشوف شغلنا ..

شغلنا هو إيه؟  شغلنا نعمل للدعوة ..  مفيش حاجة تهزنا ..  مفيش حاجة تقلقنا"  كل الأمور تبقي ماشية في مسارها لإرضاء الله سبحانه تعالى الدعوة عمرها ما تتوقف على أنه واحد قبض عليه ..  أو واحد دخل السجن ، لا  .. الدعوة تمشي في مسارها ؛ لأنها إرضاء لله سبحانه وتعالى الدعوة عمرها ما تتوقف أبدا.

رسالة لأولادك وأحفادك؟

ج21 أولادي هم الآن ـ ما شاء الله  ـ كبروا ، منذ أن كانوا أطفالا كنت أحثهم أن يمشوا في نفس الطريق " طريق الدعوة إلى الله تعالى" ولله الحمد والشكر هم مشوا في نفس الطريق ..  طريق ربنا .. طريق إرضاء الله سبحانه وتعالى إن شاء الله.

رسالة للأخوات اللاتي اعتقل أزواجهن .

 الحمد لله .. هو دائما لما أشوف الأخوات اللي أزواجهم مع زوجي في المعتقل أحثهم على الصبر وأقول لهن:  الصبر .. اصبري يا أختي .. اصبري واحتسبي عند  الله سبحانه وتعالى،  وارضي بقضاء الله سبحانه وتعالى ؛لأنه دائما بعد المحنة يكون هناك منحة جميلة .. يعني كفاية أن البركة في البيت...  البركة في الأولاد .. البركة في الأحفاد...  البركة في العلاقة الزوجية بين الزوج والزوجة .. وهذهنتيجة الرحمات التي تتنزل من عند الله تعالى، والمنح التي يعطيها لنا الله تعالى كل مرة يكون فيها اعتقال ... أحس بها في كل اعتقال ولله الحمد والشكر.

وأخيرا ..  من وجهة نظرك .. لماذا اعتقل زوجك ويعتقل مرات كثيرة ؟

الاعتقال أمر غير طبيعي بالمرة والمفروض أن كل إنسان حر .. وهم يعتقلون زوجي وإخوانه لأنهم أصحاب رأي مخالف للحكومة ، فالإخوان لا يدعون إلى العنف ولا يحملون السلاح ولا يقولون على أحد أنه كافر ولكن علشان فكرهم الحكومة تعتقلهم وطبعا هذا لا شك مسألة غير طبيعية فالظلم والقهر المستمر على الجماعة شيء فظيع لا بد أن يتوقف

*******

أبناء المعتقلين.. شكرًا

استطاع عدد كبير من أبناء معتقلي الإخوان المسلمين؛ سواء المحبوسون في القضية العسكرية أو أولئك الذين غُيِّبوا ظلمًا وزورًا خلف القضبان، استطاع هؤلاء الأبناء رغم غياب الأب وولي الأمر أن يحققوا مراكز متقدمة في مراحل دراستهم المختلفة، فهذه مهجة ابنة الدكتور عصام عبد المحسن- القضية العسكرية- كانت الأولى على معهدها الأزهري والرابعة على محافظة الجيزة في الثانوية الأزهرية.

 وهذا عمرو نجل الصديق العزيز الكاتب الإسلامي وليد شلبي- قضية التنظيم الدولي- يحصل على مجموع 97.5% في الثانوية العامة شعبة العلمي هو أحد أوائل محافظته، رغم أن السجن غيب والده وظلمه الإعلام الحكومي، ومعه في نفس الاتجاه أحمد نجل المهندس أسامة سليمان- قضية البحيرة- والذي حصل على 98.9% في الثانوية العامة شعبة العلمي، ويعد أيضًا أحد أوائل محافظة البحيرة، وغيرهم كثيرون لم يتح لنا شرف التعرف على أسمائهم، إلا أنهم استطاعوا مع غيرهم من أبناء المعتقلين أن يكونوا النموذج والمثل في الرد العملي على جور النظام وظلمه.

 هي فعلاً رسالة من هؤلاء الأبناء بأن هذه القضايا لم تضعف عزيمتهم، ولم تؤثر في قوتهم، ولم تقلل من حبهم لدعوتهم، كما أن هذه القضايا كانت قوة دفع لهم ليقولوا للنظام بأنه رغم حرماننا من آبائنا إلا أننا كنا عند حسن ظنهم بنا، ورسالة للإعلام الحكومي الذي تجاوز في حق آبائهم بأن هذه الحملات لم تضعف عزيمتنا، ورسالة أخرى للشعب المصري بأن يتعرف عن قرب على هؤلاء المعتقلين الذين ربوا أبناءهم على حب العلم والتفوق.

 هذه النتائج المبهرة لأبناء المعتقلين ليست وليدة الصدفة وإنما كانت نتاج جهد وتربية، وصبر وثبات، لزوجات المعتقلين، اللاتي قاتلن لمواجهة ضغوط الاعتقال وظلمة سجون الأزواج... هؤلاء الأمهات والزوجات اللاتي تحدين الضغط وغياب الأب، وكن لأبنائهن بمثابة الأب والأم في آن واحد، تحية لهن حيث حصدن التفوق مع أبنائهن.

 

عمرو وليد شلبي.. 97.5% في الثانوية العامة

نجح عمرو نجل الكاتب الإسلامي وليد شلبي (المعتقل حاليًّا) بتفوق في الثانوية العامة؛ بمجموع 97.5% علمي رياضة.

وفي اتصال هاتفي مع عمرو قال: "كنت أتمنَّى أن يكون أبي معي في تلك اللحظة السعيدة في حياتي، ولكني أقول له: إني لم أخيِّب ظنك في، ووفَّيْت بوعدي لك ولأمي، وإن شاء الله ربنا يفك أسره قريبًا ونحتفل معًا بنجاحي ونجاح إخوتي".

 وأكد عمرو أن فضل الله عليه كان كبيرًا، رغم ظروف اعتقال والده، مشيدًا بدور والدته، قائلاً: والدتي تحمَّلت أعباءً وضغوطًا كبيرةً؛ بين ظروف الاعتقال وأعباء فترة الامتحانات العصيبة وزيارات والدي في محبسه.. كانت والدتي خيرَ معينٍ لي بعد الله عز وجلَّ".

 وقالت والدة عمرو: "لقد شرَّفني عمرو وشرَّف والده بتفوقه، رغم الظروف التي مرَّت بنا في الفترة الأخيرة، وكان فضل الله علينا عظيمًا".

نجل المهندس أسامة سليمان يهدي تفوقه إلى والده

أهدى أحمد نجل المهندس أسامة محمد سليمان أحد قيادات الإخوان بمحافظة البحيرة والمحتجز لدى جهاز أمن الدولة بدمنهور بعد الإفراج عنه من محكمة الجنايات منذ 3 أيام، نجاحه إلى والده وأسرته؛ حيث حصل على 405.5 درجة بنسبة 98.9%.

 

وأكد أنه رغم غياب والده وحبسه على ذمة القضية الشهيرة والمعروفة بقضية فارس بركات وتأثر الأسرة بهذا الغياب إلا أن هذا كان دافعًا له في أن يبذل جهدًا أكبر، ويزداد إصرارًا على النجاح والتفوق، مشيرًا إلى أن في نجاحه رسالة أن أبناء المعتقلين قادرون على حمل الأمانة، وأن ابتلاءهم في آبائهم يحتسبونه عند الله، وأنه لن يعيقهم عن المضي في طريقهم شيء.

 وعن عوامل هذا التفوق قال أحمد: "اعتقال والدي كان سببًا في تقدمي للأمام، وأن أشعر أنني في حاجةٍ إلى هذا التفوق، خاصةً في ظل محنته هذه"، مشيرًا إلى أنه كان لأسرته دور مهم في هذا النجاح، وأن والدته دائمًا ما كانت تُهيئ الجو المناسب للمذاكرة

فتاة الأزهر تهدي تفوقها إلى والدها ومعتقلي العسكرية

أهدت مهجة كريمة الدكتور عصام عبد المحسن عفيفي الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر ورهين المحكمة العسكرية نجاحها لوالدها وكل رهائن العسكرية، مضيفةً أن غياب والدها- رغم أثره على الأسرة كلها- إلا أنه كان في نفس الوقت دافعًا للإصرار على النجاح ومواصلة التفوق.

 الدكتور عصام عبد المحسن عفيفي محكوم عليه في القضية العسكرية بالسجن لمدة 3 سنوات، وحصلت كريمته الصغرى "مهجة" في الثانوية الأزهرية على نسبة 97.8%، وكان ترتيبها الأول على المعهد الأزهري والرابع على محافظة الجيزة.

 وشدَّد الأب على ضرورة مواصلة أبنائه جميعًا لطريق التفوق؛ حتى وإنْ غيَّبته سجون الظلم عنهم، موضحًا أنها أجمل هدية تُقدَّم إليه في هذه الظروف.

*******

المنع من السفر.. قرار فوق القانون!

يُعد قرار المنع من السفر للنشطاء السياسيين سلاحًا تستخدمه وزارة الداخلية لتقييد حريتهم والحد من تواصلهم الخارجي، فيبدأ الأمر بعد ختم تأشيرة السفر وركوب الطائرة؛ حيث تأتي قوات الأمن بقرار إنزال المسافر الناشط منها، مبرِّرةً ذلك بأن اسمه مُدرَجٌ على قوائم الممنوعين من السفر لخلفياته السياسية أو الفكرية، رغم أنه قد حصل على إذن نيابة أمن الدولة العليا على سفره مُسبقًا!.

ويطعن كثيرٌ من النشطاء على قرارات وزارة الداخلية بمنعهم من السفر، ثم تأتي جميع أحكام القضاء العادل لتنصفهم لتكون الأحكام إلغاء قرار وزارة الداخلية بالمنع من السفر ومخالفة هذا القرار للقانون والدستور، وللمادة 40 من الدستور، والتي تنص على: "المواطنون لدى القانون سواءٌ، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة"، وأيضًا مخالفته للمادة 41 من الدستور، والتي تنص على: "الحرية الشخصية حق طبيعي، وهي مصونة لا تُمَس، وفيما عدا حالة التلبس لا يجوز القبض على أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأي قيد أو منعه من التنقُّل إلا بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة أمن المجتمع، ويصدر هذا الأمر من القاضي المختص أو النيابة العامة، وذلك وفقًا لأحكام القانون".

 كما جاءت الأحكام لتقر مخالفة قرار المنع من السفر للمادة رقم 57 والتي تنص على: "كل اعتداء على الحرية الشخصية أو حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وغيرها من الحقوق والحريات العامة التي يكفلها الدستور والقانون جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة عنها بالتقادم، وتكفل الدولة تعويضًا عادلاً لمن وقع عليه الاعتداء"، إلا أن وزارة الداخلية كعادتها دائمًا تضرب مثل هذه الأحكام عرض الحائط، ولكنها مؤخرًا انتهجت سبيلاً آخر لوقف هذه الأحكام بأن طعنت المحكمة الإدارية العليا على حكم عدم منع الدكتور جمال حشمت من السفر!!!

 تأتي غالبية قرارات المنع من السفر لتصيب غالبيتها قيادات جماعة الإخوان المسلمين أو نشطائها البارزين، كما طالت في الفترة الأخيرة نشطاء المجتمع المدني والمدونين، فقد تم منع الدكتور عصام العريان من السفر لعشرات المرات، ففي 27 فبراير 2004 تم منعه من السفر إلى بيروت لحضور مؤتمر دولي حول العالم الإسلامي وأوروبا، وفي 4 أبريل 2005 تم منعه من السفر لحضور الدورة 16 للمؤتمر القومي العربي، وفي 16 أبريل تم منعه من حضور اجتماعات الدورة الـ40 لاتحاد الأطباء العرب والمنعقدة في دمشق، وذلك ضمن الوفد المصري الذي يرأسه الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء، كما تم منعه من السفر إلى دولة البحرين لحضور المؤتمر العام لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في 22 مارس 2006، وفي 19 ديسمبر 2006 تم منعه من السفر لحضور المؤتمر القومي الإسلامي والذي ينعقد في العاصمة القطرية "الدوحة"، وجاء منعه من السفر في 15 مايو 2007 حيث كان من المفترض أنْ يتجه إلى العاصمة النرويجية "أوسلو"؛ لحضور الدورة الجديدة لمنتدى مدريد لحوار الحضارات، الذي أطلقه الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي بمبادرةٍ من الأمم المتحدة، وفي 14 يوليو 2007 تم منعه من السفر لحضور ملتقى الدكتور يوسف القرضاوي مع التلاميذ والأصحاب، والذي ينعقد حاليًا بالعاصمة القطرية الدوحة، وتم منع العريان من السفر إلى دمشق لحضور مؤتمر "حق العودة للفلسطينيين" في 23 نوفمبر 2008، ورغم حصوله على حكم قضائي بعدم منعه من السفر إلا أن القوات الأمنية قامت بمنعه من السفر إلى الخرطوم لحضور المؤتمر القومي العربي في 14 أبريل 2009.

 وتم منع الدكتور عبد الحميد الغزالي العديد من المرات من السفر، ففي 19 فبراير 2004 تم منعه من السفر إلى الأردن؛ في إعارة للعمل بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة اليرموك، وكما منعته قوات الأمن المصرية من السفر إلى لندن 28 أكتوبر 2006 وذلك لحضور مؤتمر علمي دعته إليه جامعة "ويست مينستر" في العاصمة البريطانية، وقامت بمنعه أيضًا في الشهر الذي تلاه في 12 نوفمبر 2006 من السفر إلى بيروت لحضور المؤتمر العربي العام الخامس المقرَّر عقدُه تحت شعار "اعتزازًا بالانتصار المبين للبنان المقاوم الصامد ودعمًا لمقاومته المجاهدة"، كما تم منعه في 19 ديسمبر 2006 من السفر لحضور المؤتمر القومي الإسلامي والذي ينعقد في العاصمة القطرية الدوحة، وفي 18 أكتوبر 2007 تم منعه من السفر إلى الجزائر لحضور الملتقى العلمي الدولي الثاني تحت عنوان "الاستثمار الأجنبي المباشر ومهارات الأداء الاقتصادي، حالة بعض الدول النامية" والمقام بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية بجامعة محمد بومرداس بالجزائر، وتم منعه أيضًا من السفر إلى اليمن للمشاركة في ندوةٍ علميةٍ بجامعة الإيمان تحت عنوان: "الاتحاد العربي" والمشاركة كذلك في تأسيس قسم الاقتصاد بالجامعة وذلك في 25 فبراير 2008، وفي 31 مارس 2008 تم منعه أيضًا من السفر للسعودية لحضور المؤتمر الدولي السابع للاقتصاد الإسلامي الذي ينظِّمه مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وفي 20 أغسطس 2008 تم من الغزالي من السفر للجزائر لتلبية دعوة الجامعة الصيفية الثامنة بالجزائر والمشاركة في موضوع هذه الجامعة، وهو "القيم والإصلاح الاجتماعي"؛ حيث كان من المفترض أن يُقدِّم بحثًا حول "آثار العولمة على قيمنا الإسلامية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية"، وجاء منع الغزالي من السفر إلى قطر للمشاركة في برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي تذيعه قناة "الجزيرة" في 28 أكتوبر 2008، وفي 14 نوفمبر 2008 تم منعه من إلى اليمن للمشاركة في ندوة دولية بجامعة "الإيمان" عن الأمن الغذائي العربي؛ والمقرَّر أن يكون الدكتور الغزالي محاضرًا رئيسيًّا لها، وكان آخر مرات المنع من السفر للغزالي في 3 يوليو الماضي حيث تم منعه من السفر إلى دولة اليمن، ضمن وفد من مركز الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر؛ بهدف عمل تقييم لمناهج الاقتصاد الإسلامي بالعديد من الجامعات اليمنية.

 ومنعت السلطات المصرية لأول مرة الدكتور جمال حشمت لعدة مرات من السفر، ففي 29 سبتمبر 2004 منعته من السفر إلى السودان؛ للمشاركة في فعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية والإغاثة ممثلاً عن اتحاد الأطباء العرب، بوصفه رئيس اللجنة العربية لدعم السودان، كما منعته في 4 أبريل 2005 تم منعه من السفر لحضور الدورة 16 للمؤتمر القومي العربي، وفي 30 مايو 2005 تم منعه من السفر للولايات المتحدة الأمريكية ضمن وفدٍ من أساتذة الجامعات المصرية في مهمة علمية تستغرق شهرين، وأتى منعه من السفر للمرة الثانية للسودان للمشاركة في المؤتمر السنوي للاتحاد في 5 فبراير 2006، وتم منعه أيضًا من السفر إلى بيروت لحضور المؤتمرِ القومي الإسلامي 29 مارس 2006، بالإضافة لمنعه من السفر إلى البحرين للمشاركة في فاعليات المؤتمر القومي العربي في 27 أبريل 2007، وفي 25 أغسطس 2007 تم منعه من السفر إلى السودان ضمن وفد اتحاد الأطباء العرب لإغاثة المتضررين من الفيضانات السودانية، كما تم منع حشمت من السفر إلى دمشق لحضور مؤتمر "حق العودة للفلسطينيين" في 23 نوفمبر 2008.

 ويأتي ضمن قائمة الممنوعين من السفر المهندس علي عبد الفتاح أحد قيادات الإخوان المسلمين بمحافظة الإسكندرية والذي يشغل أيضًا منصب أمين اللجنة الشعبية لمناصرة فلسطين حيث تم منعه من السفر إلى بيروت لحضور مؤتمر مؤسسة القدس، كما منعته قوات الأمن من السفر لبيروت ضمن وفد إغاثي تابع للجنة الإغاثة الإنسانية بالنقابة وذلك في 12 أغسطس 2006.

 وتم منع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من السفر لعدة مرات، ففي ديسمبر 2003 تم منعه من السفر للكويت وذلك للمشاركة في مؤتمر عن دور الجامعات الإسلامية في الإصلاح السياسي في الشرق الأوسط، وتم منع الدكتور جمال عبد السلام مدير لجنة الإغاثة والطوارئ لأول مرة من السفر في 13 ديسمبر 2006 إلى السودان للمشاركةِ في مؤتمر دعم منظمات المجتمع المدني في عملها الإغاثي.

 وللصحفيين نصيب من هذا المنع فقد منعت قوات الأمن المصرية الصحفي أحمد عز الدين من السفر في 24 مايو 2006 إلى دولة الكويت؛ حيث جاء سفره بناءً على دعوة خاصة من شقيق عز الدين وذلك للحصول على متعلقات خاصة به أثناء تواجده بالعمل فيها، كما منعت القوات الأمنية المصرية النائب محسن راضي رئيس تحرير مجلة (منبر التجاريين) والمنتمي إلى التيار الإسلامي من السفر في 6 يونيو 2004 إلى دولة الكويت؛ للمشاركة في فعاليات مؤتمر تنظِّمه وزارة الأوقاف الكويتية، وقامت أجهزة الأمن بمنع المهندس خالد حمزة رئيس تحرير (إخوان ويب)، الموقع الإنجليزي للإخوان المسلمين، من السفر إلى بريطانيا، في رحلة علاجية في 4 أبريل 2009.

ويأتي ضمن الممنوعين من السفر جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد، حيث تم منعه من السفر لأداء عمرة رمضان في 9 أكتوبر 2006، كما جاء قرار منع فضيلة المرشد محمد مهدي عاكف من السفر لأداء فريضة العمرة بعده بيوم أي في 10 أكتوبر 2006، كما منعت أجهزة الأمن المصرية الدكتور علي بطيخ أحد قيادات الإخوان بمحافظة الجيزة من السفر لأداء مناسك العمرة في 3 مايو 2007.

 وإمعانًا في انتهاك حقوق الإنسان والتعسف الأمني قامت قوات الأمن المصرية بمنع كلٍّ من: الدكتور جابر قميحة والدكتور رشاد لاشين وأحمد سيف الإسلام حسن البنا- عضو نقابة المحامين وشقيقاته للمشاركة في الاحتفال بمئوية الإمام الشهيد حسن البنا في الأردن في 15 نوفمبر 2006، كما قامت في 22 فبراير 2007 بمنع المستشار الدكتور علي جريشة وعائلته من السفر إلى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية وذلك عودةً لعمله حيث يعمل أستاذًا للشريعة الإسلامية هناك.

 وتضمنت قوائم الممنوعين من السفر الدكتور مصطفى هيكل أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة بنها وأمين صندوق نقابة الأطباء بالقليوبية، حيث تم منعه من السفر إلى دولة السودان الشقيق في 19 مايو 2007 وذلك ضمن وفد طبي إغاثي تطوعي للمساهمة في مكافحة العمى؛ وذلك بالتنسيق بين لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب (وحدة مكافحة العمى) وبين الجمعية الطبية السودانية والتي تنظم قوافل بأنحاء متفرقة من الدولة لهذا الغرض.

 وأضافت أجهزة الأمن المصرية لقائمة الممنوعين من السفر الشيخ حمدي إبراهيم أحد قيادات الإخوان المسلمين بشمال القاهرة من السفر لأداء العمرة وذلك في 13 سبتمبر 2008، وبعد 4 أيامٍ من هذا القرار أي في 17 سبتمبر جاء قرار آخر بمنع الحاج حسن زلط أحد المفرج عنهم في القضية العسكرية الأخيرة للإخوان المسلمين من السفر لأداء العمرة.

 

نشطاء المجتمع المدني

وعلى صعيد نشطاء المجتمع المدني فقد تم منع جورج إسحق الناشط القبطي وعضو حركة كفاية من السفر، كما منعت فريد زهران مدير دار المحروسة للنشر، ومن نشطاء المجتمع المدني في مصر، ومؤخرًا تم احتجاز المدون وائل عباس ومصادرة اللاب توب الخاص به، كما تم احتجاز المدونين عبد الرحمن عياش ومجدي سعد العائدين من تركيا ومن ثَم اعتقالهما.

 من جانبه يقول جمال تاج الدين المحامي وأمين عام لجنة الحريات إنه عند طرح مفهوم "متى ينتهي" فسينتهي حين يحترم النظام الفاسد حق المواطنين في الحرية والتنقل دون قيد أو شرط أو معوقات، ولكن ما يحدث هو استخدام أساليب المنع من السفر من أجل الضغط على نشطاء المجتمع المدني حتى لا يتم فضح ممارسات هذا النظام خارج حدود مصر، فيأتي بذلك قرار المنع مخالفة لكل الحقوق السياسية. ويضيف تاج الدين إنه رغم صدور الأحكام لصالح النشطاء بعدم منعهم من السفر إلا أن هذا النظام لا يحترم القضاء وأحكامه، بل لا يحترم قانون الطوارئ ذاته، وأصبحنا نعيش بلا قانون، ويحكم دولتنا تشكيل عصابي كبير لا يألون جهدًا في إذلال المواطن المصري، وهذه أحد مظاهر الاستبداد والفساد السياسي، وهو مسلسل يأخذ النشطاء السياسيين داخل دائرة مفرغة ليلهيهم عن مواصلة كفاحهم لهذا الفساد.

 ويوضح تاج الدين أنه رغم حصول الناشط السياسي على إذن مباحث أمن الدولة العليا فهذا الجهاز لا يحترم كلمته ويمنعه من السفر مجددًا، وبالتالي تم استنفاد كل الطرق والوسائل القانونية المتبعة ولم يبقَ حلٌّ غير استنهاض القوى الشعبية للتحرك ضد الظلم والفساد.

*******


آراء وتحليلات.. آراء وتحليلات.. آراء وتحليلات.. آراء وتحليلات.. آراء وتحليلات.. آراء وتحليلات.. آراء وتحليلات.. آراء وتحليلات

رسالتي إلى الإخوان

إياكم وجلد الذات

بقلم: أ. د. محمد السيد حبيب – نائب فضيلة المرشد العام

الإخوة الأحباب ....

تحية من عند الله مباركة طيبة.. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد،

فأحياناً ما يحدث للفرد والجماعة إذا فاتها نصر أو فشلت فى تحقيق إنجاز أو لم تستطع إحراز تقدم فى معركة ما، سرعان ما يقع بعض الأفراد فريسة للأحزان والأوجاع ونهباً للوساوس والأوهام، وقد يذهب بعضهم بعيداً فيجلدون ذواتهم بقسوة وعنف ومنهم من ينتابه شك فى فكرته أو منهاجه أو وسائله، ولو أنهم عادوا إلى مصدر عزتهم وهدايتهم ونهضتهم، أقصد بذلك القرآن والسنة النبوية المطهرة والسيرة العطرة، لوجدوا ما يزيل الالتباس ويكشف الغموض ويضع القواعد الصحيحة للتعامل مع الحدث بما يرأب الصدع ويلملم الجراح ويعيد للفرد والجماعة المؤمنة تماسكها وترابطها وقوتها وعافيتها، وبالتالى قدرتها على استعادة نشاطها واستئناف مسيرتها.

إننا كثيراً ما نقع أسرى لهمومنا وجراحنا، وننسى أن لخصومنا وأعدائنا هموماً وجراحاً ربما تكون أشد وطأة عليهم من همومنا وأكثر إيلاماً لنفوسهم من جراحنا .. هذا هو المعنى الذى أراد المولى سبحانه وتعالى – وهو أعلم بمراده – أن يلفت أنظارنا إليه فى قوله : { وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً } (النساء:104)، لكن الفارق بينكم – أيها المؤمنون – وبينهم أنكم موصولون بالله، تحيون فى معيته، تجاهدون فى سبيله، تعملون من أجل عقيدتكم وأمتكم وابتغاء مرضاة ربكم ورجاءً فيما عنده من ثواب، لا من أجل مغنم أرضى أو مأرب ذاتى أو مصلحة شخصية.إن تصور الإنسان أن الهموم قد لحقت به وحده والجراح قد ألمت به هو دون خصمه أو عدوه يُزيد – بلا شك – من شدة همومه وجراحه وآلامه على نفسه. وقد يُقعده ذلك عن التفكير واستجماع شتات النفس لمواجهة

الموقف وآثاره وتداعياته، فضلاً عن الاستمرار فى التصدى للتحديات الأخرى.

الإسلام – إذن – يريد أن يحدث لدينا هذا التوازن النفسى الذى يجعلنا قادرين، ليس فقط على الثبات والصمود، ولكن على مواصلة تحمل أعباء الدعوة، وإذا كان الإنسان مطالباً بألا يتوقف عن السعى المستمر والدائم لتحقيق رسالته وبلوغ أهدافه، فمن الضرورى له أن يستعيد سريعاً قوته النفسية وبناءه العصبى والوجدانى.

فى أُحد بعد أن وقعت الهزيمة بالمسلمين – على إثر معصية الرماة لأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وما حدث بعد ذلك من تلاوم، نزل القرآن الكريم لكى يعيد المسلمين إلى صوابهم ورشدهم وإلى القاعدة الإيمانية التى تربوا عليها والتى تميزهم عن غيرهم حتى لا تختل الموازين أمام أعينهم أو تؤثر الهزيمة فى نفوسهم أو تنال من عزيمتهم: { وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (آل عمران:139)، جاءت الآيات تذكرهم بالحقائق الكبرى والسنن الإلهية التى لا تتبدل ولا تتغير، وهى أن للنصر أسبابه التى يتعين الأخذ بها وللهزيمة أيضاً أسبابها التى يجب تداركها وعدم الوقوع فيها وأن المعارك سجال بين أهل الإيمان والكفر، بين أهل الحق والضلال، وأن الهزيمة حين تقع لا تمثل نهاية المطاف، وإذا كنتم قد هُزمتم اليوم فقد هَزم الله تعالى عدوكم من قبل، وهذا وذاك إنما يحدث للتمحيص والفرز للصف المؤمن، فضلاً عن إصطفاء المولى تعالى لصنف من المؤمنين بالشهادة، وهذا واضح وجلى على مدار التاريخ، القديم والحديث.. يقول الحق جل وعلا: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} (آل عمران:140-141) .

الأخ الحبيب : لا يجب أن يتصور الإنسان إذا ما فاته مغنم، أو وقع عليه ظلم، أو أصابته مصيبة، أو حلّت به كارثة أن ذلك خارج عن قضاء الله وقدره، أو أنه جرى بمنأى عن إرادة الله ومشيئته .. يقول المولى تعالى : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (الحديد:22)، حتى لا يأكلنا الغم، ويفترسنا الهم، أو يدمرنا الكرب .

وعلى المؤمن ألا ينفك أبداً عن الارتباط بالآخرة، والاستعداد ليوم الحساب، يرجو رحمة الله ويخشى عذابه، يتذكر ما أعده الله تعالى للمؤمنين الطائعين من نعيم مقيم، وللعصاة والمذنبين ما يستحقونه من عقاب، وماينتظر الكافرين من عذاب عظيم، كما يجب عليه ألا ينفك فى الوقت ذاته عن أن الحياة الدنيا متاع الغرور، وأنها لعب ولهو، وأنها دار ممر سرعان ما تفنى وتزول، وبالتالى لا يجب أن تنال منا من اهتمام إلا على قدر ما وصفها الله تعالى به .. لماذا ؟ { لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (الحديد:23).

جاء فى صفوة التفاسير: قال المفسرون : والمراد بالحزن الحزنُ الذى يوجب القنوط، وبالفرح الفرحُ الذى يورث الأشر والبطر، ولهذا قال ابن عباس: "ليس من أحد إلا وهو يحزن ويفرح، ولكن المؤمن يجعل مصيبته صبراً وغنيمته شكراً"، وقال عمر (رضى الله عنه) " ما أصابتنى مصيبة إلا وجدت فيها ثلاثة نعم: الأولى؛ أنها لم تكن فى دينى، الثانية: أنها لم تكن أعظم مما كانت، الثالثة: أن الله يعطى عليها الثواب العظيم والأجر الكبير".

الأخ الحبيب : غنى عن البيان أن الناس يتفاوتون تفاوتاً عظيماً فى طاقاتهم وقدراتهم ومدى تحملهم للمصائب التى تحل بهم، كما أن الأمر يتوقف فى جانب منه على طبيعة المصائب وشدتها، بل وعلى الظروف والسياق والمناخ الذى يمر به الإنسان .. وفى الصدارة يتبوأ الأنبياء والرسل الكرام المكانة العليا فى تحمل أعباء الدعوة والقدرة الفذة على تجاوز الأزمات واستيعاب المشكلات مهماكانت حدتها وصعوبتها وتعقدها وتشابكها، ولذا كان اصطفاء الله تعالى لهم. ونظرة - على سبيل المثال – إلى ما وقع لأبى الأنبياء إبراهيم الخليل - عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات وأزكى التسليمات – على يد قومه من إلقائه فى النار، ووحى الله له بذبح ابنه إسماعيل - عليه السلام – وشروعه فى ذلك يعطيك إحساساً فورياً بالطاقة الإيمانية المعجزة التى تحلى بها الخليل عليه السلام، بل والقوة النفسية المبهرة التى تعامل بها مع الأحداث . ولا أكون متجاوزاً إذا قلت إن المرء منا حين يتوقف ويتدبر ويتأمل تلك المشاهد يتزلزل كيانه ويصيبه الهلع والفزع، ويتأكد له أن الطريق طويل وشاق والمرتقى صعب ووعر، ويحتاج إلى همم عالية وإرادة فولاذية صلبة، وهو ما يتطلب إلى إعادة بناء وصياغة وتشكيل للإيمان.

أحياناً كثيرة أقف مشدوها ومذهولاً أمام حادثة الإفك التى واجهها الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وابتُلى بها المجتمع المسلم آنذاك،وكيف تحمل الرسول (صلى الله عليه وسلم) هذه الظروف العصيبة بكل ثبات وجلد وصلابة وصمود ورباطة جأش. إن الحادثة بتفاصيلها والآلام التى سببتها للحبيب المصطفى ولأم المؤمنين عائشة وللصديق رضى الله عنهما،و للصحابة رضوان الله عليهم توجع القلب، ولمجرد أن يمر عليها الإنسان يصيبه الأسى والحزن والألم.. لكنه حين يصل إلى قوله تعالى : { .. لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ .. } (النور: من الآية11) يثوب إلى رشده ويعود إلى صوابه، ويُفهم من هذا الخطاب أنه موجّه لعموم المؤمنين، وليس للنبى صلى الله عليه وسلم فقط، أو لأم المؤمنين عائشة أو للصديق رضى الله عنهما وحدهما، وفى ذلك إشارة واضحة إلى أن الأذى قد طال الجميع، فضلاً عن أن القضية جاءت بهدف تشريع يضع القواعد الصلبة لصيانة المجتمع المسلم من أى زيغ أو انحراف .

إن حادثة الإفك أُثيرت حول شخصية هى من أحب الناس إلى قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وفى بيئة تعرف للشرف مكانته العليا ومنزلته الكبرى .. فى بيئة يتردد فيها قول القائل :

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى             ..          حتى يراق على جوانبه الدم

ثم هى بالأساس استهدفت الحبيب المصطفى .. النبوة والرسالة .. الزعامة والقيادة .. استهدفت حاضر الأمة

ومستقبلها، بل استهدفت البشرية كلها وإلى أن تقوم الساعة، وهو ما يعنى أن المصاب كان فادحا والخطب كان جللا .

الأخ الحبيب : إضافة إلى ما سبق أحب أن أذكّر نفسى وإياك بهذه النصائح والتوجيهات العملية إذا أصابك – لا قدر الله – ما تكره أو وقع ما لا ترجوه :

1- أكثر من الذكر والدعاء والاستغفار، وإليك بعضاً مما أثر عنه – صلى الله عليه وسلم - قدر الله وما شاء فعل، لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، لا إله إلا أنت سبحانك إنىكنت من الظالمين، يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، اللهم إنى عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتى بيدك ماضٍ فيّ حكمك عدل فى قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى وجلاء حزنى وذهاب همى، اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا انت.

2- أقبل على القرآن .. إقرأ بعض آياته، تدبر معانيها، تأمل فى مرادها، حاول أن تعيش معها بكل خلجات قلبك، تذكر أنك تكلم خالق الأرض والسموات، مالك الملك والملكوت، فذلك ينقلك من حالة التشتت والضعف والعجز إلى حالة من التماسك والقوة والقدرة على الفعل، وتذكّر أيضًا أن من أُتيحت له فرصة الحديث مع رب العالمين طالت قامته وعَظُم شأنه وهانت عليه الدنيا بأسرها وشفاه الله من كل سقم {يَا أَيُّهَا

النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} (يونس:57).

3- قم فتوضأ وصلِّ ركعتين تقف فيهما بين يدى مولاك تبثه همومك، تلقى إليه سبحانه بأحزانك، تطلب منه أن يفرج كربك ويزيل غمك ويأخذ بيدك إلى الهدى والرشاد.

4- لا تبق وحيداً، اتصل والتق أحد الأصدقاء الأحباء ممن تثق بهم وتقدر فيهم رجاحة العقل والحكمة وبعد النظر .. تحدث إليه عله يخفف عنك، ينصحك، يدلك على حل، أو على الأقل يخفف من وطأة المشكلة عليك .. نحن فى حاجة إلى هذه المصارحة خاصة فى هذا الوقت، وحبذا لو كانت مع شخصية لها طاقتها الإيمانية العالية.

5- ثق فى نفسك وإمكاناتك، وأنك قادر – بإذن الله – على الخروج من المأزق، واعلم أن لكل مشكلة حل، إن لم يكن اليوم فغداً، شريطة ألا تسوف.

6- لا تأخذ قراراً وأنت غاضب، أومتوتر، بل تريث وتمهل وتأنى.

7- اجتهد أن تدرس المشكلة التى تواجهك بشكل دقيق، حددّ طبيعتها، حجمها، شدتها، تعرف على أسبابها كى تصل إلى ما تستلزمه من حلول .

8- إذا كانت المشكلة مركبة حاول أن تقوم بتفكيكها إلى مشكلات صغيرة كي يسهل التعامل معها مشكلة وراء أخرى، وأبدأ بالمشكلة السهلة حتى تعطيك ثقة فى نفسك وتغريك بالمضى قدماً فى علاج بقية المشكلات.

أسأل الله تعالى أن يجعل أيامنا رغدا، وأن يعافينا ويعفو عنا، وأن يكتب لنا فى هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وأن يتوفنا مع الأبرار .

والله من وراء القصد ؛

*******

 

الإخوان.. بين الفعل ورد الفعل

بقلم أ/ محمد السروجي - مدير مركز الفجر للدراسات والتنمية.

شاءت إرادة الله أن تقيَّد حريتي ويُحبَس قلمي في الشهور الستة الماضية، بين سجن المحكوم ومعتقل وادي النطرون، لكنها ضريبة الدعوة التي شرُفنا بالانتساب إليها والعمل تحت لوائها.

وبالتزامن مع الهجمة الأمنية الشرسة ضد جماعة الإخوان المسلمين، التي استخدم فيها النظام كل ألوان الأذى المادي والمعنوي، من الإقصاء السياسي والإضرار الاقتصادي والقمع الأمني؛ طرحت عدة نقاط أو شبهات وددت المشاركة فيها، "لكن الكتابة من داخل السجن مغامرةٌ، يفضَّل تجنُّبها لاعتبارات كثيرة، أخفّها المزيد من القيود والحرمان من أبسط الحقوق"، من هذه النقاط: الإخوان والحكم، سيناريو الصفقة، الفصل بين الدعوة والسياسة، هل يستطيع النظام النيل من الإخوان؟ خاصةً وأنه يكرر السيناريو المتبع ضد الجماعات الإسلامية، ورد فعل الإخوان على الضربات الأمنية المتلاحقة التي تجاوز فيها البعض، واصفًا حكمة الجماعة ونضجها بأنها إذا ضُربت على خدِّها الأيمن أدارت خدَّها الأيسر لضربة جديدة، وهذا موضوع التناول في السطور التالية.

خلفيات الطرح

يطرح موضوع رد فعل الجماعة بخلفيات مختلفة منها:

* الخلفية الإعلامية.. بهدف سكب مزيد من الزيت على النار لإشعال فتيل الأزمة بين النظام والإخوان، وإيجاد مادة صحفية خصبة، تحقق المزيد من التسويق والتوزيع، وبعث الحيوية في البرامج التلفزيونية والفضائية التي تعاني النمطية والملل، فيتم استضافة المفكرين والسياسيين لمزيد من التحليل في الوقت التي تستقبل فيه السجون والمعتقلات المزيد من الإخوان!.

 

* الخلفية الأمنية.. والتي تسعى إلى مزيد من الاحتقان داخل قواعد الجماعة؛ ليضاف العبء الأمني للأعباء الاجتماعية والاقتصادية التي يعانيها أفراد الجماعة، كجزء من معاناة الشعب المصري؛ بهدف ترسيخ اليأس والإحباط وكبح مشاعر الانتعاش والإنجاز التي عاشتها قواعد الجماعة عقب انتخابات 2005م، وكذا توريط بعض المتحمِّسين، والتشكيك في قدرة القيادة على التعاطي مع الأحداث كمحاولات أمنية يائسة؛ بهدف إحداث أوهام الانشقاق والانحراف والتوقف.

* الخلفية الفكرية.. التي يتبنَّاها مجموعة الليبراليين الجدد من بعض الساسة والإعلاميين والأكاديميين ورجال المال والأعمال أدوات النظام؛ لمزيدٍ من التحريض كتصفية حسابات تاريخية قديمة، عندما سحب الإخوان البساط من تحت أقدامهم، فلم يعُد لهم شرعية ولا شعبية، وقد أخذوا فرصتهم الكاملة في الحكم والوقت والإمكانات ولم تجنِ البلاد منهم إلا مزيدًا من الفشل، فضلاً عن إفراز هذا النظام المستبد الفاسد.

 

الجماعة هي الفعل

أود التأكيد أن الجماعة هي الفعل، والنظام بأدواته الأمنية والإعلامية هو "ردُّ الفعل".. الجماعة هي الفعل بمشروعها الإصلاحي المعلَن، وهي الفعل بوجودها الميداني، وهي الفعل بشعبيتها الجارفة، وهي الفعل بكمِّ النجاحات والمكتسبات التي حقَّقتها، محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا على المستوى السياسي والإعلامي والاجتماعي والثقافي؛ لذا تأتي الضربات الأمنية كردِّ فعلٍ في محاولةٍ لإجهاض أو تعطيل أو تغيير مسار هذا الفعل.

أما عن كيفية التعاطي مع هذه الضربات فتحدِّده الجماعة في ضوء المصالح العامة لمشروعها الإصلاحي، ووفقًا لاعتبارات؛ أهمها نهجها السلمي في التعاطي و المحافظة على مصر، وعدم تعريضها لحالات الفوضى التي يدبِّر لها أعداء الوطن، فضلاً عن عدم المجازفة أو المغامرة برصيد الجماعة وتاريخها الوطني المشرف.

وأخيرًا.. لا يسعني إلا الاستشهاد بكلمات المرشد المربي الأستاذ مصطفى مشهور، حين أوصى إخوانه في مثل هذه الظروف "بالصبر الجميل والثبات المتين والعمل المتواصل".

*******

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى أله وصحبه أجمعين

والله أكبر ولله الحمد