بسم الله الرحمن الرحيم

((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ

 إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا

وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)

 

 

 

 

 


*******

 

*******

 

تأجيل الحكم العسكري

على 40 من قيادات الإخوان إلى 25 مارس القادم

القاهرة - خدمة قدس برس

قررت المحكمة العسكرية العليا المصرية، شرق القاهرة، الثلاثاء (26/2) تأجيل النطق بالحكم في القضية العسكرية التي يحاكم فيها 40 من قيادات الإخوان، على رأسهم المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام وعدد من العلماء ورجال الأعمال إلى يوم 25 آذار (مارس) المقبل، وسط توقعات بأن يتم التأجيل مرة ثانية لما بعد انتخابات المحليات المصرية المقررة 8 نيسان (أبريل) كي لا يؤثر الحكم علي التعاطف مع الإخوان وعدم تعاطف الجمهور مع مرشحي الحزب الوطني الحاكم.

وجاء التأجيل في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة المحيطة بالمحكمة إجراءت أمنية مشددة بعد توافد حشد إخواني ضخم من أهالي المسجونين والمتعاطفين معهم من أعضاء الجماعة من عدة محافظات، وإغلاق قوات الأمن للطرق المؤدية للمحكمة خشية تظاهر هذه الحشود الغفيرة، حيث تجمع منذ الفجر آلاف من أعضاء الجماعة قرب المحكمة، فيما شهدت الجامعات والنقابات مظاهرات كبيرة ضد المحاكمة وصلوات وأدعية لتفريج قرب المحالين للمحكمة العسكرية.

وقال جمال نصار المستشار الإعلامي لفضيلة المرشد " إن تأجيل المحاكمة ربما يستهدف تلافي الآثار الضارة للحكم علي قيادات الجماعة الأبرياء على مرشحي الحزب الوطني الحاكم في انتخابات المحليات المقبلة وأنها ربما تؤجل لما بعد الانتخابات كي لا تثير الأحكام في حالة الحكم بالسجن غضب المصريين المتعاطفين مع أعضاء الجماعة.

ورفع أهالي المسجونين وأعضاء الجماعة لافتات كبيرة أمام المحكمة تطالب بإطلاق سراحهم والحكم ببراءتهم وتناشد قاضي المحكمة العسكرية إطلاق سراحهم، كتبوا عليها عبارات: "العدالة مطلبنا"، و"يا بلدنا يا بلدنا ..ليه تحاكموا علمائنا"، ورددوا هتافات "الحرية لشرفاء الوطن" والمطالبة بإلغاء المحكمة العسكرية لـ "شرفاء الوطن".

يذكر أن المحاكمة العسكرية للإخوان بدأت في شباط (فبراير) 2007 بعد تبرئة أعضاء الجماعة أمام المحاكم المدنية العادية، واستمرت جلسات المحاكمة 70 جلسة، على مدار 8 أشهر، وأن هذه هي المحاكمة العسكرية السابعة لقياديين في الجماعة منذ العام 1995.

 ***********

Release

NO TO MILITARY TRIBUNALS FOR CIVILIANS

لا لمحاكمة المدنيين عسكريا

 

 

The Supreme Military Court Adjourned till next March 25th, 2008, the military case trying 40 Muslim Brotherhood leaders, topped by engineer Khairat Al-Shater, the second deputy chairman of the group.

 

To all Human Rights Organizations all over the world,

To freedom and human rights defenders

To freemen all over the world

We call on you

 

For the sake of justice

 

For the sake of Egyptian scientists, researchers and university professors

For the sake of noble businessmen who after years of toil are awaiting a decision that freezes their assets

For the sake of the children, wives, mothers, workers and students of these freemen who are a source of pride for their nation


We call on you to take action

 

قرَّرت المحكمة العسكرية العليا بالهايكستب تأجيلَ الحكم في القضية العسكرية التي يُحاكَم فيها 40 من قيادات الإخوان، على رأسهم المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام إلى يوم 25 مارس المقبل

نداء

إلى كل منظمات حقوق الانسان فى العالم،

إلى المدافعين عن الحريات، إلى المهتمين بحق الانسان فى الحياة

إلى الشرفاء فى العالم

ندعوكم

من أجل تحقيق العدالة

من أجل وطن يحتاج لجهود المخلصيين من أبنائه للتصدى للفاسدين والمنتفعين والمحتكرين

من أجل علماء وباحثين من أساتذة الجامعات المصرية الذين توقفت أباحثهم وحرم طلابهم من علمهم

من أجل رجال أعمال وطنيون قضوا عمرهم فى كفاح وعمل فصودرت أموالهم وشرد الآلآف من عمالهم

من أجل أطفال وزوجات وأمهات وعمال وطلاب هؤلاء الرجال الشرفاء الذين تفخر بهم أى أمة على وجه الأرض

رجاء التعاون والتحرك والضغط على السلطات المصرية

 

Release ...

To everyone respects the value of freedom and humanity of all human beings


Release ...

International campaign for the release of 40 reformist civilians from the military tried Egypt


Release ...

Invitation to all for the release of prisoners of reform in Egypt

* Campaign inviting you to send an electronic message to Egyptian President (Hosni Mubarak) to the release of 40 reformist leaders of the Muslim Brotherhood, Egypt honorable men.

Click here


* This campaign also requires you to address all human rights organizations by sending another e-mail

Click here
* The third email is to invites whom you know to participate in this global campaign .. No riding your effort and interaction Vdamk of Liberals and the reward of great honor.

Click here

 

 

Vous êtes maintenant appelé à soutenir ces personnes innocentes en:
1 – Lançant un appel au président égyptien pour libérer tous les détenus politiques

(Cliquez ici)
2 - Lançant un appel aux institutions juridiques internationales des droits de l'homme pour supporter ces opprimés en Egypte

(cliquez ici)
3 - Envoyant ce message à tous ceux que vous connaissez

(Cliquez ici)

 

أفرجوا ...

رسالة كل إنسان يحترم قيمة الحرية والإنسانية لكل البشر
أفرجوا ...

نداء ضمير لكل مسئول بيده أن يرفع ظلما ويعيد حقا ويرد ظالما
أفرجوا ...

حملة دولية لإطلاق سراح 40 إصلاحيا مدنياً من أبناء مصر يحاكمون عسكريا
أفرجوا ...

صيحة سجين خلف قضبان الظلم ومن قلب المحنة يستصرخكم
أفرجوا ...

دعوة للجميع من أجل دور فاعل للإفراج عن سجناء الإصلاح في مصر

شارك معنا .. ساند معنا .. انصر الحق.

أرسل للرئيس المصري رسالة.

اضغط هنا

أرسل لكافة منظمات حقوق الإنسان العربية والعالمية للمطالبة بالإفراج عن الإصلاحيين في مصر.

 اضغط هنا
شارك برفع شعار الحملة على موقعك وأرسل بها عبر القوائم البريدية لكل من تعرف .

 اضغط هنا
شارك بكلمة للمحاليين للمحاكم العسكرية ولأسرهم وأبنائهم ممن حرموا منهم ظلما

اضغط هنا
شارك برسمك بفكرة تقترحها على الحملة..راسلنا على بريد الحملة

release40@gmail.com

كما ندعوك من خلال هذه الحملة التعرف على القضية ورجال مصر الشرفاء فساندهم وانضم لركب الاصلاح لخير مصر

من هنا

 

نحن ندعوكم وندعو الأحرار فى العالم واصحاب الضمير بالضغط على السلطات المصرية ومطالبتهم :

مطالبة الرئيس المصري بالإفراج عن جميع المعتقلين لأسباب سياسية والتوقف عن إحالة المدنيين للقضاء العسكري.

طلب المساندة من المؤسسات الحقوقية الدولية للمضطهدين في مصر

تنفيذ القرارات المتعددة التي صدرت بالإفراج عن المدنيين المحبوسين والمحالين إلى المحاكمات العسكرية من قِبل قاضيهم الطبيعي .

المشاركة في حملات الإفراج الساعية لرفع الحيف والظلم الواقع على هؤلاء الإصلاحيين من رجال الإخوان المسلمين .

لمتابعة القضية والانتهاكات للمدنيين رجاء الدخول على العناوين التالية

  

Engineer Khairat Al Shater Deputy Chairman of Muslim Brotherhood ...

http://www.amnesty.org/ar/alfresco_asset/78b67cfd-a30d-11dc-8d74-6f45f39984e5/mde120232007ar.pdf

www.ikhwanweb.com

www.freedomcost.com

http://ensaa. blogspot.com

***********

 

قراءة أولية

في قرار تأجيل حكم القضية العسكرية

وسط ترقب مشوب بالحذر من الإخوان المسلمين ومن المتابعين للإخوان والمهتمِّين بشئون الحريات وممارسة العمل السياسي في مصر والعالم، تمَّ الإعلان عن تأجيل محاكمة 40 من قيادات ورموز الإخوان المسلمين إلى 25 مارس القادم.

ويأتي هذا التأجيل والذي كان متوقَّعًا بنسبة كبيرة بسبب التوقيت والمناخ العام السائد في مصر غير المناسبَين لاستصدار أحكام قد تكون لها عواقب وخيمة.

 وفي قراءة أولية لتحليل أبعاد هذا التأجيل وملابساته، كان لا بد أن نتناول القرار من زوايا عدة وتأتي في مقدمتها:

1- انتخابات المحليات القادمة

فقد فرضت انتخابات المحليات نفسها على المحاكمة العسكرية لقيادات الإخوان، وكذلك توقيتها وظروفها، ولعل المحليات من أقوى المؤثرات التي أثَّرت في قرار التأجيل؛ حيث إن الحكومة تخشى من تداعيات أي قرار تصدره المحكمة.

 

2- طبيعة المحاكمات

حيث يصبح استصدار حكم من أول جلسة من الأمور غير المألوفة، بل من الطبيعي أن يتم التأجيل لمرة ومرتين وثلاث، وهذا هو العرف السائد في المحاكم بشكل عام، ومن المتوقَّع أن يتم تأجيل المحكمة لمرة تالية بعد 25 مارس.

 

3- توتر الجو العام

فالجوّ السائد في مصر حاليًّا يتَّسم بالشحن الزائد والتوتر والصعوبة، لما يمر به من أحداث وفعاليات، ما بين أحداث حصار غزة وتداعياته المستمرة، وما بين حملة الاعتقالات المتواكبة مع بدء الإعلان عن انتخابات المحليات، ثم تداعيات إعادة رسم الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

 4- حرب التوازنات والمواءمات

فهناك حرب غير معلنة في التوازنات، ما بين تيارين متصارعين مختلفَين فيما بينهما (التيار السياسي والتيار الأمني)، ولكلٍّ منهما رؤيته في حسم القضية العسكرية مع الإخوان، ولكلٍّ مبرّراتُه وتحليلاتُه التي يقوم عليها قراره، وقد بدا واضحًا مدى هذا الانقسام والفشل في الحسم حتى الآن.. وأيضًا حرب توازنات ما بين صراعات السلطة الثلاثة المتنازعة في البيت الحاكم (الأب- الابن- الزوجة)، ويضاف إليها حرب التوازنات بين التيارات الحاكمة (الفكر الجديد والحرس القديم)، ومن هنا جاء التأجيل دلالةً قاطعةً على سياسة المحاكمة وإخضاعها للمواءمات وحسابات لا علاقة لها بالمبررات القانونية.

 

5- امتصاص غضب

فيأتي تأجيل المحكمة لامتصاص غضب كان من الممكن أن يثور هنا وهناك، سواءٌ من الإخوان قيادةً أو أفرادًا، أو من غير الإخوان سياسيين وإعلاميين، وحتى لا تثير غضب عامة الناس، وإن كان الأخير مستبعدًا من حسابات النظام.

 

6- المد والجزر في علاقة النظام بالإخوان

ففي الوقت الذي أعدَّ فيه قرار تأجيل المحاكمة العسكرية، قام النظام باعتقال مجموعة من إخوان الجيزة تجاوز عددهم 17 على خلفية انتخابات المحليات، وهكذا هو الحال عند النظام الحاكم مع الإخوان، شدٌّ وضغطٌ عليهم من ناحية ومن ناحية أخرى.

 

7- أولاً وآخرًا

فوق هذا وذاك، إنه اليقين بأن قدر الله غالب وقدره لا يرد ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21).. إنها دعوات الملايين من الإخوان في كل مكان.. إنها دعوات الأخوات المسلمات والنساء والأطفال.. إنها دعوات المخلصين الصادقين المقربين من ربهم.. إنها أنات المقهورين والمظلومين.. إنها ركعاتُ السحر، وسجداتُ الذلّ، وقنوت الصلوات، إنها دعوات الصائمين ودعاء أوقات الإجابة، فلله الحمد القائل ﴿إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنْ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ﴾ (النساء: من الآية 104).

 

كلمة حق

إلى الأبطال المحاكَمين.. إلى رمز الشموخ في دعوتنا.. إلى الصابرين المحتسبين في سجون الظلم.. إلى الذين لم يهنوا ولم يحزنوا.. إلى الذين أعطونا أعظم الدروس في الصبر والثبات والتضحية، إن هذا التأجيل واستمرار حبسكم واعتقالكم ظلما وزورًا، إنما هو تاريخ جديد يضاف إلى تاريخكم، وأيام خالدة تسطَّر في صفحاتكم، تنير لنا ولأجيال الأمة الحالية والقادمة الدرب، وتؤكد لنا صحة السير على طريق، وسيبقى صبركم وجهادكم وعطاؤكم محفوظًا لكم في صحائف أعمالكم، وشافعًا لكم يوم العرض على الله، وسيبقى ذخرًا لكم عبر أجيال الأمة، نستمدُّ منه أسمى آيات العزة والفخار والعمل المتواصل والإرادة القوية والتضحية العزيزة والوفاء الثابت، ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ (الشعراء: من الآية 227).

 ختامًا ... أيها الإخوان بالداخل والخارج، لا تستصغروا قوتكم الإيمانية وحسن صلتكم بالمولى؛ فهي السند الأقوى والأبقى والأعلى أمام قوى الباطل والظلموالزور، فحافظوا على سمتكم الرباني، وروحانية أعمالكم، وربانية دعوتكم، وواصلوا الالتزام بتوجيهات قيادتنا الراشدة، والالتفاف حولها، وحوِّلوا المشاعر إلى أعمال وأفعال، واستمرُّوا على النهج المبين خلف دعوتكم؛ لعلَّ الله أن يرزقنا ودعوتنا فرجًا قريبًا ونصرًا مبينًا ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾(يوسف: من الآية 21)،

والله أكبر ولله الحمد.

***********

 

حملة اعتقالات واسعة في 7 محافظات!!

استمرارًا للحملة الشرسة التي تشنُّها السلطات المصرية، داهمت قواتُ أمن الدولة فجر اليوم منازل العشرات من الإخوان المسلمين في محافظات الإسكندرية والشرقية والقليوبية ودمياط والدقهلية والبحيرة والمنوفية، وذلك مع اقتراب موعد انتخابات المحليات في شهر أبريل القادم!.

اعتقال مسئول ثمانى محافظات 27-2-2008م

ففي محافظة الشرقية تم اعتقال 3 هم:

الاسم

المهنة

المكان

م. ياسر رشدي

مهندس بمجلس مدينة الزقازيق ومدير مشروع تجميل

الزقازيق

د. محمد زكي علي

استشاري العظام بمستشفى القنايات

 

محمد فوزي

موظف بجامعة

الزقازيق

 

ومن محافظة البحيرة تم اعتقال 3 هم:

الاسم

المهنة

المكان

محمد سويدان

مسئول المكتب الإداري لإخوان البحيرة

 

صبحي الطحان

مسئول الإخوان

بكوم حمادة

عصام الغرباوي

مدرس

 

 

ومن محافظة دمياط تم اعتقال 3 هم:

الاسم

المهنة

المكان

أسعد زهران

مسئول المكتب الإدارى

 

د. علي حسن الداي

طبيب عيون وعضو مجلس محلي سابق

 

د. سعد عمارة

رئيس لجنة التنسيق بين النقابات المهنية وعضو مؤسس للجنة مناصرة الشعب الفلسطيني

 

 

ومن محافظة الدقهلية تم اعتقال اثنين وهم:

الاسم

المهنة

المكان

الحاج طلعت الشناوي

مسئول لمكتب الإداري لإخوان الدقهلية

 

حسين سبع

 

 

 

وفي محافظة الإسكندرية تم اعتقال 3 هم:

الاسم

المهنة

المكان

د. حسن البرنس

 

 

مصطفى شربتلي

 

 

محمد كمال خميس

 

 

 

وفى محافظة المنوفية تم اعتقال 3 وهم :

الاسم

المهنة

المكان

الحاج أبو الفتوح عفيفى

 

 

م. عاشور غانم

 

 

م. نجيب الظريف

 

 

معوض بدوي

 

 

 

وفى محافظة الغربية تم اعتقال 4 وهم :

الاسم

المهنة

المكان

د. مصطفى الغنيمى

 

 

م. أيمن الشافعى

 

 

م. أحمد العجيزى

 

 

أ. محمد العزباوى

 

 

 

وفى محافظة القليوبية 1 وهو  :

الاسم

المهنة

المكان

الدكتور محمد الجزار

 

الخانكة

كما شنَّت مباحث أمن الدولة حملة مداهمات واعتقالات شرسة فجرالثلاثاء، طالت 20 من إخوان الجيزة؛ على خلفية انتخابات المحليات.

***********

 

تأجيل "العسكرية"

ورقة النظام الأخيرة في "المحليات"

وصفت هيئةُ الدفاع عن قيادات الإخوان المحالين للمحكمة العسكرية قرارَ تأجيل النطق بالحكم في القضية إلى يوم 25 مارس بأنه دلالةٌ قاطعةٌ على سياسة المحاكمة وإخضاعها لمواءماتٍ وحساباتٍ سياسيةٍ لا علاقة لها بكافة المبرِّرات التي سبقت بإحالة المدنيِّين إلى المحاكمات العسكرية، خصوصًا مبرِّر سرعة الفصل في المخالفات التي شابت القضية، واتفقت القيادةُ الإخوانية مع هيئة الدفاع في توصيف ومبرِّرات تأجيل قرار النطق بالحكم.

 لكن السؤال الذي يطلُّ برأسه الآن هو: ما هو رأي الشارع الإخواني المتمثل في صفوف جماعة الإخوان المسلمين على مستوى الدوائر بمختلف المحافظات في قرار التأجيل؟ وهل يتفق أيضًا مع رأي القيادة الإخوانية؟ أم أن له مبرِّراتٍ أخرى ورأيًا مختلفًا؟!

 في البداية يرى المهندس محسن القويعي أحد قيادات الإخوان بالبحيرة قرارَ التأجيل بأنه نتيجة لوجود أجنحة في النظام الحاكم لم تتفق بعد على ماذا سيحدث في هذه القضية، مشيرًا إلى أن القرار كشف هذه الأجنحة المتصارعة والتي تتدافع فيما بينها على إصدار القرار، والتي تؤكد أن المحاكمة سياسية لا تمتُّ إلى العدالة بصلة.

 كما أرجع القويعي سبب التأجيل أيضًا إلى اتهامات البرلمان الأوروبي للحكومة المصرية بعدم مراعاة حقوق الإنسان، وإلى سفر الدكتور فتحي سرور إلى الخارج كي يدافع عن صورة البرلمان المصري، موضحًا أنهم لا يريدون أن يُصدروا حكمًا في هذا الوقت يهزُّ صورة سرور ويؤكد اتهامات البرلمان الأوروبي للحكومة بشأن حقوق الإنسان..  وأشار القويعي إلى أن الضغط الحقوقي الذي قادته فيوليت داغر وزملاؤها من الحقوقيين الغربيين قد يكون سببًا ثالثًا لتراجع الحكومة عن إصدار قرارٍ في هذا التوقيت، ولفت الانتباه إلى احتمال أن الحكومة تريد مساومة الإخوان؛ بشأن قبولهم التوريث وعدم الحديث فيه مقابل الإفراج عن هذه المجموعة!!.

 

اما سيد نزيلي مسئول المكتب الإداري لمحافظة الجيزة فيرى من وجهة نظره أن تحديد هذا التاريخ قد يكون أحد أسبابه هو انتخابات المحليات، مشدِّدًا على أنه بات من المعروف أن الحكم في هذه القضية ليس حكمًا قضائيًّا ولكنه حكمٌ سياسيٌّ، وبالتالي فإن الحكم أو التأجيل سيكون تابعًا للتوظيف السياسي الذي يرغب فيه النظام، مؤكدًا أنه في أساس الأمر لا توجد قضية ولا تهمة محددة، وأن الرأي العام اعتبرها قضية ساقطة.

وأكد نزيلي أن قرار التأجيل لن يكون له تأثيرٌ في خوض الإخوان انتخابات المحليات، قائلاً: "لا أظن أن هذا سيؤثر في الإخوان بشيء؛ فهم أعلنوا خوض الانتخابات، وتأجيل القضية أو صدور حكم فيها لن يكون له أي تأثير في عزم جماعة الإخوان المسلمين على استكمال مسيرة الإصلاح".

 

واعتبر محمد سويدان مسئول المكتب الإداري بالبحيرة أن التأجيل أمرٌ صدر للمحكمة، مشيرًا إلى أنه معروف مسبقًا أن الأحكام العسكرية هي تعليمات وأوامر تأتي إلى القاضي، لا تعترف بأوراق الدفوع ولا مرافعات الدفاع؛ لكونه قضاءً غيرَ مستقل وصوريًّا، ولا يتمتع بأدنى حرية تمكِّنه من إعلان الحقيقة ...  وقال: "أنا كنت أنتظر طوال الـ69 جلسة الماضية أن يحكم القاضي بالبراءة للإخوان المحالين للعسكرية، وأن يُدخل الشهود والملفِّقين قفص الاتهام"، مشيرًا إلى أنه ثبت بالدليل عبْر الدفاع أن القضية ملفَّقة، وأنها لا تقوم على أي أساس.

 وعن ذكرياته في هذه القرارات، خاصةً أنه كان أحد المحبوسين على ذمة المحكمة العسكرية لسنة 1995 (ثلاث سنوات)، أكد سويدان أن الإخوان يعلمون أن هذه الموضوعات تلفيق، وأن التفريق بينهم في البراءة والأحكام "تمثيلية" واضحة، وأن مشاعرهم واحدة؛ لكونهم تربَّوا في مدرسة واحدة هي مدرسة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن الله عزَّ وجل يحكم من فوق هؤلاء ويأجُر مَن يجتبيه ويأثُم من يعتدي على حرية الآخرين .. وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون التأجيل رسالةً للإخوان للضغط عليهم قبل انتخابات المحليات، إلا أنه أكد أن نسبة نزول الإخوان للانتخابات لا خوف منها ولا ترتبط بقرار المحكمة العسكرية.

  

لن نتراجع

أما خالد البلتاجي (شرق القاهرة) فيرى أن هناك علاقةً بين تاريخ تأجيل الحكم والانتخابات المحلية، ولكن من وجهة نظر النظام وليس من وجهة نظر الإخوان، مشيرًا إلى أن النظام يتعامل مع الأمر وفقًا لتصوُّره بأن هذا القرار سيؤثر في خوض الانتخابات المحلية.

 وشدَّد البلتاجي على أن الإخوان قرارهم ماضٍ ولن يتراجعوا فيه؛ لأنهم تعهَّدوا بضرب المثل والقدوة للشعب المصري بعدم السلبية والتقاعس، وسيظل الإخوان أنموذجًا حيًّا للشعب المصري في ذلك.

 

ورأى الدكتور مصطفى هيكل أستاذ العيون بجامعة بنها أن قرار التأجيل لم يكن إلا إعادة توازن للنظام؛ حيث لم يكن في حسبان النظام أن الإخوان سيخوضون انتخابات المحليات، فلما جاء قرار فضيلة المرشد عكس ما توقَّعوا، فإنَّ ذلك أحدث ارتباكًا لحسابات النظام، مشيرًا إلى أن تأجيل القضية جاء محاولةً لإعادة ترتيب النظام أوراقه.

 وشدَّد الدكتور هيكل على أن قرار المحكمة اليوم ما هو إلا فرصةٌ ليُعيد النظامُ ترتيب أوراقه؛ كي يُعيد للقانون والدستور اعتبارَه في وطنٍ بات بلا قانون ولا دستور إلا دستوره وقانونه.

 

أصحاب رسالة

وقال د. عماد صابر: "هناك ربطٌ قويٌّ بين تاريخ التأجيل وقربه من تاريخ الانتخابات المحلية، خاصةً بعدما تأكدت الحكومة من خوض الإخوان انتخابات المحليات بعد إعلان فضيلة المرشد ذلك الأمر، ولكنَّ موقف الإخوان ثابت ولن يتغيَّر، لا بالتأجيل ولا حتى بالحكم؛ وذلك لأن جماعة الإخوان تدرك جميع التغييرات الموجودة على الساحة وتضعها نصب عينيها، وكانت تضعها في حسبانها حتى قبل الإعلان عن خوضها الانتخابات المحلية.

 وشدَّد على أن ما حدث لن يؤثر في الإخوان بأي شيء؛ لكون الإخوان أصحاب قضية وأصحاب رسالة.

 

مراوغات سياسية

واعتبر د. سيد رأفت (السويس) تأجيل المحاكمات أمرًا سياسيًّا، متماشيًا بالدرجة الأولى مع المحاكمات العسكرية من بدايتها، مؤكدًا أن التأجيل دليلٌ قويٌّ على التخبُّط الذي يعاني منه النظام الحالي؛ حيث إنه كان من المتوقَّع أن يكون الحكم اليوم ولكن لم يحدث ذلك، ولا نعرف لماذا!! مشيرًا إلى أنه قد يكون التكثيف الإعلامي هو السبب .. وأشار إلى أن المحاكمات العسكرية ما هي إلا مراوغات سياسية، دخلت فيها المحليات، ولا يمكن الجمع بين أمر نزول الإخوان لانتخابات المحليات والمحاكمات العسكرية بأي شكل من الأشكال؛ فالإخوان ماضون في سياستهم الإصلاحية، وقد يكون تأجيل المحاكمة لصالحهم؛ فقد يكون سببًا في الحصول على أحكام مخفَّفة أو البراءة بإذن الله.

 الصورة غير متاحة

طفلة ترفع لافتة كُتب عليها لماذا يحاكم أبي؟!

 في معية الله

واستبشر الحاج أسعد زهران "دمياط" بخبر التأجيل، قائلاً: إننا سنأخذ هذا التأجيل على محمل حسن، ولكن اختيار يوم 25 مارس تحديدًا يدلُّ على أنه مراوغةٌ من النظام من أجل الضغط علينا في انتخابات المحليات، مضيفًا أن "هذه نقرة وهذه نقرة"؛ حيث إن كل موضوع منهما قائم بذاته، مشدِّدًا على أن الإخوان لن يستجيبوا لأي ضغط وسيخوضون الانتخابات، وأما الإخوان الذين عند الحكومة فهم في "معية الله".

 

لعبة حقيرة

أما المهندس فتحي شهاب الدين (المنوفية) فقال إن الحكومة تلعب لعبةً حقيرةً مع الإخوان؛ بتأجيل المحاكمات والاستمرار في الاعتقالات من أجل التنازل عن خوض انتخابات المحليات، ولكن الإخوان قرَّروا قرارهم بعيدًا عن الأحكام العسكرية.. وأوضح شهاب أن التأجيل له احتمالان: الاحتمال الأول جسّ النبض لإثناء الإخوان عن خوض الانتخابات، والاحتمال الثاني مفاجأة الجميع بالحكم.

 وشدَّد على أن الإخوان سائرون في حركتهم، ولن يتراجعوا عن خدمة الشارع المصري، بل إن ما يفعله النظام يدفع الشارع المصري إلى التعاطف مع الإخوان أكثر.

***********

 

إلى الذين يواجهون الظلم

!

إلى الأحرار الذين يحاكمون الظلم رغم أنهم خلف القضبان!!

إلى السادة.. في زمن كثُر فيه عبيد الحكام والمال، واسغنيتم أنتم بالله عن هذا وذاك..

إلى الأساتذة.. الذين علَّموا الناس كيف تكون التضحية في سبيل المبادئ..

إلى الأحباب.. الذين هجروا فُرُشَهم الناعمة، ورضوا بالنوم على فُرُش خشنة في هذا البرد القارس، لا لشيء إلا لأنهم قالوا ربنا الله..

إلى إخوتنا.. زهور البستان.. ومن ينكر أنهم زهور البستان؟!

هم الرياحين العطرة في بستان الصابرين المناضلين في سبيل الحق، والمضحُّون لأجل دينهم بالغالي والنفيس..

 إنهم فئةٌ اختارها الله لتكون في طليعة المجاهدين بالعمل قبل الكلام.

اصطفاهم الله ليحملوا عاقبة قول الحق، ويظفروا بأجر الرجل الذي قام إلى سلطان جائر، فقال له قولةَ حقٍّ ولم يخش في الله لومة لائم.

 هم بالفعل زهورٌ ورياحينُ أُنبتت في ضِياعِنا المقفرة لتردَّ لها الحياة من جديد، ولتنبت الأمل في نفوس أوشكت على بلوغ مرحلة اليأس من الإصلاح.

 إنهم طليعة المجاهدين ومقدمة المكافحين في سبيل نيل حريتنا.

 إليكم يا من تحمَّلتم عبء أمة كاملة، تذبُّون عن حياضها، وتدافعون عن ثغورها، أُهدي تحياتي واعتذاري.

 تحياتي.. لأننا نعلم أن قلوبكم الطاهرة تحمل الخير للأمة كلها، وأن الله لم يصطفِكم من دون أسباب، بل عرفناكم مجاهدين بالكلمة والرأي والجهد والدعوة إلى الله، منذ أن وعينا على هذه الدنيا الفانية.

 أما اعتذاري.. فلأننا قصَّرنا معكم في كل شيء، ولم نوفِّكم حقَّكم علينا في الدعاء والدعم والمساندة، ولكننا ندرك سعة صدوركم التي تحمَّلَت هذا الكرب عامًا كاملاً، أفلا تتحمل تقصير إخوانكم في مساندتكم؟!

 يا سادتي.. كلنا في قفص واحد نحاول الخروج، وإن قبعتم داخل هذه الزنازين الضيقة تتناقشون وتفكِّرون وتحملون همَّ سجنكم وهمَّ أولادكم، فإننا لا نختلف عنكم كثيرًا، فإننا نعيش في سجن، وإن كان أكبر قليلاً، وأسواره أكثر اتساعًا من الأسوار التي حُبِسْتُم وراءها، ولكن همنا واحد، وكربنا واحد، وفي نفس الوقت يجمعنا أمل واحد.

 أمل في أن نعيش في مجتمع حر، قرارُه من داخله وليس مفروضًا عليه من خارج أسواره..

أمل في مجتمع يتمتع أبناؤه بالحرية في ديارهم وأولادهم وأموالهم وأرواحهم.. مجتمع لا ينام فيه الفرد مترقِّبًا أن يأتيه زوَّار الظلم في أي وقت، وألا يدقَّ عليه مبعوثو القهر الأبوابَ بين ساعة وأخرى..

 مجتمع تأمن فيه بناتُنا ونساؤنا على أنفسهن بألا يقتحم عليهن الأشرارُ الحجراتِ من دون استئذان.. مجتمع يعيش الفرد فيه مفكِّرًا في مستقبله وعمله وتطوير ذاته وأمته، لا أن ينشغل في كيفية حماية ماله وفلذات أكباده من الهجوم المتوقَّع لقوات "الخوف" التي لا ترعى إلاًّ ولا ذمةً في أبناء شعبها.

 ألا أيها الإخوان الذين غُيِّبوا عنا ولم يغِب عنا فضلُهم ولا لطفُهم ولا بشاشةُ وجوههم.. أودُّ أن أبثَّكم عبراتي يا من تُضيئون لياليَنا بدعواتكم الصادقة، رغم الظلام الذي تعيشون فيه، فأنتم من غير مبالغة قناديل تقدم الضياء للآخرين، رغم أنها لا تتمتع بالحرية، والفرشاة التي ترسم طريقًا يعلِّمنا كيف يكون التفاني في حب الله، والذوبان شوقًا في حب الوطن.

 أنتم يا رمز الصمود على الحق، نتعجَّب كيف تصبرون على هذا الأذى ولم يفكر أحد منكم، مجرد تفكير، في التراجع عن هذا الطريق الذي اختاره الله تعالى لكم، لتسيروا فيه على خطى المجاهد الأكبر الذي تحمَّل في سبيل هذا الدين ما لا يتصوره أحدنا.

إليكم، مهما تكن الأحكام التي تصدر في حقكم، نياشين الكرامة وأوسمة الجهاد في سبيل الله.

وإلى أسركم وأبنائكم الذين اكتشفنا فيهم طاقةً هائلةً من الصبر والإيمان والثبات لم نعرفها إلا في عهود الصحابة، والذين ساروا على هديهم.. نقدم نَوْط الامتياز؛ فهم بالفعل كتبوا سطورًا مضيئةً في سجلِّ التفوق لهذه الدعوة الولاَّدة التي لم يتوقف عطاؤها منذ أن وضع حجر الأساس لها الإمام الذي أُريقت دماؤه على الطريق في أحد أهم شوارع القاهرة؛ ليثبت أن الدم ليس أغلى من الفكرة والعقيدة والهدف.. أنتم جدَّدتم مع أبنائكم وزوجاتكم هذا السجلّ الخالد، ونفضتم عنه التراب الذي أوشك أن يطمسه.

 أبشِّركم أحبتي بالأجر الجزيل من الله تعالى، الذي يرانا ويراكم، ويرى الظالمين أيضًا؛ فهو حيٌّ لا يموت، عدلٌ لا يظلم ولا يسمح بالظلم، قاهرٌ لا يترك الباغي إلى الأبد.

 ألا تنشدون في كل وقت "الله غايتنا وهل من غاية أسمى وأغلى من رضا الرحمن؟" فها هي الفرصة قد واتتكم لتُثبتوا، وقد قمتم بالفعل، أن الله هو الهدف والغاية، رغم الآلام التي تعرَّضتم لها، والدموع التي قد سُكِبَت من أهلكم، والفراق الذي آلَمَ كلَّ محبيكم، والأموال التي استولى عليها اللصوص ومحترفو الإجرام.

 وإلى أن تحتضنكم قلوبُنا وأيدينا وصدورُنا في سجننا الكبير.. نقدِّم لكم أسمى آيات الحب، وأرفع معاني التقدير، وأحلى مشاعر الأخوَّة الصادقة التي علمتمونا كيف تكون.

***********

 

فقه إدارة الأزمات

ومواجهة المحن

يقول الحق سبحانه وتعالي " أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون،  ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين، أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون،  من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم،  ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العاملين" .. سورة العنكبوت2-6

إن الإيمان الحق أمانة الله في الأرض لا يحمله إلا من هم أهل له، وفيهم علي حمله قدرة، وفي قلوبهم له تجرد وإخلاص، الذين يؤثرون هذا الحق علي الراحة والأمن والسلامة، ويرتفعون فوق الإغراء ومتاع الدنيا الفاني، والإيمان أمانة ثقيلة، يتعرض صاحبها للأذي من الباطل وأهله، وإذا طال الأمد وتأخر نصر الله -لحكمة- كانت الفتنة أشد، فلا بد من نماذج وقدرات ومنارات علي الطريق، يسير وراءها ويقتدي بها الذين يصبرون ويجاهدون ويتحملون في سبيل الله.

ومن أهم وأخطر المشكلات التي تواجه العاملين للإسلام قضية "إدارة الأزمات"

فالعمل الإسلامي الجاد والملتزم بصورة المختلفة معرض للمحن، تدبر له المكائد وتحاك ضده المؤامرات خاصة في ظل غياب القوانين، وسيطرة الاستبداد، وتستمر المحن والشدائد، حتي ولو عمل في دائرة النظم والقوانين القائمة، وحتي لو حاول جادا أن يحصل علي سند قانوني يعمل من خلاله.

ولذلك وجب علي القائمين علي العمل الإسلامي أن يأخذوا الأمر بجد، وأن يحرصوا علي توريث فقه المحن أو فقه إدارة الأزمات، والمواجهة السليمة الدقيقة للمواقف المختلفة، وما هي الشروط لذلك، وكيف واجهها من سبقونا علي الدرب، ونحسن نقل هذه الجوانب لتكون لإخواننا الأسوة والقدوة.

إن هذا الأمر ليعتبر من أهم وأخطر جوانب العمل الإسلامي،  ونحن إذا لم نحسن التعامل مع هذه المشكلات، ونراعي الضوابط الشرعية قد تجر علي العمل الإسلامي مضايقات، في هذه الظروف التي تمر بالعالم العربي والإسلامي كله.

ولما كان الإخوان المسلمون بتجاربهم لكبيرة، وما مر بم من حن وأهوال وعنت، قد أدركوا جيدا هذا الأمر، ومارسوه في حياتهم، وتعاملوا مع الأزمات من منظور إسلامي علمي دقيق، ومن منظور رؤية شرعية عميقة وقرار شوري حكيم، وتفتح للبصيرة،وتجرد في الأداء.

فإن الإمام حسن الهضيبي رحمه الله، يعد بحق أفضل من أدار الأزمات في العمل الإسلامي المعاصر بعد الإمام الشهيد حسن البنا، في إطار إسلامي دعوي، وفي إيمان وثبات، وتضحية تجاوزت كل التصورات في ميدان الدعوة.

يقول الأستاذ عمر التلمساني رحمه الله، عنه : إذا كان الإمام البنا رحمه الله، قد مضي إلي ربه وترك النبتة يانعة فتية، فقد كان حسن الهضيبي مشعل عصره، يوم حمل الراية، حريصا لم يفرط، عزيزا لم يلن، كريما لم يهن، وأدي الأمانة أمينا في عزم، قويا في حزم، ثابت الخطي في فهم، فأكد معالم الفهم السليم الصحيح في القول وفي العمل، لم تثنه حبال المشانق، ولم ترهبه سجون ولا تعذيب، بل زاده الأمر إصرارا علي إصرار، وصمود فوق الصمود \"راجع مجلة الدعوة العدد الأول 2 رجب 1396 هـ\"

واجه الرجل أزمات كثيرة في الداخل والخارج، كل أزمة تحير الحليم، وتهد الجبال، لكنه بإيمانه وصبره وعلمه أدارها كأفضل ما يكون بمهارة واقتدار، وحين ننظر إلي الأوضاع والظروف التي عاش فيها الرجل، والمحن التي عصفت وأحاطت بالجماعة، وقد بلغت من الشدة والضراوة، مما يعتبر واحدة منها كفيلة بأن تزلزل أركان أي تجمع أو تنظيم، بل تأتي عليه من القواعد، وتجعله أثرا بعد عين، لكن حين تكون القيادة مؤمنة بهذا الحق، والجماعة تؤمن بالله، وتتجرد له سبحانه وحده وتتمتع برؤية إسلامية صحيحة، حين يكون الأمر كذلك يتم الله نعمته ويسبغ فضله ويكتب النجاح لهؤلاء الأبرار، وقد كان.


لقد كان لفهم الإمام رحمه الله  في إدارة الأزمات الفضل بعد توفيق الله سبحانه، أن يخرج الإخوان من غياهب السجون وأقبيتها وشدائدها وعنتها، وإجرام القائمين عليها خرجوا كأفضل ما يكون، لقد صبروا وصابروا واحتسبوا، واتقوا الله، فأصبحت المحنة بحق منحة خالصة.

وهذه بعض الأسس التي سار عليها الإمام الهضيبي في إدارة الأزمات :

أولا: الاتكال والاعتماد علي الله وحده

فالدعوة دعوة الله، وما تحمل الإخوان ما تحملوه إلا لله، وفي سبيل الله،لذلك كان الاعتماد علي الله سبحانه هو الأساس "ومن يتوكل علي الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا" الطلاق: .

إن الاعتماد علي الله سبحانه، عنصر أساسي في المواجهة بين الحق ولباطل "قال موسي لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين  " الأعراف   128

ولا يجوز لمسلم أن يدير مواجهة بين الحق والباطل، دون أن يطلب العون والغوث والمدد من الله سبحانه.

ثانيا: التركيز دائما علي الثوابت التربوية :

يقول رحمه الله موجها كلامه للإخوان، محددا دورهم مبينا أهميتهم :\"إن الله جعلكم جنودا لقضية الحق والفضيلة والعزة، في وطنكم وفي العالم الإسلامي كله، وإذا كان من واجب الجندي المخلص، أن يكون مستعدا دائما للقيام بواجبه، فكونوا مستعدين دائما، لما يؤدي بكم إلي النصر في الحياة، فطهروا قلوبكم، وحاربوا أهواءكم وشهواتكم، قبل أن تحاربوا أعداءكم، فإن من انهزم بينه وبين نفسه في ميدان الإصلاح، أعجز من أن ينتصر علي غيره في معركة السلاح\" مجلة الدعوة 1497هـ.

إنه هنا يركز علي قضية إصلاح النفس كخطوة أولية، في المواجهة، فلا بد للنفس أن ترقي لمستوي يؤهلها، لتحمل التبعات الجسام في مجال العمل عموما أو في مجال المواجهة أو المحنة التي ستحيط بها.

ثالثا : الثقة في نصر الله:

وفي دعوة الله أنها الحق الغالب ، يقول رحمه الله: \"ولم يعد من السهل علي أي طاغية أن يحول دون انتشار هذه الروح وامتدادها، فلنكن علي ثقة من نصر الله  "وكان حقا علينا نصر المؤمنين" (الروم:47)

فلنأخذ بالأسباب أولا ثم نترك الأمر كله لله، ونثق فيما عند الله، وإن النصر قادم لامحالة، إذا قدمنا له كل ما نستطيع 0من جهد وبذل وتضحية، وما كان نصر الله للإخوان، وإعانته لهم، علي ما كانوا فيه من شدة، وخروجهم ثابتين علي الحق غير مبدلين، إلا خير دليل علي ذلك، وإن انتشار العمل الإسلامي الكبير هذه الأيام لأكبر دليل فمن كان يعتقد، أثناء المحن والقتل، والتعذيب والاعتقال وأحكام الإعدام، أنه ستقوم للإخوان قائمة، ولم يعتقد ذلك إلا الإخوان فقط وذلك لثقتهم الفائقة في نصر الله.

رابعا : وضوح الهدف:

فتحديد الهدف ووضوحه، مطلوبا عموما وخاصة عند الأزمات، ليعرف الإنسان علي أي شئ سيثبت أو من أجل أي شئ سيضحي، فغياب الفهم الصحيح للهدف قد يسبب من المشكلات الكثير، يقول رحمه الله : "إن دعوة الإخوان المسلمون لم تعد دعوة محلية، تنحصر في حدود وطن صغير، وإنما غدت عالمية تشمل العالم الإسلامي بأسره، وتوقظ في المسلمين روح العزة، والكرامة والتقوى، فهي اليوم عنوان انبعاث لا نوم بعده، وتحرر لا عبودية معه، وعلم لا جهل وراءه، وما ذاك إلا لأنها تعبير صادق عن شعور عميق، ملأ نفوس المسلمين جميعا، ويستولي علي مشاعرهم وعقولهم، وهو أنهم لا يستطيعون اليوم نهضة بدون الإسلام، فالإسلام في حقيقته ضرورة وطنية اجتماعية وإنسانية\" المرجع السابق (والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) (يوسف: 21).

ولقد استطاع الإمام الهضيبي رحمه الله أن يدير الأزمات الطاحنة في كل مكان عاش فيه الإخوان وعلي طريق الدعوة ترك علامات بارزة أقوي من الأحداث وأكبر من الطغاة.

ومن وراء الأسوار كانت هناك عيون مؤمنة، تطل رغم آلامها علي أوضاع هذه الأمة، بكل شفقة وحب وبكل القلق وهي تري _ولا تستطيع حيلة_ العبث بمصيرها ومستقبلها، هناك كان الإخوان المسلمون خلف جدار الصمت الأسود وكأنما الدنيا قد نسيتهم، لكنهم كانوا علي يقين أن خالق الكون لم ينسهم، فمن كان مع الله كان الله معه، فلن يغلب أبدا ولن يهزم أبدا، ومن أجل إيمانهم بالله وثقتهم في رحمته وعدله كان الصبر الجميل حليفهم، واليقين من نصر الله يملأ قلوبهم وكان دعاؤهم (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين) (الأعراف : 89).

وبعد أن عرضنا لهذه المواقف من تاريخنا القريب في مواجهة الأزمات واستثمارها لصالح الدعوة نؤكد أنه لا بد من السير علي نهج هؤلاء الأعلام الذي عرضنا جوانب عابرة منه، والذين ساروا علي خطا رسول الله صلي الله عليه وسلم في استقبال الأحداث واستثمارها لصالح هذا الحق ولخدمة هذه الدعوة مثل:

1-      تزكية الإيمان في القلوب والحرص علي حسن الصلة بالله، فهذا أصل الطريق، الحفاظ علي صلاة الجماعة في المسجد، قيام الليل، الصيام، الذكر، التسبيح، الاستغفار إن كل سلاح في أيدي المؤمنين عملة زائفة يجب أن تصحح بالإيمان بالله، وشجاعة المؤمنين وثباتهم.

2- استشعار المسئولية عن الدعوة : كل فرد في الصف يتصرف على أنه يمثل الجماعة في كل أحواله وأنه مسئول مسئولية كاملة عن الدعوة .
3- تعميق معنى الذاتية عند الأفراد : في الالتزام بكل جوانب الدعوة والتحرك بها

4- العمل علي إعداد الأخوة للجهاد في سبيل الله، وبث روح الجهاد في سبيل الله : فالعدو يزحف والبطش يزداد، فلا بد أن يواجه بالاستعداد للقائه، والجهاد مراتب ودرجات، تبدأ من إصلاح النفس إلي القتال في سبيل الله، وهناك الجهاد بتبليغ الدعوة، والجهاد السياسي، والجهاد الاقتصادي، والمقاطعة لأعداء الله، ألوان كثيرة يجب أن نحرص عليها.

5- وهناك الثقة الغالية في وعد الله، للمؤمنين الثابتين بالنصر، وبث روح الأمل في أن العاقبة للمؤمنين العاملين ( بل نقذف بالحق علي الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) (الأنبياء:18)، (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) (الأنبياء : 105)

6- إيقاظ الهمم والعزائم، والتذكير بالآخرة والإكثار من الحديث عن شهداء الإسلام، وكيف كان نشيدهم      

ركضا إلي الله بغير زاد

وكل زاد عرضة النفاد.

إلا التقي وعمل الميعاد


والله الموفق والمعين ... والحمد لله رب العالمين

 

*******

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى أله وصحبه أجمعين

والله أكبر ولله الحمد