بسم الله الرحمن الرحيم
((يا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى
أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ
إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ
أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا
وَإِنْ
تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)
*******
بيان من الإخوان
المسلمين بخصوص
حملة المداهمة
والقبض التى تمت فجر الثلاثاء 2/1/2007م
وقبل أن ينتهى عيد الأضحى المبارك، ومع بداية
العام الميلادى الجديد تتصاعد الحملات الأمنية ضد جماعة الإخوان المسلمين فتعتقل
ثلاثين شخصا من قياداتها فى ثلاث محافظات (الشرقية والغربية والدقهلية) الأمر الذى
يؤكد أن سياسة الاضطهاد والتصعيد ما زالت مستمرة .
ونحن نعلم أن منهجنا للإصلاح والنهضة لا يرضي
الحكومة، وأنها تفتعل خصومة سياسية معنا، ولكن أن تتحول الخصومة السياسية إلى
اضطهاد واعتقال وقطع للأرزاق وإغلاق للشركات الخاصة، وترويع للنساء والأطفال فى
جوف الليل فهذا أمر تأباه الشرائع والقيم والمبادئ والقوانين العادلة، بل
والإنسانية .
ثم إننا لنتساءل لمصلحة من يتم هذا الهجوم
المستمر على الإخوان، أليسوا فصيلاً وطنيا منتشرا فى البلاد يحظى بتأييد قطاع كبير
من الشعب ؟ أليست لهم حقوق وحرمات بصفتهم مواطنين فى هذا البلد ؟ أم أن الخلاف
السياسى مع الحكومة يجردهم من كافة حقوق المواطنة وحقوق الإنسان ؟
وهل لمصلحة مصر والتنمية فيها أن يستمر
الاستبداد والفساد والاحتقان وتجاوز القانون وإقصاء المخالفين والعدوان على
الحريات والنشاط الاقتصادى ؟ وهل من مصلحة مصر أن يقنن الظلم، بل أن يصاغ موادًا
في الدستور ؟ وهل يجوز أن يتم ذلك لمصالح شخصية محدودة، والتضحية بمصالح عموم
الشعب وحقه فى الحرية والعمل والكفاية والنهوض ؟
ثم إنه مما يؤسف له أيضا، أن الأمن لا يكتفي
بالترويع والاعتقال ومصادرة الأموال وإغلاق الشركات، بل يضع الإخوان فى سجون لا
تتوفر فيها أدنى مقومات حقوق الإنسان، وفيهم المرضى وكبار السن، الأمر الذى يهدد
صحتهم وحياتهم.
ثم إننا نتساءل أين منظمات المجتمع المدنى
وحقوق الإنسان التى قامت – كما تقول – لحماية الحريات والحقوق مما يحدث لنا ؟
لماذا لا نسمع صوتها ونرى مواقفها ؟
إننا نعلن أن عقولنا مفتوحة وقلوبنا مفتوحة
ونحن على استعداد لمناقشة كافة القضايا مع كافة القوى السياسية بما فيها الحكومة
للوصول إلى حلول لمشكلات مصر فى إطار اتفاق وطنى جامع .
ورغم كل هذا البطش والاضطهاد والإرهاب فسنستمر –
بإذن الله – على منهجنا ولن نستدرج إلى غيره ولن نحيد عنه .
ورسالتى إلى الإخوان أن استعينوا بالله واصبروا
واثبتوا على مبادئكم ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون – بإذن الله – مهما حاق
بكم .
(الَّذِينَ
قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
محمد
مهدى عاكف
المرشد
العام للإخوان المسلمين
القاهرة فى : 14 من ذى
الحجة 1427هـ- 3 من ينايـــر 2007م
*******
طلاب
جامعة الأزهر يطلقون
حملة
دولية للمطالبة بالإفراج عن زملائهم
اطلق عدد من الطلاب النشطاء على الإنترنت والمنتمين لجامعة الأزهر في مصر حملةً دوليةً لمخاطبة منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق
الإنسان والجهات الحكومية لحثِّها على
مساعدتهم في مطالبهم بالإفراج عن طلاب الجامعة المختطفين على أيدي جهاز أمن الدولة المصري؛ بحجَّة مشاركتهم في عرض رياضي،
أطلقت عليه السلطات (العرض
العسكري) داخل المدينة الجامعية.
ووجَّه هؤلاء الطلاب دعوةً
إلى وسائل الإعلام المقروءة والمرئية للمساعدة في
تلك الحملة الدولية للإفراج عن زملائهم، كما وجَّهوا دعوةً إلى الاتحادات الطلابية للمشاركة في هذه الحملة لتفعيلها وإرسال بيانات
لنشرها بموقع الحملة، تطالب الحكومة
المصرية بالإفراج عن الطلاب، وأشاروا إلى أن الاتحاد الطلابي في كل من المغرب والجزائر أرسل بياناتٍ عبَّر فيها عن تضامنه مع مطالبهم.
وخصَّص
الطلاب موقعًا لحملتهم، هو :
http://www.azharway.com/freetolab/index.php
كما خصص الطلاب بريدًا إلكترونيًّا خاصًّا للتواصل مع هذه الحملة
وقام الطلاب بإعداد رسالة عبَّرت عما يجيش في صدورهم تجاه الظلم الذي وقع في حق زملائهم، هذا نصها:
"السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته..
هل يهدمون حصن العقيدة وخط الدفاع
الأول عن الأمة..
الإخوة الكرام.. نحن
إخوانكم طلاب جامعة الأزهر الشريف بمصر.. قد تعرَّض بعض طلاب الأزهر- ويقدَّر عددُهم بـ 200 طالب- للخطف على
يد أمن الدولة المصري بدون سبب وبتلفيق
تُهَمٍ لهم، وهي مشاركتهم في عرض تمثيلي لحماس، سُمِّيَ بالعرض العسكري، ومنعهم من حضور الامتحانات، وما زالت المدينة
الجامعية بالأزهر بالقاهرة تحت حصار قوات خاصة
من أمن الدولة، الغرض منه خطف بقية الطلاب المطلوبين لديهم.
ولذلك
قررنا نحن طلاب الأزهر تدشينَ حملة دولية للإفراج عن طلاب الأزهر المختطفين، ونودُّ منكم مساندتَنا في حملتنا والمشاركةَ فيها
بوضع "بانر" الحملة
لديكم وإعلامنا بما يمكنكم فعلُه لنا للإفراج عن هؤلاء الطلاب، وسنراسل السفارات والهيئات والمنظمات الحقوقية والطلابية ورؤساء الدول؛
للضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن طلابنا
المختطفين..
نسألكم
الدعاء لنا ومساعدتَنا في محنتنا الطلابية، فالوضع مأساوي جدًّا في جامعة الأزهر.. الآن الطلاب جميعهم في رعب، والجامعة
مستباحة للأمن، ولا ندري من ينقذنا منهم..!!
نهيب بكم مساندتَنا ومساعدتَنا، فالساكت عن الحق شيطان أخرس.. كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه..".
بعد
تدخل أمن الدولة المصري
قرار إخلاء السبيل يتحول إلى حبس 15 يوم
بعد
أن أصدر المحامى العام المصري قراره الشفهى وأبلغ به المحامين بإخلاء سبيل جميع
معتقلى الإخوان بمدينة طنطا في دلتا مصر عصر يوم الأربعاء 3 يناير 2007 ، وبعد أن مورست ضغوط عنيفة على النيابة من قبل أمن الدولة المصرية
تغير القرار ليصبح الحبس لستة منهم لمدة خمسة عشر يوماً ... وكانت النيابة
فى وقت سابق قد أعلنت قرار المحامى العام بخصوص معتقلى الإخوان بطنطا
حيث صدر قرار مكتوب بإخلاء سبيل خمسة منهم وهم :
-
المهندس أيمن الشافعى ... مهندس
مدنى ويعمل بمجال الاستثمارات العقارية ، وهو أمين صندوق
نقابة المهندسين بالغربية ، وكذلك عضو لجنة التنسيق بين الأحزاب والنقابات والقوى
السياسية بالمحافظة ومرشح سابق للإخوان بانتخابات مجلس الشعب وهو من الشخصيات
العامة بطنطا .
المهندس علاء بدرة ... مهندس مدنى
ويعمل
بمجال الاستثمارات العقارية .
الأستاذ
وحيد القزاز ... محامى ومدير مكتب النائب الشيخ السيد عسكر .
وغيابى
بحق اثنين من الإخوان لم يعتقلا وقت المداهمات لعدم وجودهما بمنزليهما .
وكذلك
كانت النيابة قد أصدرت قراراً شفهياً للمحامين تمهيداً لكتابته بإخلاء سبيل
الخمسة الباقين من معتقلى طنطا وهم:
الأستاذ
فوزى المراسى ... محامى .
الدكتور علاء
غرابة ... طبيب بيطرى .
الأستاذ أحمد النجار ... فنى أسنان بكلية
طب أسنان
طنطا .
الأستاذ
محمد نجيب ... موظف بالاتحاد الإقليمى للجمعيات الأهلية .
الأستاذ
نصر نور ... ناظر مدرسة الجيل المسلم بالمحلة .
وغيابى
بحق:
الأستاذ
على شرف ... محاسب .
إلا
أنه وبعد ضغوط جهاز أمن الدولة تحول القرار الشفهى بالإخلاء إلى قرار مكتوب بحبس
الستة المذكورين لمدة خمسة عشر يوماً .
تدهور صحة المهندس
خيرت الشاطر
والداخلية تمنع زيارته
شهدت الحالة الصحية للمهندس خيرت الشاطر – النائب الثاني للمرشد العام
للإخوان المسلمين – تدهورًا ملحوظًا ،
بعد اعتقاله قبل أسبوعين على خلفية أحداث الأزهر الأخيرة.
وأكد د.
محمد رمضان – الطبيب المعالج للشاطر – لإخوان شرق أن
مباحث أمن الدولة وهى المسيطرة والمحددة لاعتقال السياسيين – قد منعت دخول أجهزة
قياس الضغط وجهاز قياس السكر بالدم لمتابعة حالة السكر وضبطها، كما لم تسمح إدارة السجن بدخول معظم الأدوية
التي يتناولها المهندس خيرت الشاطر.
وأضاف
رمضان أن الشاطر كان من المقرر له إجراء فحوصات طبية هامة، وكذلك إجراء مسح ذرى
وقسطرة تشخصية لشرايين القلب، لتشخيص أزمات الذبحة الصدرية التي تكررت معه فى
الفترة الأخيرة، إلا أن اعتقاله حال دون إجراء هذه الفحوصات الهامة.
وصرح سعد الشاطر الابن
الأصغر للمهندس خيرت بأن والده يعاني من ارتفاع في ضغط الدم وارتفاع معدل السكر في
الدم، كما يعاني من ضيق في الشعب الهوائية وزيادة في نسبة الدهون الثلاثية بجسمه (
الكلسترول )، وقال أنه شاهد والده أثناء عرضه علي نيابة أمن الدولة – أمسٍ
الثلاثاء الموافق 2/1/2006 – في حالة إعياء واضحة نظرا لكون السجن المحبوس به أباه
سجن جنائي غير موافق للشروط الآدمية، حيث يمكث أكثر من 17 سجين في زنزانة ضيقة
مساحتها 8 × 3 متر وليس بها فتحات تهوية كافية.
منع الزيارة
وقد منعت
أجهزة الداخلية أهالي وأسرة الشاطر من زيارته خلال الأيام الماضية، رغم حصولهم على
تصاريح بالزيارة التي يكفلها القانون للمحبوسين احتياطيا بعد مرور 11 يومًا من
حبسهم، فيما سمحت إدارة سجن القاهرة لغير أسر الإخوان بزيارة أهاليهم المحبوسين
بالسجن.
هذا وقد
ناشدت جماعة الإخوان منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالتحرك الفعال مع هذه
القضية الإنسانية، مطالبًا الحكومة المصرية ووزارة الداخلية بمراعاة الحقوق
الآدمية لهولاء الشرفاء من أبناء الشعب المصري.
*******
قانون
الأحزاب يخنق المعارضة,
القانون
الحالي يسمح للحزب الحاكم بإقصاء أحزاب المعارضة وتجميد نشاطها **
قالت منظمة هيومن
رايتس ووتش في تقرير موجز لها، أن الرئيس حسني مبارك والحزب الوطني الديمقراطي
الحاكم الذي يتزعمه، قاما باستغلال قانون الأحزاب السياسية للإبقاء على احتكارٍ
فعلي للسلطة السياسية في مصر من خلال حرمان معارضيهما من حق تشكيل الأحزاب
السياسية.
وقالت سارة
ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش:
"تستخدم الحكومة قانون الأحزاب السياسية منذ عقود لترتيب نتائج الانتخابات
قبل أن تبدأ". وتابعت تقول: "تحتاج مصر قانوناً جديداً للأحزاب السياسية
يحترم حقوق المصريين في تشكيل الأحزاب وفي التصويت لمن يقع عليهم اختيارهم".
وقالت
هيومن رايتس ووتش أن إصلاح هذا القانون مهم بوجه خاص نظراً لاحتمال أن تعيد
الحكومة العمل بنظام "القوائم الحزبية" الانتخابي الذي يطلب من الناخبين
الاختيار بين الأحزاب، لا بين الأشخاص المرشحين. وكان مرشحو الإخوان المسلمين
الذين خاضوا انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر/تشرين الثاني ـ ديسمبر/كانون الأول
2005 بصفة مستقلين قد حققوا نتائجاً قياسية تمثلت في فوزهم بثمانية وثمانين مقعداً
نيابياً. ورداً على هذا الظهور القوي، ألمّح مسئولون كبار في الحزب الوطني
الديمقراطي بإمكانية العودة إلى نظام القوائم الحزبية؛ وهو ما من شأنه منع أعضاء
الإخوان المسلمين وغيرهم من الأحزاب غير المرخص لها من خوض الانتخابات بصفة
مستقلين. وهذا إقصاءٌ لهم من العملية السياسية في واقع الأمر.
ويضع قانون
الأحزاب الحالي قيوداً مفرطة على الحقوق الأساسية من قبيل حرية التجمع والتنظيم
والتعبير. وهو يفرض أن "لا يتعارض برنامج الحزب مع الحفاظ على الوحدة الوطنية
والسلم الاجتماعي"، وأن "يُمثّل إضافةً إلى الحياة السياسية وفقاً
لأهدافه وأساليبه المحددة". كما يسمح القانون للجنة الأحزاب السياسية
وللمحكمة الإدارية العليا بتعليق نشاط الحزب أو بحله "وذلك وفق مقتضيات
المصلحة القومية أو في الحالات المستعجلة".
وقالت
هيومن رايتس ووتش أن الحكومة تسيء استخدام هذه المتطلبات ذات الطبيعة الفضفاضة من
أجل إقصاء المعارضة السياسية. ومنذ اعتماد نظام التعددية الحزبية في السبعينات
ترفض الحكومة المصرية الترخيص لعشرات الأحزاب السلمية، كما جمدت نشاط كثير من
الأحزاب التي منحتها الترخيص في أوقات سابقة.
لقراءة
التقرير الموجز الصادر عن هيومن رايتس ووتش بعنوان "احتكار للسلطة: قانون
الأحزاب السياسية المصري" يمكن زيارة الرابط:
http://hrw.org/arabic/backgrounder/egypt0107
*******
د . حبيب
ينفي ما نشرته " المصري اليوم "
عن تغيير
قيادات الجماعة بمنطقة شرق القاهرة
نفى
الدكتور محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين ما نشرته جريدة "المصري
اليوم" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 2/1/2007م والتي أشارت فيه إلى إجراء الجماعة
لـ"تغييرات جذرية" في قيادات
شرق القاهرة.
وأكد
د. حبيب أن هذا الكلام عار عن الصحة وليس له وجود على أرض الواقع، مشيدًا بأداء مسئولي الإخوان
بشرق القاهرة،
مطالبًا الجريدة بتحري الدقة في صحة ما تنشره عن الجماعة.
وكانت
"المصري اليوم" قد زعمت أن مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين عقد لقاءً مهمًا قبيل عيد الأضحي
المبارك اتخذ
خلاله ما قالت إنه "قرارات سرية" تمثلت في إجراء تغييرات جذرية فيما
أطلقت عليه
الجريدة جناح "شرق القاهرة"، والذي تقع جامعة الأزهر في نطاقه، كما ادعت
الجريدة أن الجماعة عزلت المسئول عن
جامعة الأزهر في "شرق القاهرة" وهو أستاذ بجامعة الأزهر.
إلا أن الدكتور محمد
حبيب نائب المرشد العام أكد أن هذا لم يحدث، مضيفًا أن
الجماعة لم تعقد أي اجتماعات بهذا الشأن.
بيانات عاجلة لنواب الإخوان
عن الاعتقالات الأخيرة
وتحذيرات من تعذيب المعتقلين
وجه نواب
الإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري انتقادات لوزارة الداخلية بسبب حملات الاعتقالات المتكررة التي تقوم بها
أجهزة الأمن ضد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وهي الاعتقالات التي شملت أيضًا
عددًا من العاملين بمكاتب النواب، واعتقال آخرين لمشاركتهم في أنشطة النواب المحلية
بدوائرهم.
وتأتي البيانات العاجلة وطلبات الإحاطة
بعد حبس 29 من قيادات ورموز الإخوان في محافظات الغربية والشرقية والدقهلية 15 يومًا
على ذمة التحقيقات، وهو الحبس الذي جاء بعد قرار سابق للنيابة بالإفراج عنهم، إلا
أن الحكومة قدمت استشكالاً قبلته النيابة.
ووجهت لهم النيابة تهم "الانضمام
لجماعة محظورة أقيمت على خلاف القانون والدستور، وعمل مسيرات لعيد الأضحى المبارك،
والتجمهر وإثارة الفوضى في الشارع"، ومن الذين قررت النيابة حبسهم الدكتور محمد
عبد الغني عضو اللجنة السياسية للجماعة، والدكتور أمير بسام المدرس بكلية طب الأزهر
فرع أسيوط ومرشح الإخوان بدائرة بلبيس لانتخابات 2005م.
الشريط الإخباري.... الشريط
الإخباري... الشريط الإخباري.... الشريط الإخباري.... الشريط الإخباري.... الشريط
الإخباري
مكانة
مصر في المؤشرات العالمية
أجري
الدكتور رضا عبدالسلام استاذ القانون بجامعة المنصورة دراسة حول مكانة مصر والدول
العربية في المؤشرات العالمية, اصدرها عام 2004 في كتاب بذات العنوان, اعتمد
في معلوماته علي نتائج جهود بعض المؤسسات العالمية, في مقدمتها المنتدي
الاقتصادي العالمي, ومنظمة الشفافية الدولية في دراسة تحدثت عن وضع مصر في8
مؤشرات عالمية وقارن في ذلك بين عامي2002 و2003, وكانت النتائج كالتالي:
- في مؤشر يخص الفساد والشفافية كان ترتيب مصر في عام2002 عند
رقم63, وهذا الترتيب تراجع في عام2003, حتي وصل الي70
ـ في مؤشر التنافسية العالمية كان الترتيب51 ثم اصبح58
ـ في مؤشر الاستثمار الاجنبي كان الترتيب91 وتراجع إلي110
ـ في مؤشر الاندماج في العولمة كان الترتيب45 وأصبح46
ـ في مؤشر الاستعداد التقني والمعرفي تراجع ترتيب مصر من65 إلي70
ـ في مؤشر الحرية الاقتصادية لم يحدث تراجع, وإنما تقدم وضع مصر في
الترتيب, حيث كانت في المرتبة121 من عام2002, ثم أصبحت في المرتبة104 في
عام2003
ـ في مؤشر التنمية البشرية عاد التراجع الي سيرته, من115
عام2002 إلي120 في عام2003.
هناك خلاصات أخري بالغة الدلالة في تقارير البنك الدولي وصندوق النقد
الدولي المتوفرة في عام 2004 ... فهي تشير مثلا إلي أن معدل نمو الناتج المحلي
الإجمالي في مصر4.1, وهو يقل عن نظيره في تونس(5.8%) والمغرب(4.2%) ـ.
وبالرغم من أن اجمالي صادرات مصر في السلع وحدها في عام2003 اكبر قليلا من
نظيرتها في تونس والمغرب (9 مليارات دولار لمصر ـ8 مليارات لتونس ـ8.8 مليار
للمغرب) ـ إلا أن البلدين تفوقا علي مصر من حيث تركيبه الصادرات السلعية ـ
فصادرات مصر من المصنوعات لاتمثل أكثر من31% في حين تصل النسبة المناظرة في تونس
إلي81.5% والمغرب أي68.8.
من
مقال بعنوان " اذا مـالت هـــانت" بقلم : فهمـي هـويـــدي
*******
تساءلت: أين
ذهبت هذه الأموال؟ ..
"لوبون"
الفرنسية: مصر حصلت على 200 مليار دولار خلال 30 عامًا
قدرت
صحيفة "لوبون" الفرنسية، حجم المساعدات الأمريكية والأوروبية والعربية
التي حصلت عليها مصر خلال الثلاثين عامًا الماضية بمائتي مليار دولار... وقالت في
تقرير نشرته الجمعة 5 يناير 2007 تحت عنوان: "30 عامًا من المساعدات الغربية
لمصر والنتيجة لا شيء" إن الدول العربية قدمت للحكومة المصرية عشرة مليارات
دولار نقدًا خلال الفترة من 1971م -م1979 بواقع مليار دولار كل عام وكان ذلك بقرار
القمة العربية عام 1971م بعد وفاة الرئيس عبد الناصر.
وأضافت
الصحيفة أن الحكومة المصرية كانت تحصل إلى جانب ذلك على أرقام سرية غير معلنة،
مشيرة إلى أن المساعدات الأمريكية انتظمت لمصر منذ عام 1979م بواقع 2 مليار و 150
مليون دولار سنويًا؛ موزعة بواقع 1.3 مليار مساعدات عسكرية و850 مليون دولار
مساعدات مدنية، ليصل مجموع ما حصلت عليه مصر من مساعدات منذ ذلك الوقت وحتى الآن
إلى 50 مليار دولار.
أشارت إلى
أن البنك الدولي ومجموعة الصناديق والمؤسسات المالية الدولية قدمت في تلك الفترة
مليار دولار في شكل مساعدات وقروض ميسرة بمعدلات فائدة نصف في المائة وسنوات سماح
وسداد تصل إلى 40 سنة؛ أي قروض مجانية قيمتها 25 مليار دولار.
كما أوضح
أن الاتحاد الأوروبي ودول فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا قدمت نحو مليار دولار
سنويًا؛ وعندما عادت العلاقات المصرية العربية في 1984م عادت المساعدات العربية
تدريجيًا.
ولفت
التقرير إلى أن مصر حصلت على 10 مليارات دولار من العرب خلال الفترة من 1971م
-1979م و 50 مليار دولار من الولايات المتحدة و25 مليار من الأوروبيين و25 مليار
من المؤسسات الدولية و27 مليار من العرب بعد انتهاء فترة المقاطعة و 10 مليار من
اليابان ليكون المجموع 137 مليار دولار إضافة إلة 50 مليار خصمت من الديون
الأجنبية طبقاً لاتفاقية نادي باريس، لتكون مصر حصلت على ما يوازي 200 مليار دولار
خلال 30 عامًا.
وتساءلت
الصحيفة في نهاية التقرير أين ذهبت هذه الأموال؟.
*******
في تقرير
لمجلة "فالكون" الأمريكية.. ..
رجال
أعمال "لجنة السياسات" يمتلكون طائرات خاصة بقيمة 220 مليون دولار
نشرت مجلة "فالكون" الأمريكية المتخصصة في عالم
الطيران، تقريرًا عن أهم الشخصيات التي تمتلك طائرات خاصة في الوطن العربي بمناسبة
نهاية عام 2006م... وحظيت السعودية والإمارات وقطر والكويت بنصيب الأسد في التصنيف
العربي، وجاء الملياردير السعودي الوليد بن طلال في الترتيب الأول عربيًا حيث
يمتلك طائرة "بوينج 767" تسع لـ 291 راكبًا، ويقدر ثمنها بـ 100 مليون
دولار، بالإضافة إلى طائرتين من طراز "بوينج 737" يستخدمهما في السفر
لبعض المطارات الدولية ويقدر ثمنهما بـ 65 مليون دولار.
كما أشار التقرير إلى رجال الأعمال المصريين الذين يمتلكون
طائرات خاصة، وكان لافتًا أن غالبيتهم أعضاء في أمانة الحزب "الوطني"
ولجنة السياسات.
وفي مقدمة هؤلاء رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب محمد أبو
العينين الذي يمتلك ثلاث طائرات من طراز "جرومر5" يقدر ثمنها بـ 7
ملايين دولار، والذي قالت المجلة إنه يمتلك رخصة طيران وهو من المعدودين بين مالكي
الطائرات الخاصة في مصر الذي يقود طائرته بنفسه.
وجاء بعده رجل
الأعمال نجيب ساويرس وشقيقه سميح حيث يمتلكان ثلاث طائرات من طراز
"لارجيت60"، تقدر قيمتها بـ 7 ملايين دولار.
بينما يمتلك حسين سالم عضو لجنة السياسات طائرتين الأولى: من
طراز "لارجيت60" والثانية "فالكون2000" ويقدران بـ 8 ملايين
دولار.
في حين يمتلك رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب عن الحزب
"الوطني" هشام طلعت مصطفى طائرة من طراز "جرومر5" ثمنها 2
مليون دولار. أما أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني فيمتلك طائرة من طراز
"لارجيت60" ثمنها 2 مليون دولار.
ويمتلك محمد نصير رئيس مجلس إدارة شركة فودافون السابق شركة
"ألكان" للطيران الخاص. وتمتلك هذه الشركة خمس طائرات من طراز
"جرومر5" تقدر قيمتها بـ 12 مليون دولار.
كما يمتلك رجل الأعمال إبراهيم كامل عضو أمانة الحزب "الوطني"
السابق شركة طيران "إير كايرو" التي تمتلك ستة طائرات من طراز
"جرومر5" و"لارجيت60" تقدر بـ 16 مليون دولار.
في حين يمتلك محمد شفيق جبر عضو لجنة السياسات، طائرة من طراز
"LR54"
ثمنها مليون ونصف المليون دولار، وإيهاب عوض عضو الأمانة العامة للحزب
"الوطني" طائرة من طراز "HS145" ويقدر ثمنها بمليون دولار.
وشملت القائمة أيضا رجل الأعمال كريم غبور، الذي يمتلك طائرة
من طراز "سيسنا" ثمنها مليون دولار.
*******
عائلة الدكتور
محمود أبو زيد.. النموذج المشرِّف للأسرة الصابرة
الزوجة: زوجي
ربَّانا تربية إسلامية صحيحة وهيَّأَنا للصبر عند الابتلاء
الأولاد:
ابتسامة والدنا لحظة الاعتقال طمأنتْنا ولم يرهبْنا رجال الأمن
لن نناشد أو
نستعطف أحدًا.. وسلاحنا: "حسبنا الله ونعم الوكيل"
في
هذا الحوار نعرض نموذجًا مشرِّفًا لأسرة من نماذج لأُسَر كثيرة غُيِّب عنها عائلُها بسبب قسوة وجبروت النظام السياسي
الذي تعيش فيه هذه الأسرة، لا لشيءٍ سوى أنه يؤمن بمبادئ وتعاليم رسالة الإسلام التي
حملها إلينا رسول الله محمد- صلى الله عليه وسلم- ويتمنَّى تطبيقها على أرض الواقع
ليعمَّ خير هذه الرسالة على كافة المجتمع.
وحين وجدتُّ نفسي أمام الشقة أطرق
بابها، فتح لي واستقبلني شابٌّ مبتسم
حديث السن، تظهر عليه براءة الأطفال وعزَّة وشموخ الرجال، بعدها عرفتُ أنه عبد الرحمن محمود أبو زيد (بالفرقة الثانية
بكلية التجارة)،
وهو نجل الدكتور محمود أبو زيد- الجرَّاح الكبير والأستاذ بكلية طب القصر
العيني، والمعتقَل الآن نتيجة افتعال
الدولة قضية طلاب جامعة الأزهر الشريف- وبجانب عبد الرحمن فإن للدكتور "أبو زيد" أربع بنات، وهنَّ: فاطمة
(بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية)، وهدى (ثانية صيدلة)، وبسمة (أولى إعلام)، وصفية (بالصف الرابع
الابتدائي)، أما والدتهن فهي السيدة الفاضلة شاهيناز شوقي الجمل، الأم التي ينطبق
عليها بالفعل مقولة "امرأة بألف رجل".
تعالَوا لنتعرَّف على نموذج الأسرة المسلمة المشرِّف عندما
يغيب عنها عائلُها من خلال هذا الحوار:
* في البداية وجَّهنا سؤالاً لزوجة الدكتور محمود أبو زيد؛
باعتبارها أقرب الناس إليه، وطلبنا أن تصِفَ لنا مشهد الاعتقال!!
- في الساعة الثالثة صباحًا سمعنا جرس الباب
يرنُّ بصورة مفزعة جدًّا، ففتحنا الباب، وجدنا ثلاثة أفراد اقتحموا الشقة وفتَّشوا في كل
شيء..!! الكتب، والأدراج، وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالأولاد، وكل شيء مغلق فتحوه
وفتشوا فيه!! ومع هذا لم يجدوا شيئًا سوى ما يتعلق بالأولاد، من مواد الدراسة،
وبعض الأدوات الطبية الخاصة بالدكتور، ونزلوا ليفتشوا سيارتي وسيارة الدكتور،
وأخذوا بعض الأوراق الموجودة بسيارته، وبعدها أخذوه معهم وانصرفوا.
لكنَّ الشيءَ الذي استغربتُ له أنه كان يوجد معهم سيارة مصفَّحة مليئة
بالعساكر والأسلحة، وسمع بواب العمارة أحد الضباط يقول لمن معه: إنه رجل مسالم..
فكيف يعرفون أنه مسالم ويُحضرون معهم المصفَّحات والأسلحة؟!
* كيف استطاع الدكتور محمود أن يؤهِّل الأسرة لهذا
الامتحان أو الابتلاء في ظل ما ذكرتيه من أن الاستعداد للأمر يختلف عن معايشته؟!
- الاعتقالات أصبحت مسلسلاً متكررًا لمعظم
الإخوان، وهو كان دائمًا يحكي لنا عن أحوال هؤلاء وما يحدث لهم لحظة اعتقالهم؛
ولذلك نحن لم نفزع عندما جاءوا إلينا.
* بعض الأمهات والزوجات يدعَوْن على ضباط الأمن ببعض
الأدعية أثناء دخولهم المنزل، فمثلاً يقُلن "ربنا يحرمكوا من أولادكوا"، وهذه الدعوات
تؤثِّر في نفوس هؤلاء الضباط.. فهل دعوتِ عليهم؟!
- أنا لم أدعُ عليهم؛ لأني أولاً
وأخيرًا أعتبرهم مساكين لا يستطيعون أن يفرِّقوا بأن ما يقومون به ظلم، وأن رسول الله
قال: "الظلم ظلمات يوم القيامة"، وأنا لا أحب أن أكون الطرف الضعيف المستضعف،
وأعتقد أن مثلَ هذه الابتلاءات هي سنةُ الله يوم أن خلق الأرض وحتى يوم القيامة، وهناك
أناسٌ أُوذوا كثيرًا في دينهم، وصبروا وقدَّموا الصبر على أي شعور آخر، وأحسب أن
زوجي رباني تربيةً إسلاميةً صحيحةً، وعلمني كيف أصبر على الابتلاءات، وأن الابتلاءات
كثيرة لا يبقى منها سوى الأجر، وعلمت أن الدين عبارة عن مجموعة من الطبقات تكمل
بعضها لتكون شيئًا واحدًا، ونحن من فضل الله لدينا من هذه الطبقات ما يؤهِّلنا للصبر
على الابتلاء، ونحن والأولاد رضينا بالوضع وسلَّمنا أمرَنا لله وكلنا على يقين
أننا لم نفعل شيئًا يغضب الله عز وجل.
* هل تعتقدين أن انشغالات الدكتور العملية بصفته جرَّاحًا مشهورًا
والدعوية بصفته داعيًا إلى الله جعلتكم تتعودون على غيابه خارج البيت، وبالتالي لم
تفزعوا أثناء اعتقاله؟!
- أحيانًا الدكتور لم يكن يبيت معنا لارتباطه بعمليات بعد مواعيد عيادته، وكان في بعض
الأحيان يواصل عمله، لكنَّ هناك إحساسًا مختلفًا جدًّا عندما تشعر أنه سيعود في أي وقت
حتى لو جاء إلى البيت وأخذ أشياء لعمله وخرج في نفس الوقت، وعندما نأخذ إذنًا
لزيارته ولا ندري هل سنقابله أو لا، حتى بعد الحصول على إذن للزيارة، ولو تمت
الزيارة يكون الوسط غير مناسب تمامًا؛ حيث نختلط بالمجرمين والجنائيين وتجَّار
المخدرات.. إلخ، "وهناك فرق كبير عندما يخرج لعمله وعندما يُختطف من بيته ولا أدري متى
سيعود !!
* ما الدروس التي استفادتها أسرة الدكتور
"أبو زيد"
من هذه المحنة، خاصةً أنها المرة الأولى التي يُعتقل فيها؟
- من أجمل الأشياء التي شعرنا بها وتعلمناها في
هذه المحنة أننا شعرنا حقيقةً بمشاعر الأخوَّة في الله، وكأننا نعيش في عصور
المهاجرين والأنصار وحبّهم الشديد لبعضهم البعض، فكل الناس من حولنا كانوا يودون لو
يقدمون لنا أي شيء لمساعدتنا والوقوف بجوارنا في هذه المحنة، وهناك أناس جاءوا وقدموا
لنا مساعداتهم على قدر ما يستطيعون حتى ولو بكلمة أو اتصال تليفوني، ولم أكن أتصور
في يوم من الأيام أنهم سيفعلون ذلك ربما لعدم اختلاطنا بهم أو أن درجة التزامهم
ضعيفة، وكانت هذه المحنة حقًّا كما قال الله تعالى: ﴿لِيَمِيْزَ اللهُ
الخَبِيْثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾ (الأنفال: من الآية 37) وعلى العكس تمامًا هناك أناس- وهم قليل- تجنَّبوا
الاتصال بنا أو عرض مساعداتهم علينا.. هذا فضلاً عن أن هذه المحنة ومعاملة الناس
لنا جعلتنا نشعر أننا نسير على الطريق الصحيح.
* في ظل الحملة الإعلامية التي شنَّها الإعلام
الحكومي في تشويه صورة الإخوان المسلمين، كيف كانت نظرة المجتمع لكم، خاصةً الدوائر
القريبة، مثل العائلة والجيران والأصدقاء؟!
- عموم المجتمع لا يوجد لديه فكر وثقافة في
طبيعة الاتجاه الإسلامي، حتى وإن كان على مستوى عال من الدرجات العلمية، ودائمُا
يتخوفون من كلمة الإخوان المسلمين؛ لأنها مرتبطة في أذهانهم كما خيَّلها لهم الإعلام
الحكومي من أنهم إرهابيون أو يريدون الوصول إلى الحكم بالقوة أو غير ذلك من
الافتراءات الإعلامية.
ولكني متأكدة أنه لا يوجد أي شخص في المجتمع يتعامل مع أي فرد من الإخوان
إلا ويعطيه مكانةً عاليةً والحملة الإعلامية تشوِّه من صورة الجماعة بصفة عامة ولا
تشوِّه من رأيِ المجتمع في أفرادها؛ لأن الإخوان ليسوا أفرادًا معزولين عن
المجتمع، بل هم جزءٌ لا يتجزَّأ من المجتمع، والدكتور تعامل مع المجتمع كأستاذ جامعي
وجرَّاح وممثّل لهم تحت قبة البرلمان، وتعامل مع كافة شرائح المجتمع، والكل يشهد له
بحسن الخلق، العدوّ قبل الصديق.
وأعتقد أن الأفراد الذين يتعاملون مع الإخوان عندما يقارنون بين الحملات
التشويهية للجماعة وما يسمعونه من افتراءات عليهم وبين أخلاقهم الحسنة ومعاشرتهم
الطيبة لهم سوف تتغير فكرتهم عن الإخوان كجماعة، وتتأكد أن كل ما يتردَّد عنها من شائعات
وافتراءات كلها أكاذيب لا علاقة لها بالحقيقة.
* ما شعور الأسرة عندما ترى صورةَ عائلها في صفحات
الحوادث أو التحقيقات ويقرأون عنه تُهَمًا وأكاذيب وافتراءات؟!
- قضية الدكتور محمود مشرِّفة؛ لأنها- والحمد
لله- ليست قضية احتيال أو نصب أو رشوة، حتى لو تصدَّرت الصفحات الأولى للصحف
أو صفحات الحوادث.
*ماذا تقولين عندما يحاول أحد المقرَّبين لك مثلاً أن
يربط بين فكرة الإرهاب والتنظيم الخاص والعنف وبين الدكتور "أبو زيد"، بمعنى آخر..
كيف تدافعين عنه إذا قال لك أحد ذلك؟!
- أعلم جيدًا أن كلَّ مَن يعرف الدكتور يكنُّ له تقديرًا واحترامًا شديدًا جدًّا، ويتأكد
تمامًا من حُسن خلُقه، ولا أعتقد أن أحدًا سيقول غير ذلك، وإذا قال ذلك أحد غير ذلك
فلن يؤذيني؛ لأني متأكدة تمامًا من حقيقة الدكتور، وإذا قالها أحد بهدف إيذائي
فالإيذاء في الله لن يضايقني، وسأترك الله عز وجل يدافع عنا؛ لأنه سبحانه وتعالى
يقول: ﴿إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِيْنَ
آمَنُوا﴾ (الحج: من الآية 38).
* هل هناك خطوات اتخذتموها لمناصرة الدكتور
"أبو زيد"
أو الدفاع عنه مثلاً، كإرسال رسالة إلى رئيس الجمهورية، أو الحكومة، أو منظمات المجتمع
المدني، أو نقابة الأطباء، تناشدينهم فيها بالإفراج عنه؟!
- نحن بالفعل وكَّلنا محاميًا للدفاع عنه؛
لأن هناك أشياء قانونية يقوم بها ونحن لا نفهم فيها، وإذا لم نفعلها تضيع حقوقنا،
وأنا لن أرسل رسائل مناشدة لأي جهة؛ لأنني متأكدة أن هذه أحكام مسبقة مقرَّرة، حتى
قبل أن يتم اعتقاله، وأرفض أن أوسِّط أحدًا أو أبعث بتلغرافات لأي جهة؛ لأنني
عندما أوكل الله عز وجل وأقول "حسبي الله ونعم الوكيل"، لا أشعر بأني وكَّلت أحدًا
غيره، ونحن لدينا يقين أن الله سبحانه وتعالى سوف ينصرنا عاجلاً أو آجلاً.
* هناك من يتساءل: إلى متى ستظلون تردِّدون مقولة
"حسبي الله ونعم الوكيل"؟!
- هذه كلماتٌ
عظيمةٌ منذ أن علمها الرسول- صلى الله عليه وسلم- وحتي يوم القيامة وستظل هي
السلاح القوي، وهي ليست كلمات استضعاف ولكن لها تأثير كبير جدًّا، ونحن على يقين قويّ
أن الأمور كلها تسير بقدَر الله سبحانه وتعالى، وأعتقد أن السلاح الوحيد للدفاع عن
أنفسنا هي حُسن الخلق، وحُسن معاملة الناس، والاستمرار في طريقنا وفي طاعتنا
لله سبحانه وتعالى؛ لأنه هو الذي ينصرنا.
*******
....
نعم، إن النظام يريد حصار الإخوان، وعزلهم، وافتراسهم، كما فعل مع
معارضيه الآخرين من قبل: أيمن نور، وحزب الغد منذ عامين، وطلعت
السادات منذ شهور. نعم، إن النظام يفتك بأي بدائل جادة على الساحة المصرية، حتى تخلو
له هذه الساحة تماماً، فيجيز ما يحلو له من تعديلات دستورية، ومن قوانين مكملة،
تضمن له الخلود في السلطة، آباء وأبناء، وربما أحفاداً أيضاً. فليس هناك من تفسير
منطقي لإصرار آل مبارك في الإبقاء على المادة 77 (إعادة انتخاب الرئيس إلى أخر نبضة
في قلبه)، والإصرار على إلغاء منطوق المادة 88، لإلغاء الإشراف القضائي على
الانتخابات، إلا هذا السبب، وهو توريث السلطة لأحد أفراد الأسرة، أو من تريدهم هذه
الأسرة. وهم في هذا أو ذاك، يريدون الاحتفاظ "بالديكور" الديمقراطي،
دون محتواه. كما أن نظام مبارك، والحزب الذي يمتطيه، لا يمانع في إعطاء بقية
أحزاب المعارضة بعض الفتات ـ مثل القائمة النسبية، التي تسمح لأعداد أكبر منهم بدخول
مجلسي الشعب والشورى.
ويدرك نظام مبارك أن العقبة الرئيسية في
نجاح هذا
المخطط هو جماعة الإخوان المسلمين. ومن هنا استمرار الملاحقة
والحصار، ثم الانقضاض.
من
مقال للدكتور سعد الدين إبراهيم
آراء
وتحليلات... آراء وتحليلات... آراء وتحليلات... آراء وتحليلات... آراء وتحليلات...
آراء وتحليلات... آراء وتحليلات
تسفيه
الصفوة...
رسالة إلى أسامة سرايا
بقلم:
عبد الواحد محمد علي
الأستاذ
أسامة سرايا قرأت بعناية مقالكم المنشور بعدد (أهرام الجمعة) الصادر بتاريخ 15/12/2006م، تحت عنوان وقفة مع
الجماعة المحظورة وتعجبت كثيرًا من مقال رئيس تحرير أكبر وأعرق جريدة في الصحافة
العربية، وكأني أقرأ لرجل نزل بأرض مصر للمرة الأولى وقرأ أول ما قرأ مقالاً لرفعت
السعيد أو أحمد موسى عن الإخوان المسلمين وليس له سابقة معرفة بالشعب المصري ولا
الإخوان المسلمين.
وظننت أن حبيب العادلى لو أراد أن يستخرج من
الرئيس مبارك قرارات جائرة ضد الإخوان ما بلغ ما فعله أسامة سرايا..
يا سيدي
لقد سبقك في هذا المضمار كثيرون.. أنت تعرف أين هم الآن؟ إما إنهم بين يدي
الله يحاسبون على كل كلمة كتبوها ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ
رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ وإما أنهم يتسولون رضا وعطف الناس انتظارًا لأحكام تثبت إدانتهم في
نهب وتبديد المال العام، والعجيب في مقاال سيادتكم عدة نقاط:
أولاً:
الاستخفاف بعقول الأمة عمومًا والصفوة خصوصًا، هل تعتقد يا سيد أسامة أن الشعب المصري مضلل وساذج بكل فئاته
لم يستطع التوصل إلى كشف حقيقة الإخوان في نهر الحياة المصرية والنظام يغض الطرف عن
كل ممارساتهم المستغلة للدين؟!
وكيف
استطاع الإخوان بدهاء لم يكتشفه غيرك أن يضحكوا على المحامين بخبرتهم القانونية ... وعلى
الأطباء بحنكتهم وعلى المهندسين بذكائهم ... وعلى العلميين بدأبهم وعلى التجاريين بحساباتهم ...
وعلى الناخب المصري الذي أعطاهم أكثر من 3 ملايين صوت فقط لأنهم لم يرشحوا رموزهم إلا في ثلث المجلس!! .
وهل تعرف
أن د. جمال حشمت أحد مستشاري المرشد العام حصل على خمسة أضعاف الأصوات التي حصل عليها
الدكتور الفقي مستشار الرئيس؟!!
... يا سيد أسامة انظر حولك فالشعب المصري ينظر إليكم معشر كُتَّاب السلطة على
أنكم خارج حدود التاريخ والجغرافيا والمنطق.
ثانيًا: إن
الناس يتعجبون منك وأنت تحذر من خطورة الإخوان المسلمين على المجتمع والناس يعلمون أن الإخوان يرعون أكثر
من مليون يتيم على ربوع مصر في الوقت الذي لا ترعى فيه جريدتكم بميزانيتها التي
أخذها ... وتكمل أنت مسيرته لا ترعى يتيمًا واحدًا!! .
لقد
عايشناك كثيرًا تسود صفحات الجرائد بحبرك باهظ التكاليف من دم الشعب المصري الذي تتغافل عن معاناته
حتى لا تغضب من وضعك رئيسًا لتحرير جريدة الإعلانات الكبرى، ولم نرك مرةً واحدةً
تقوم بمهمتك الصحفية في الدفاع عن الأغلبية المقهورة ضائعة الحقوق من عموم الشعب
وحبذا لو تجيبني عن بعض الأسئلة بصفتي أحد عموم الشعب:
1- كم وزارة وكم وزيرًا عاصرتهم وكتبت لهم ما يمكنهم في مناصبهم ولم تقدم لنا تبريرًا
واحدًا لماذا دخلوا الوزارة؟ ولماذا خرجوا منها؟ وما بين ذلك من خراب ودمار، واكتفي فقط
بآخر أربع وزارات: وزارة عاطف صدقي، وزارة الجنزوري، ووزارة عاطف عبيد، ووزارة نظيف!!!
وكيف ترى مستقبل وزارة رشيد في ظل حكم جمال مبارك (لا قدر الله)؟!!! وما هي
رؤيتك للتوريث في ظل حكومة محمد أيمن جمال مبارك.. أطال عمرك؟!!
2- ماذا تقول في جريدتك الغراء عن تسعة ملايين عاطل وتسعة ملايين مريض بالسرطان
والكبد والكلى؟
3- هل بلغك كارثة الجامعات المصرية حيث فازت بجدارة جامعة القاهرة برقم 38 على
مستوى أفريقيا وجامعة عين شمس بالمركز 62 ولم تفز أي جامعة مصرية بأي مركز من الخمسمائة الأولى عالميًّا.. بينما فازت
جامعات جنوب أفريقيا وإسرائيل بأكثر من سبعة مراكز لكل منهما.. هذه مأساة
التعليم فماذا كتبت عنها؟
4- هل زرت يومًا مستشفى في أي مركز أو قرية ونحن نعلم بأنك تعالج من الأنفلونزا
في كليفلاند أو دار الفؤاد على أدنى تقدير.. كما يفعل أصحاب الفخامة من أمثالكم؟!! فماذا قلت للشعب الذي يدفع راتبك
ونسبة عمولتك من الإعلانات عن الخدمة الصحية في مصر المحروسة؟.. يا مَن تخاف على
مستقبل مصر من البُعدا (الإخوان) الذين لم يجد الشعب المصري غيرهم في أي كارثة..
هل تذكر أن الحزب باع في السوق السوداء بطاطين الإغاثة الممنوحة لمنكوبي السيول
والزلزال في الوقت الذي كان فيه الإخوان ينامون في الخيام لخدمة المنكوبين
5- إذا كان النظام الذي
تُسبِّح بحمده قد خاصم القضاة والمحامين والأطباء والمهندسين والعلميين والمعلمين
والتجاريين والعمال والطلاب... وأقسم لك يا أستاذ أسامة أن النظام لو أجرى انتخابات حرة في
الأمن المركزي لما فاز بمخلة ولا بيادة (يبدو أنك غبت عن مصر فترة طويلة... حمدًا
لله على السلامة ).
6- الأزهر الذي تصفه بأن تصرفه غير لائق في مواجهة طلابه المارقين وبالمناسبة
(علماء الأزهر ليسوا تلاميذ في بلاط صاحبة جلالتك)، هل تعلم أن الأزهري من هؤلاء
يتقاضى 7 جنيهات عن خطبة الجمعة التي يُحضِّرها ويذاكر لها سبعة أيام وينتظر اليوم
المفترج الذي سيقبض فيه قيمة أربع جمع معًا بـ28 جنيهًا (ويا سعد الشهر اللي فيه خمس
جمع) في الوقت الذي تتقاضى فيه أحط ممثلة أكثر من 10 آلاف في الحلقة الواحدة قد تظهر فيها عشر دقائق فقط!!! .
7- إذا كنت لا تعلم شيئًا عن الإخوان فإنهم أرسلوا لك في نقابتك بعضًا منهم
فماذا ترى من محمد عبد القدوس وصلاح عبد المقصود وغيرهم من خطر وخيانة للوطن وتسلط؟ وكيف
استطاع هؤلاء التغرير بزملائك الصحفيين والضحك عليهم والتسلل إلى نقابة صاحبة الجلالة.
تحت عنوان" لا للجماعة المحظورة" سال
حبر قلمك الألمعي على صفحة (الأهرام)، كما تسيل دماؤنا في قطار الصعيد وعبارة
حبيبك ممدوح وعلى حدودنا الشرقية بلا رد يحفظ كرامتنا التي لا تتذكرها في
كتابتك ...
تقول يا
سيد العارفين
اخترقوا الجامعات واستدرجوا الشباب وضحكوا عليهم بالدين، وكل أدوات اللعبة هذه متاحة لحزبك
الوطني جدًّا.. فهو يملك المؤسسات الدينية والاتحادات والميزانيات والسينما والمسرح
والمدرجات وكثيرًا من أعضاء هيئة التدريس فلماذا ينحاز الشباب إلى جماعة محظورة (وحشة)
ولم ينخرط في صفوف الحزب الممكن بكل الإمكانات؟.
ألم تسأل
نفسك لماذا ينجح مرشح الإخوان حسنين الشورة بـ43 ألف صوت وينجح فتحي سرور بـ6
آلاف صوت رغم أن الناس تزاحمت أمام اللجان لمرشح الإخوان ولم تتمكن من التصويت؟ لماذا
ينجح جمال حشمت بأكثر من 30 ألف صوت بينما يُزوَّر للفقي 9000 صوت؟!!!.
- هل تتصور أن مقالك وأمثاله من رفعت السعيد وأحمد موسى وغيرهم تُفيد الإخوان
ولا تضرهم لماذا؟؟..
لأن الناس
في الشارع ترى الإخوان بعيونها وليس بعيون رجال الأمن في (الأهرام) وتلمس خدماتهم وتفهم
أنكم معشر الكتاب في وادٍ والأمة في وادٍ آخر، فلماذا تحقرون عقول الأمة ترى في
الإسلام الحل الوحيد لما أوصلتموهم إليه من أزمات وفي الإخوان الفصيل الأقرب إلى
الصواب.
- إذا كنت
مرعوبًا مما يحدث في لبنان فاطمئن؛ لأنَّ الإخوانَ ليس في سياستهم الثورة والعصيان المدني؛ لأنهم
أحكم من ذلك، ولكن لا تنسَ أنه عندما تكثر السحب ويزمجر الرعد الشعبي وتهطل أمطار
وسيول الغضب على الظلم والفساد من عموم الشعب لا تضمن أي السدود الحكومية سينهار
أولاً، ولعلمك الجميع يعلم أن البلد في حالة غليان فدعوا للناس شيئًا من التنفيس
حتى لا ينفجروا في وجوهكم، ولعلمك إن إبراهيم نافع ظل سنين عديدة في نفس
الخدمة وانظر أين هو الآن ينتظر دوره بين كباش الفداء الحكومي؟
وأحب أُذكر
سيادتكم بطبيعة الشعب المصري قبل الثورة المباركة والإعلام الهادف..
هل تذكر
سنة 1946م عندما استقلت لبنان واختلفت أول حكومة لبنانية مع حكومة فرنسا فأصدر رئيس فرنسا قرارًا
بإقالة رئيس لبنان ووزرائه؟. هل تذكر مَن أعادهم؟ إنهم طلاب مصر الذين ثاروا في جامعة
فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) وأضربوا وتظاهروا ولم يعودوا إلى دراستهم إلا بعد
أن عادت حكومة لبنان.. هذا حال طلابٍ تربوا على الوطنية ولم يحاصرهم أو يقتحم
جامعتهم الأمن المركزي ولم يمنعهم أحد من انتخاباتهم الطلابية!!!
- حادثة أخرى يا أستاذ سرايا سنة 1948م عندما ذهب الطلاب إلى رئيس جامعة فؤاد
الأول البطل عبد الوهاب مورو باشا وطلبوا منه المساعدة ليتدربوا ويتطوعوا لحرب اليهود في فلسطين.. ترى ماذا فعل؟..
اخرج مسدسه وأطلق رصاصات معلنًا فتح باب التدريب على السلاح في حرم الجامعة..
الآن يا سيدي انظر حال رؤساء الجامعات؟.
وأخيرًا..
أحب أن أُذكرك:
- لا تورط حكومتك في المزيد من الأخطاء ضد الأمة عمومًا والإخوان خصوصًا.
- الرأي العام لن يصدق صحيفتكم عندما تتجاهلون الحقائق وتكبرون حدثًا صغيرًا.
- اطمئن أن الدولة خصصت جيش الداخلية لمتابعة الإخوان وغير الإخوان..
وحبذا لو
تنشر لنا مقارنة بين ميزانيات الصحة والتعليم والداخلية؟.. وهل تعلم أن ميزانية
الداخلية وحدها أكثر من 10 مليارات سنويًّا؟!! فالحمد لله لدينا جيش داخلية يقوم بكل
وفوق ما تتصور بأقصى كفاءة..
تفضلت
سيادتك بلوم الحكومة وتوبيخها لسماحها للجماعة المحظورة بالظهور باسمها وبكتلتها والدخول إلى الحياةِ
السياسية من خلال البرلمان والنقابات، وكأنَّ الإخوانَ لصوص أخذوا حقوقًا ليست لهم
وليسوا مواطنين مصريين يقدمون لبلدهم ما لا يخطر لكَ على بال يا سيد الناصحين، نحن
أبناء جيل واحد، وأظنك مثلي في الخمسينيات من العمر وعذرك أنك صعدت إلى قمة
(الأهرام) بالأسانسير ولم تُعان درجات السلم المكتظ بمشكلات القاعدة الشعبية، فإني
أدعوك أن تسمع رأي البابا شنودة في الإخوان وتجول في كل نقابات مصر وأسأل عنهم وانزل
بنفسك إلى الجامعات واسمع لعموم الطلاب ودعك من كلام المخبرين وعبده مشتاق،
وإذا كنت تملك شجاعة وحرية المواجهة والديمقراطية المزعومة فلنحضر سويًّا إحدى حلقات
برنامج "البيت بيتك" أو "العاشرة مساءً"، وناقش مجموعة من الإخوان
واصحب مَن شئت من المفكرين وانزع أقنعة الإخوان وافضحهم أمام الجمهور المخدوع والمغرر به باستغلال
الدين وحماس الشباب، فالإخوان لم يرفعوا سيوفهم في وجه أحد ولم ولن يقروا عنفًا
لإي أحدٍ ولم يتربصوا بقلم حر ولا مأجور ولا يعارضون الاجتهاد الراشد، وهم فوق ما
تتخيل من نزاهةٍ وعفةٍ وطهارةٍ يتمنون لكَ ولغيركَ كل خير..
وفقنا
الله جميعًا لما يحب ويرضى.
*******
ذرونى أذبح
الإخوان المسلمين
حين يتابع المنصفون ما يفعله النظام الحاكم فى مصر مع جماعة الإخوان
المسلمين تستدعى ذاكرتهم قول الله تعالى" وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي
أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ
أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ" غافر26، وهكذا كل فرعون وكأنه لا
يملك أدوات القمع! بيد أنه يريد أن يقول هيئوا لى الرأي العام من خلال الإعلام(
المرئى والمسموع والمقروء)، الداخلية والشرطة وأمن الدولة، ولا مانع من تجنيد
وزارات ومؤسسات الدولة كالأوقاف، والأزهر، والتعليم، ولا مانع من المحبين
والمتزلفين والذين يختلفون مع الإخوان وقد عملت فيهم حرب الحزازات النفسية عملها
فانضموا لكتيبة روزا اليوسف وأتباعها، والذين يحلو لى تسميتهم ب" هتّيفة
النظام".
وأسارع إلى القول أن النقد غير التجريح
والتشهير وإلقاء الأكاذيب زورا وبهتانا فالنقد مقبول ومعاداته سفه، والتجريح
والتشهير من سيماء الحمقى وينأى عنه ذو المروءة لدناءته.
وكم رأينا مختلفين مع الإخوان ومع نهجهم
لا يؤيدون هذا السعار الذى ينهجه النظام الحاكم ضد الإخوان احتراما لأنفسهم
ولفكرهم، ولمصداقيتهم أمام الناس وهؤلاء تثرى بهم الحركة الوطنية فهم لا يتبعون كل
ناعق ولو شاءوا لتزلفوا إلى النظام الحاكم بتشويه الإخوان وبتحريض نظام لا يحتاج
أساسا إلى التحريض للفتك بالإخوان طلابا ورموزا, ولكن منعهم عفة نفوسهم وعلو
كرامتهم، واحترامهم للحرية.
ينهج هؤلاء الهتيفة فى حملتهم نهج الذين أصابهم نجاح الآخرين بسعار ينغص
عليه معيشته ويؤرق ليله، وينهج هؤلاء الهتيفة مع الإخوان نهج التمييز العنصرى وليس
أدل على ذلك من مطالبة بعضهم أن يتم إقصاء الإخوان بالقانون والدستور وحرمانهم من
حق طبيعى تكفله حقوق المواطنة، ولنا فى تجفيف منابع الإخوان متسع من التعليق.
تجفيف منابع الإخوان
- من خلال غلق صحفهم أو منابر الإعلام المقروء وما منع الإخوان من جريدتي
آفاق عربية والأسرة العربية عنا ببعيد.
- ومن خلال منع إذاعة حلقات النقاش فى مجلس الشعب المصرى لمنع صوت الإخوان
داخل البرلمان حتى لا يفضحوا النظام الفاسد.
- فصل المعلمين من المدارس وإقصائهم لمناطق نائية وتحويلهم لأعمال إدارية.
- اعتقال طلاب الإخوان، وأساتذتهم فى الجامعات...ويكفى أن أستشهد بما ذكره
د/ ضياء رشوان فى إحدى حواراته – جريدة العربى 10/12/2006حيث ذكر أن النظام يقمع
الجميع بما فى ذلك الإخوان، والإخوان أكثر قمعا باعتبارهم جماعة محظورة وارجع
لقوائم الاعتقال ستجد إن 80% منها من الإخوان ومن عام 1995 إلى اليوم ستجد عدد
المعتقلين من الإخوان 20 ألف شخص وهو ما يوازى عدد أعضاء ثلاثة أحزاب مشروعة فى
مصر.
- محاكمة رموز الإخوان بمحاكمات غير عادلة أمام قاضى غير طبيعى واقصد به
القضاء العسكرى ...أى إهانة للنظام أن يحول المدنيين لمحاكمات عسكرية لو عرضوا على
قضاء مدنى لحكم ببراءتهم.
- عدم تنفيذ أحكام القضاء بتبرئة الإخوان تحديدا، وغيرهم عموما وما فِعْلُ
النظام الحاكم مع الدكتور حسن الحيوان عنا ببعيد .
- ومن خلال تشويه صورة الإخوان وإشاعة الكذب عنهم فى حوارات من طرف واحد، وليس أدل
على ذلك من برنامج ما يسمى بحالة حوار حتى إن العامة فى بلادى أطلقت عليه تعبيرات
ساخرة ينأى عن ذكرها كاتب هذه السطور احتراما للحياء العام.
- الإيعاز إلى بعض الكتاب لتشويه الإخوان ورموزهم عبر أعمال درامية ، وفى
المقابل حصار الإخوان لمنع قيامهم بعمل فيلم يصور حياة الإمام حسن البنا.
مقارنة ظالمة
حين يقرأ بعضنا لهؤلاء الهتيفة مقالات مهترئة مليئة بالحقد والكذب ثم
يحصى هؤلاء فيجدهم لا يتمتعون بأى مصداقية لدى القارئ العادى فما بالكم بالمثقفين
الحقيقيين لكن حين يتلفت المرء فى الاتجاه الآخر يجد رموزا فى الفكر والكتابة
يتحدثون بموضوعية عن الإخوان من أمثال: الأستاذ فهمى هويدى، عمرو الشوبكى،
والدكتور ضياء الدين رشوان ، والمستشار طارق البشرى ، والدكتور محمد عمارة ،
والدكتور جابر قميحة ، وغيرهم.
الحق أنه حين نقارن هذه الأسماء المحترمة بهتيفة روزا اليوسف والنظام فإن
المقارنة ظالمة، وما دعانى لتلك المقارنة سوى استدعاء الحكمة الأصيلة التى تقول
بضدها تتضح الأشياء وفى هذا إشارة للفاقهين.
أنتم مهزومون لا محالة
وأريد أن أقول لهؤلاء الهتيفة أنتم مهزومون لا محالة وذلك لأسباب كثيرة
أذكر منها :
* القاعدة أن المضطهد حبيب الشعوب وقد جربتم ذلك فى انتخابات 2000، و2005
ومن ثم فان اضطهادكم وتجفيفكم لهذى المنابع يؤتى بثمار عكسية لو كنتم تعقلون.
* أنتم فاسدون وملوثون وفى المقابل من تشوهونهم لم ير الناس منهم فسادا ولا
تلوثا ومن ثم فالأمور ترتد عليكم.
* الإخوان متوغلون فى كافة مناشط المجتمع : فى المدارس، وفى الجامعات، وفى
المساجد، وفى النقابات، وفى مواقع النت، وفى بعض الفضائيات، وفى غيرها وهؤلاء حين
يحتكون بالناس يدعون إلى فكرتهم ويجعلون من لا يتفق معهم يحترمهم ولا يرى فيهم
تشويهكم وأكاذيبكم...فيرتفع الإخوان تقديرا وتهبطون انتم منزلة.
* إن الأفكار لا تموت بالقهر، ولو قدر لها ذلك لماتت فى الستينيات حين كان
القمع أشد، ولست انبش فى الماضي لكنى أقول بسهولة ويسر إن إقصاء الإخوان- وإقصاء
غيرهم أيضا من الأحزاب والحركات الوطنية- خطل باعتبارهم يمثلون تيارا معتدلا
فى إقصائه اعتداء على الحريات وتمييز عنصرى قميء لا يمارسه سوى الأغبياء.
* الظاهرة الإسلامية عادة تسجل نجاحات عدة فى مناطق مختلفة ويعجبنى رؤية د/
ضياء رشوان وهو خبير فى هذه الشئون حين قال( أعرضها بتصرف) : فى السنوات الأخيرة
شهدنا مداً إسلامياً غير بقعة من العالم العربى على نحو سياسى، فشهدنا صعود حماس
فى الانتخابات الفلسطينية، والإخوان فى مصر وقبل ذلك فى الجزائر والحضور الشيعى فى
لبنان والعراق وغير ذلك ونود أن نقف على دلالة هذا المد والصعود وهل هو خيار شعوب
كترجمة لخيبة أملهم فى أنظمتهم؟
حيث قال رعاه الله ردا على هذا التساؤل: دعنى أكمل الصورة لأنني
أراها أوسع من ذلك حيث إنه خلال الفترة من أبريل وإلى اليوم جرى ستة عشر انتخابا
فى العالم الإسلامى ومن بينها ثلاثة عشر انتخاباً برلمانيا وثلاثة محليات وهذه
الانتخابات جرت فى بلدان تبعد عن بعضها البعض بقدر المسافة الفاصلة بين باكستان
والمغرب وفى كل هذه الانتخابات بلا استثناء حقق الإسلاميون انتصارات واسعة، ووصلوا
إلى الحكم لأول مرة فى التاريخ المعاصر فى تركيا وفلسطين.
*******
( وما نقموا
منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد) ..
بقلم
الشيخ السيد عسكر
نائب الإخوان
بمجلس الشعب عن دائرة طنطا - والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية سابقاً
في ظل الوهن التي تعانيه الأمة الإسلامية بأسرها وتئن
فيه من التآمر الأمريكي الغربي , وتداعت علينا الأكلة من رعاة البقر وقراصنة الأرض
ويشهد به الواقع في العراق والصومال وليست المؤامرات التي تحاك لفلسطين منا ببعيد .
في مثل هذا الواقع الذي يدعو إلى الوحدة و
الالتئام و إنكار الذات يفاجئنا النظام المصري بتصرف شاذ وهو اعتقال كوكبة من
الأطهار من أبناء هذا الشعب و دعاة الإصلاح فيه , وهذا ليس بجديد على هؤلاء و لكن
ليعلم الجميع أن هذا لن يوقف لنا مسيرة ولن يخفض لدين الله راية.
إخواننا خلف القضبان .. آن
لكم اليوم أن تُشفى صدوركم
، ويَذهب غيظ قلوبكم .. لكم من الله الأجر والمثوبة ، وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب .. نحسبكم من الثابتين
الصابرين و لا نزكي على الله أحداً .. أروا الله من أنفسكم خيرا و أعلموا أنه ناظر
إليكم عليم بأحوالكم وهو ناصر المستضعفين .. علموا غيركم معني الثبات وتحملوا
تبعات دعوتكم .. ولا تهنوا و لا تحزنوا و انتم الأعلون ..وليكن شعاركم حسبنا الله
و نعم الوكيل .
أحبابنا أسر المعتقلين .. حُقَّ لكم اليوم أن تفرحوا برجالكم .. وآن لكم أن تعتزوا بأنفسكم ..
فأنتم طليعة المرابطين وامتداد للثابتين.. فلتحتسب كل أُم غاب عنها ابنها .. ولتقر
عين كل أسرة اُعتقل ربها ..
وليهنأ كل طفل فزع و هو يرى أباه يختطف أمام عينه ..ولتعلموا جميعا أن الله يعلم
فلنحتسب جميعا مثوبته وعظيم أجره .. ولنرفع جميعاً أكف الضراعة إلى الله عز وجل الجبار أن يفك أسرهم
.. إنه على ذلك قدير.
شعبنا الحبيب .. أنتم شهود على ما يجري ..والرؤية أصبحت واضحة فهذه بشائر
التعديلات الدستورية التي بشر بها النظام الحاكم .. وهذه بذور الإصلاح السياسي
الذي وعدوكم به .. فهل هذه مقدمة لإصلاح أم إفساد ؟.
شعبنا الصابر ..الأمرأكبر من اعتقال مجموعة هنا أو
مجموعة هناك.. القضية هي إلى أين تذهب مصر؟ ماذا تنتظرون؟ ارتفاع أسعار يأكل كل
شيء .. فقدان للأمن وانتشار للجريمة أفرز التوربيني وأمثاله .. فساد وتهريب أموال
الشعب هنا وهناك .. استئثار قلة من المحاسيب بمقدرات مصر وشعب بأكمله يعاني
البطالة والحرمان والفقر .. لا يأمن أحدنا ماذا يأكل أو يشرب من مبيدات وتقاوي
مسرطنة و مياة شرب تورث الفشل الكلوي والكبدي, تعليم فاشل وشهادات جامعية غير
معترف بها دوليا ... أصفار في كل شيء ..
رجال قضائنا النزيه.. نحن نضع القضية بعد
الله في أيديكم .. فقوموا بواجبكم .. ولا تخشوا إلا الله .. احكموا
فيما ترونه حقا و صوابا .. كونوا عند حسن ظننا بكم وأملنا فيكم .. أنتم بارقة أمل لهذا الشعب كله و أنتم حراس العدل
والإصلاح وأنتم شمعة تضيء طريق التغيير .. كما أنكم درع أمتنا ضد التزوير والتزييف ..
فلكم من الله الجزاء ، ومنا العرفان
والتقدير.
أحبابنا .. لم تنته المسيرة ، بل ها هي تبدأ .. ينتظرنا جهد جهيد ، كلمة الإصلاح ودعوة
الحق .. كما أنه طريق للتغيير وتحقيق الخير لجماهيرنا. نعاهد الله.. أن نظل نتواصل معكم .. جهدنا مع جهدكم ..
وأيدينا في أيديكم لنواجه مشاكلنا ونخفف معاناة شعبنا . وننتظر توفيق الله لنا وإياكم ،
فهو من وراء القصد وهو يهدى السبيل ،،، .
*******
وآخر
دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى أله وصحبه
أجمعين
والله
أكبر ولله الحمد